مدينة الحب الأخوي


بسم الله الرحمن الرحيم

إستمعت مؤخرا إلى أحد المثقفين وهو يتحدث بأسلوب شّيق عن تاريخ مدينة عمان حيث إستذكر الأسماء التي أُطلقت عليها وتاريخها وسكّانها الأوائل ، عاداتهم وتقاليدهم ، وأشهر أماكنها في كل مناحي حياتها الثقافية وإلإجتماعية والإقتصادية ....الخ ، وبّين أنّ أحد أسمائها هو فيلادلفيا وتعني مدينة ألحب ألأخوي ، إستوقفني هذا ألأسم فعاصمتنا الحبيبه إسمها مدينة الحب الأخوي منذ ما قبل الميلاد حيث أطلقه عليها ألبطالسه بأواخر القرن الثالث قبل الميلاد ، وإستمرت عمّان موئلا للأحرار وقبلة للزوار وملجأ لكل من تضيق به سبل العيش في وطنه لأي سبب كان ، تحتضنهم بذراعيها الحنونتين ، وتصهرهم جميعا في بوتقة واحده مخرجها هو ألحب ألأخوي والتآلف والتوادد والتراحم حتى يصبحوا جزءا من نسيجها ألإجتماعي ومكّونا من مُكّوناته ، وخير شاهد على ذلك ألأخوة الشراكسة والشيشان ألذين قدموا اليها بنهايات القرن التاسع عشر فإستقبلتهم عمان مهّللة مرّحبة بزوارها الذين إستوطنوها وساهموا بفعالية في نهضتها ألإقتصادية والعمرانيه ومناحيها الإجتماعية وغدوا أحد مكونات أهلها وعشيرتها ، ولا تزال عمان تفخر حتى اليوم وتتباهى بأنها إحدى أكثر ألمدن العربية جذبا لكل ألأخوة العرب فمنهم قاصد للإستشفاء وآخر للسياحة ومنهم باحث عن فرص عمل ولقمة عيش ومنهم هربا من وطن ضاق عليه وعمان تتحمل تبعات قدومهم ضاحكة مستبشره كيف لا ؟؟؟؟؟ وهي مدينة ألحب ألأخوي وهي التي إستطاعت أن تحتل المرتبة الخامسة عالميا كأجمل المدن .

أسوق هذه المقّدمة بعد أن إنبرى عدد غير قليل من أبناء الوطن بالإساءة الى مدينتنا من خلال منشورات على شبكات التواصل الإجتماعي تصّور بنية عمان ألتحتية على أنها هشّة وهذا يترك أثرا سلبيا بنفسية كل من يخطط لزيارة عمان ليشاهد معالمها الرائعة ويعيش بأجوائها الحالمة علما أنّ ما حدث هنا سيترك نفس النتائج لو حدث بأي عاصمة عالمية فكمية الأمطار التي هطلت وبوقت قصير جدا فاقت كل التوقعات والإستعدادات، لكن ما يجعلنا نفخر بعمان أنه وبعد أقل من 4 ساعات عادت ألحياة لطبيعتها المعتادة تماما ولم يكن هناك ما يعكر صفو أجوائها وطيبة سكانها ، و ستبقى عاصمتنا هي مدينة الحب الأخوي ، نسأل ألله لهم الهداية والرشاد ولعمّان عاصمة ملك الهاشميين، أن تبقى دوما كما كانت سابقا ،مدينة حب أخوي ووحدة وطنية وجامعة العرب لكل حب وخير وسلام .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات