هذا هو عنوان من العناوين الرئيسية على صفحة الجمهورية في مصر اليوم..........

"الشعب يتحدى المؤامرة و نواجه الإرهاب بمفردنا"...

فيبدو ان لدول الغرب مفهومين مختلفين للإرهاب يختلفوا بالزمان و المكان...فالإرهاب عدو مكروه عندما تتعرض له دول الغرب...أما عندنا في الشرق فهو بالنسبة اليهم حلال...و لا يمدوا لنا يد العون لمحاربته...في حقيقة الأمر إن كان الله معنا فهذا يكفي...و لكن حبل الكذب قصير و هذه الأزمة بينت النوايا الدفينة للعديد من البلدان تجاه منطقتنا العربية...فها العديد من بلدان العالم الأول تضرب بعرض الحائط وصاية الأمم المتحدة كمنسق الحوار الدولي لإتمام مصالحها الشخصية في منطقة الشرق الأوسط...متجاهلة مجلس الأمن و كينونة الأمم المتحدة، فسمحت لنفسها بالتدخل بصورة مباشرة بالشأن العربي لتؤثر على مسار العديد من الدول العربية و تدوس مفهوم الإنسانية في أوطاننا لتترك في نفوسنا جرح كبير و ألم سنحتاج الى عقود طويلة من الزمن لنسيانه...

فأصبحت منطقتنا العربية ساحة تصفية حسابات بين الدول في الغرب و الشرق متناسية القانون الدولي و الضوابط التي تتحكم بمجلس الأمن و ميثاق الأمم المتحدة و ما ينص عليه من احترام كينونة الدول و سيادة حكوماتها على اراضيها و التدخلات العسكرية التي تحتاج الى قوانين تصدر من مجلس الأمن بعد أن يكون هنالك أسباب وجيهة لهذا التدخل...و كأن إزالت الحكومات في منطقة الشرق الاوسط و إعداد حكومات هي لبعة ركبات أو "ليجو"...مع كل أسف هذه لعبة خطرة جدا فبعد اتفاقية سايكس بيكو احتاجات الدول العربية الى عقود طويلة لترسيخ مفهوم الدولة و مؤسساتها و تشكيل هوية نسمتها في بلادها، فتم تأسيس مؤسسات الدولة و بنيتنا التحتية و استقرارنا بناءا عليه و علاقتنا السياسية و الإقتصادية مع باقي الدول لبصبح اقتصادنا قادر على تحمل مسؤلياته تجاه نسمة بلادنا و حاجاتنا المالية و لنستطيع توفير الإستقرار الذي نحتاجه للعيش بسلام في بلادنا...و مع كل أسف تعتبرنا البلدان الأجنبية بأننا مازلنا مجموعة من العشائر الهمج الذين مازالوا بحاجة لمن يوفر لهم هويتهم السياسية و الإقتصادية و يشكل لهم حياتهم و مستقبلهم...و لكن بناءا على مصالحها الإستراتيجية...كفى ارجوكم...فهنالك بشر يجب أن يحترم في منطقتنا أم أن الدوس على حياة البشر هو من سمات التحضر بدول العالم الأول؟