جراسا -

اقتحم عشرات المستوطنين بينهم صحفي متطرف صباح الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وقال الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو العطا  في تصريح صحافي إن 35 مستوطنًا من بينهم الصحفي المتطرف "أرنون سيجل" اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونظموا جولة في أرجاء مختلفة من باحاته، بحماية شرطية مشددة.

وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت شابًا لدى خروجه من المسجد الأقصى، فيما دققت واحتجزت الهويات الشخصية لجميع النساء قبيل دخولهن للمسجد، وجرى فحص ما إذا كانت إحداهن من ضمن قائمة الممنوعات.

وأضاف أن المتطرف "سيجل" سجل خلال اقتحامه مقطع فيديو داخل الأقصى يدعو إلى أكبر وأوسع اقتحامات بشكل يومي للمسجد.

وأشار إلى أن شرطة الاحتلال لا تزال تمنع عشرات النساء ضمن "القائمة السوداء" من دخول الأقصى، حيث يواصلن رباطهن عند باب حطة.

ويشهد المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح تواجدًا للمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل الذين عبروا بهتافات التكبير والتهليل عن رفضهم الشديد لاقتحامات المستوطنين وانتهاكات الاحتلال للأقصى.

وفي السياق، حاول مستوطنون أداء بعض الطقوس التلمودية خارج باب السلسلة، بشكل استفزازي، وذلك على مرأى من عناصر الاحتلال.

وذكر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن متطرفًا يهوديًا حاول أداء شعائر تلمودية بالقرب من المصلى المرواني، وتم اخراجه من ساحات الأقصى على الفور، فيما أطلقت مجموعة من المستوطنين عبارات تحريضية وعنصرية خلال تجوالها في الساحات، وطالبت بتكثيف زيارات اليهود لـ"الهيكل" المزعوم.

ودعا الكسواني الفلسطينيين إلى شد الرحال للأقصى، من أجل تعزيز إسلاميته، وتفويت الفرص أمام الاحتلال للانفراد بالمصلين والمسجد.