خفراء وطن


كنت قد حذّرت في مقالات سابقة أنّ الإرهاب والعنف سيضرب في كافة أنحاء العالم بهدف إجبار الشعوب على اخذ مواقف ضد حكوماتها التي تضرب التنظيمات الإرهابية في مختلف دول العالم ، وها نحن نلمس ونشاهد أنّ بعضا من الأفعال الإرهابية الدموية قد بدأت تطالعنا كل صباح ، ولن أعود كثيرا للوراء وسأبدأ من حادثة إسقاط الطائرة الروسية في شرم الشيخ وكيف كان هذا الإجراء كرد فعل سريع وأوّلي على الموقف الروسي في سوريا بعد أن تكاد تجزم التحقيقات أنّ قنبلة كانت سببا في حادث السقوط ، ثمّ جاءت حادثة التفجيرات في الضاحية الجنوبية من بيروت كرد فعل _ كما أعتقد _ على تدّخل حزب الله أيضا في سوريا، وها نحن اليوم نصحو على مجزرة ذهب ضحيتها مئات الأبرياء في باريس ، لن أشير بأصابع الإتهام ضد أي جهة لكنني شأني شأن كل عاقل راشد أرفض هذه الأفعال التي توّجه ضد مدنيين لا ناقة لهم ولا جمل بماذا يحدث ، وأرجو أن أنّبه وأدق جرس الإنذار، فالإرهاب الذي يضرب العالم قد تتطاير بعضا من شروره إلينا فنحن في وسط الحدث ومواقفنا قد لا تروق للبعض رغم حكمتها وحياديتها لذلك لا بدّ أن نعلم جميعا أنّ الأجهزة الأمنية مهما بلغت حرفيتها وجاهزيتها وإستعدادها لا تستطيع أن تمنع مثل هذه الأفعال إلاّ إذا قام كل منّا بواجبه الوطني بالتعاون معها وجعل نفسه خفيرا في موقعه لا يأتينّ من طرفه ومن النقاط التي أحب ان ارشد المواطنين للتعامل مع أجهزتهم الأمنية ما يلي :

ألإبلاغ الفوري عن كل مشبوه في منطقتك أو حيّك أو حتى في مسجدك وذلك بألإبلاغ عن الغرباء الذين قد يظهرون فجأة ولأيام متتالية فهؤلاء قد يكونوا قد حضروا لإستطلاع ما يسبق العملية وتحديد الأهداف ومراقبة فعالية الأجهزة الأمنية بالمنطقة المراد الضرب بها .

أن يقوم ألمؤجرون للشقق والمساكن بإبلاغ المعنيين عن المستأجرين الجدد لديهم وإذا إستطعنا الإبلاغ عن المترددين عليهم

أن نتعاون مع الأجهزة الأمنية وذلك بعدم إبداء السخط والضجر من الإجراءات الأمنية والتي من المفروض ان تشّدد فهذه الإجراءات هي لسلامتنا وسلامة أبنائنا وأسرنا جميعا وبالتالي سلامة الوطن وحتى لو كانت هذه الإجراءات على مداخل اماكن التسوق الكبرى والإستادات الرياضيه وحتى أمام المساجد .

ألإبلاغ الفوري عن أي مواد مشبوهة قد يتم رميها بالشوارع أو أمام الأسواق الكبيرة والمساجد والإستادات الرياضية والمسارح وأماكن التنزة المكتظة وترك التعامل معها للأجهزة المعنية .
عدم التردد على الأماكن المكتظة دوما إلاّ للضرورة ولأقصر الأوقات

عدم نشر الإشاعات التي تهدف الى ترويع المواطنين والإساءة الى ألأجهزة الأمنية فقد يكون مفعول ذلك كبيرا جدا وأكبر من نتائج العمل الإرهابي .

ألتثقيف الذاتي من وسائل الإعلام المختلفة حول كيفية التعامل مع المصابين والجرحى في حال كنّا موجودين في مكان وحدث به عملا إرهابيا لا سمح الله .

مراقبة الأبناء وعدم السماح لهم بالسهر الى ساعات متأخرة من الليل ومعرفة أصدقائهم وألأماكن التي يترددوا عليها ما أمكن فقد ثبت أن أصدقاء السوء هم الأكثر سحبا نحو الخطأ إلى أبنائنا وقد يشمل ذلك تجنيدهم بالجماعات الإرهابية .

هذا ما إجتهدت في التنبيه إليه ، آملا أن يتم إضافة أي نقاط ترونها مناسبة ، فنحن المتأثرون ومن سيدفع الثمن إذا بقينا لا مبالين وننتظر الحدث حتى وقوعه ثمّ نقوم برد الفعل نحوه ، والله من وراء القصد



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات