قبل اقل من شهر كتبت مقلا حمل عنوان (يا رئيس الحكومة مشان الله حل عنا) كنت اعبر عن نبض الشارع الاردني وقتها فربما كان نادر الذهبي رجل جيد الا ان الشارع الاردني لم يكن يرضى عن اداءه وقبل ايام خرج علينا استطلاع لراي قال ان شعبيت الذهبي تجاوزت ال 70 % شمل قادة الراي ورغم ان نتائج الاستطلاع لم تقنع الشارع ولا اعتقد انها اقنعت الرئيس السابق الذهبي نفسه الا ان القرار الملكي جاء في وقته ومع نبض الشارع فالفرحة كانت كبيرة لدى الناس عندما قدم الذهبي استقالته فرحة لم ارى مثيلها من قبل.
يا دولة الرئيس نحن متفائلين كثيرا بقدومك وكذلك الشارع رغم ان البعض يحاول ومنذ الان التشكيك بقدرتك على ادارة الانتخابات بنزاهه واصدار قانون لهذه الانتخابات وسمعت تقرير على قناة الجزيرة قابلوا فيه احد الزملاء الكتاب الذي شكك بنزاهة الانتخابات القادمة بسبب انك محسوب على المحافظين من حسب وجهة نظر الكاتب الذي اصدر الحكم قبل ان يقع الجرم وسمعت احاديث امس تقول ان الناس ليس متفائلين لكن كل هذا الكلام كزبد البحر لا قيمة له في حال كانت التشكيله الوزارية قوية بما تكفي للوقوف في وجه التحديات الكبيرة القادمة .
نحن بحاجة يا دولة الرئيس الى وزراء اقوياء بكل ما تحمل الكلمة من معنى اصحاب اختصاص في عمل وزاراتهم نحن بحاجة الى وزراء اصحاب هيبة .. هيبة الوزير وهيبة الدوله التي يمثلونها .. نحن بحاجة الى وزراء يخافون على الاردن اكثر من خوفهم على كراسيهم ...بحاجة الى وزراء اصحاب قرار .
يا دولة الرئيس نحن لا نريد وزراء مهزوزين .. ولا وزراء ديجتل لا يعرف احدهم اسماء 5 قرى اردنية نحن لا نريد وزراء يتركون العمل ويدفعوا من ميزانية وزارتهم لعمل صيانة لحمامات مكاتبهم .. نحن لا نريد وزراء يفرغوا وزاراتهم من القيادات اصحاب الكفائة حتى لا ينافسوهم على كراسيهم .
يا دولة الرئيس الاردن مليئة بالكفائات والخبرات ومليئة برجالات الوطن وبالوزراء الذين يساعدوا البحار بالوصول الى بر الامان فأنت احوج ما تكون الان الى قوة دفع والى فريق وزاري متجانس قوي ولست بحاجة الى حموله زائدة قد تغرق المركب.
يا دولة الرئيس حتى لا تفشل لا سمح الله عيك بالاختيار الامثل فأنت صاحب القرار الان فبحث عن البطانة الصالحة وقربها منك ..حتى لا تفشل يا دولة الرئيس ابحث عنهم فالامر ليس بالصعب.
نبارك لك الثقة الملكية السامية يا صاحب الولاية وكن على قناعة ان الشارع الاردني متفائل جدا بقدوك والى الامام فالامل معقود بناصيتك.