أجدادنا صنعوا البتراء .. فماذا نحن فاعلون.؟
أجدادنا نحتوا الصخر, وصنعوا أعجوبة من عجائب الدنيا السبع, ولا زالت حاضرة إلى يومنا هذا, بل وتدرًِِِّ علينا دخلا هائلا, وتوفر إلى الآن فرص العمل لشبابنا وكبارنا, ويأتي الناس إليها من كافة أقطار الأرض ليروا الإبداع الخلاب يوم كنا مبدعين, ولا زلنا نتكلم عنهم رغم مضي الآلاف السنين على صنيعهم المبدع المتجدد, بل ونباهي الدنيا بهم ونضع صور إبداعهم في بيوتنا ومكاتبنا وفي سفاراتنا في الخارج..؟
أما نحن فماذا فعلنا من مشاريع عملاقة..؟! مشاريع تلتحم فيها الحكومات والشعب لتسطر لوحات اقتصادية أو عمرانية, تكون مدعاة فخر لنا ولأجيالنا التي ستأتي من بعدنا, ليذكروا إنجازاتنا بكل فخر واعتزاز, وينعموا بخيرها الكثير..؟ أما آن الأوان أن نعتمد على أنفسنا بإيجاد مصادر الدخل الثابتة التي تغنينا عن المساعدات الخارجية المشروطة برهن إرادتنا, سواء من الدول الغربية, أو الدول العربية التي تعطينا يوما وتمنع أياما هذه المساعدات التي بدأت بالتناقص السريع بسبب الأزمة الاقتصادية, وترتب عليها عجز قياسي في الموازنة العامة.
ألن تأتي حكومة وطنية تخرج من رحم معاناة الشعب لتدرك الخلل الموجود في أنفسنا قبل مواردنا, في إنساننا قبل ثرواتنا الطبيعية الهائلة التي ما زالت تحت الأرض...؟! كثيرا ما نسمع عن مشاريع عملاقة سطرها الناس بدمائهم وعرقهم ليصنعوا روعة إبداع وإنجاز يستفيد من خيراته ليس من كان فقط في زمانهم, بل من جاء بعدهم بمئات السنين..؟!
هل سنبقى نعيد ونكرر عبارات مثل: الأردن دولة فقيرة في مواردها... الأردن دولة تعتمد على المساعدات الخارجية والمنح والقروض... الأردن دولة لا تملك نفطا... نحن نمرّ بظروف صعبة... هذه العبارات التي نسمعها منذ كنا أطفالا صغارا...وما زلنا ؟! ننتظر دعم الأشقاء وفتاتهم, ومنح الغرب وشروطهم...! فمتى سنبلغ الرشد ونعقل ونعتمد على أنفسنا ؟ هنالك دول كثيرة متقدمة اقتصاديا وماليا, بل ومن دول العالم الأول, لا تملك من النفط أو الموارد الطبيعية كالذي نملكه نحن..؟ وتجدها قد تخصصت في إنتاج وتصنيع سلعة واحدة أو سلعتين وتدرُّ عليهم أموالا ضخمة كسوسيرا مثلا التي اشتهرت بتصنيع الساعات والشكولاته الفاخرة.؟ وفنلندا وهنجاريا اللتان اشتهرتا بصناعة جهاز النوكيا...وغيرها الكثير من الدول التي تركز على تصنيع سلع محددة وتتميز بها على مستوى العالم. ليس المطلوب منا أن نبدع في كل شيء, بل يجب أن نبحث عن ما يمكن أن نبدع به من خلال المواد الطبيعية الموجودة في الأردن وبكثرة؛ كالفوسفات مثلا, أو اليورانيوم, أو المنغنيز...وغيرها الكثير من هذه الموارد المتوفرة في الأردن ولم نحسن استغلالها..! وقبل ذلك والأهم علينا أن نصنع إنسانا أردنيا منتميا قولا وفعلا, فوحده الإنسان الذي يستطيع أن يفعل المعجزات ويحول التراب إلى ذهب إن وثقنا به وأوليناه الاهتمام والعدالة والإنصاف والكرامة, مشكلتنا أننا نستثمر في كل شئ مادي وبأيدِ وعقول غير عربية وأهملنا الإنسان العربي ضعيف الإرادة مهزوز الثقة إلا بذوي العيون الزرق...؟! فالأولى أن نستثمر الأموال في صناعة العقول الغيورة والمنتمية والحريصة على بلادها ومقدراتها, انظروا إلى اليابان الفقيرة في مواردها الطبيعية والتي خرجت من دمار شبه كلي بعد الحرب العالمية الثانية, وقد باتت دولة عظمى في إنسانها قبل بنيانها وصناعاتها, هم اليابانيون وحدهم الذين بنوا وأعلوا البنيان وقوت وصمدت بلادهم بهم رغم كل الأعاصير والكوارث الطبيعية والبشرية.
كما يجب أن يكون المسؤول هو القدوة للمواطنين في الانتماء وحب الوطن..والحريص على مقدراته, وأول من يشمّر عن ساعديه ..؟ فمن الذي نحت الصخر ليصنع البتراء سوى الإنسان ولا غيره.. كفانا عجزا واعتمادا على الآخرين, كفانا تذمرا واستجداءً وربط مصيرنا بهذا الاستجداء الذي نستطيع أن نستغني عنه بالوعي والإخلاص والعمل الدؤوب..وتوجيه الكفاءات بالشكل الصحيح.
تذكرت رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد, الذي استطاع أن يحول دولته وبمدة زمنية قصيرة من دولة معتمدة على المساعدات والقروض إلى دولة متقدمة علميا وصناعيا ودولة داعمة للدول الفقيرة ومصدرة.
أجدادنا نحتوا الصخر, وصنعوا أعجوبة من عجائب الدنيا السبع, ولا زالت حاضرة إلى يومنا هذا, بل وتدرًِِِّ علينا دخلا هائلا, وتوفر إلى الآن فرص العمل لشبابنا وكبارنا, ويأتي الناس إليها من كافة أقطار الأرض ليروا الإبداع الخلاب يوم كنا مبدعين, ولا زلنا نتكلم عنهم رغم مضي الآلاف السنين على صنيعهم المبدع المتجدد, بل ونباهي الدنيا بهم ونضع صور إبداعهم في بيوتنا ومكاتبنا وفي سفاراتنا في الخارج..؟
أما نحن فماذا فعلنا من مشاريع عملاقة..؟! مشاريع تلتحم فيها الحكومات والشعب لتسطر لوحات اقتصادية أو عمرانية, تكون مدعاة فخر لنا ولأجيالنا التي ستأتي من بعدنا, ليذكروا إنجازاتنا بكل فخر واعتزاز, وينعموا بخيرها الكثير..؟ أما آن الأوان أن نعتمد على أنفسنا بإيجاد مصادر الدخل الثابتة التي تغنينا عن المساعدات الخارجية المشروطة برهن إرادتنا, سواء من الدول الغربية, أو الدول العربية التي تعطينا يوما وتمنع أياما هذه المساعدات التي بدأت بالتناقص السريع بسبب الأزمة الاقتصادية, وترتب عليها عجز قياسي في الموازنة العامة.
ألن تأتي حكومة وطنية تخرج من رحم معاناة الشعب لتدرك الخلل الموجود في أنفسنا قبل مواردنا, في إنساننا قبل ثرواتنا الطبيعية الهائلة التي ما زالت تحت الأرض...؟! كثيرا ما نسمع عن مشاريع عملاقة سطرها الناس بدمائهم وعرقهم ليصنعوا روعة إبداع وإنجاز يستفيد من خيراته ليس من كان فقط في زمانهم, بل من جاء بعدهم بمئات السنين..؟!
هل سنبقى نعيد ونكرر عبارات مثل: الأردن دولة فقيرة في مواردها... الأردن دولة تعتمد على المساعدات الخارجية والمنح والقروض... الأردن دولة لا تملك نفطا... نحن نمرّ بظروف صعبة... هذه العبارات التي نسمعها منذ كنا أطفالا صغارا...وما زلنا ؟! ننتظر دعم الأشقاء وفتاتهم, ومنح الغرب وشروطهم...! فمتى سنبلغ الرشد ونعقل ونعتمد على أنفسنا ؟ هنالك دول كثيرة متقدمة اقتصاديا وماليا, بل ومن دول العالم الأول, لا تملك من النفط أو الموارد الطبيعية كالذي نملكه نحن..؟ وتجدها قد تخصصت في إنتاج وتصنيع سلعة واحدة أو سلعتين وتدرُّ عليهم أموالا ضخمة كسوسيرا مثلا التي اشتهرت بتصنيع الساعات والشكولاته الفاخرة.؟ وفنلندا وهنجاريا اللتان اشتهرتا بصناعة جهاز النوكيا...وغيرها الكثير من الدول التي تركز على تصنيع سلع محددة وتتميز بها على مستوى العالم. ليس المطلوب منا أن نبدع في كل شيء, بل يجب أن نبحث عن ما يمكن أن نبدع به من خلال المواد الطبيعية الموجودة في الأردن وبكثرة؛ كالفوسفات مثلا, أو اليورانيوم, أو المنغنيز...وغيرها الكثير من هذه الموارد المتوفرة في الأردن ولم نحسن استغلالها..! وقبل ذلك والأهم علينا أن نصنع إنسانا أردنيا منتميا قولا وفعلا, فوحده الإنسان الذي يستطيع أن يفعل المعجزات ويحول التراب إلى ذهب إن وثقنا به وأوليناه الاهتمام والعدالة والإنصاف والكرامة, مشكلتنا أننا نستثمر في كل شئ مادي وبأيدِ وعقول غير عربية وأهملنا الإنسان العربي ضعيف الإرادة مهزوز الثقة إلا بذوي العيون الزرق...؟! فالأولى أن نستثمر الأموال في صناعة العقول الغيورة والمنتمية والحريصة على بلادها ومقدراتها, انظروا إلى اليابان الفقيرة في مواردها الطبيعية والتي خرجت من دمار شبه كلي بعد الحرب العالمية الثانية, وقد باتت دولة عظمى في إنسانها قبل بنيانها وصناعاتها, هم اليابانيون وحدهم الذين بنوا وأعلوا البنيان وقوت وصمدت بلادهم بهم رغم كل الأعاصير والكوارث الطبيعية والبشرية.
كما يجب أن يكون المسؤول هو القدوة للمواطنين في الانتماء وحب الوطن..والحريص على مقدراته, وأول من يشمّر عن ساعديه ..؟ فمن الذي نحت الصخر ليصنع البتراء سوى الإنسان ولا غيره.. كفانا عجزا واعتمادا على الآخرين, كفانا تذمرا واستجداءً وربط مصيرنا بهذا الاستجداء الذي نستطيع أن نستغني عنه بالوعي والإخلاص والعمل الدؤوب..وتوجيه الكفاءات بالشكل الصحيح.
تذكرت رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد, الذي استطاع أن يحول دولته وبمدة زمنية قصيرة من دولة معتمدة على المساعدات والقروض إلى دولة متقدمة علميا وصناعيا ودولة داعمة للدول الفقيرة ومصدرة.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
شكرا ع المقال
استطاعت ان تسرق العقول لكل من شاهدا
ونعلم كثيرا واهل الوادي ان هذا الابداع انعش الكثيرين
ولكن ومع الاسف ان امتكسبن من البتراء غالبيتهم حيتان ولا يهمهم امر الاردن واهله
حتى هذا الارث العظيم سرقوه واسغلوه لمصلحهم الخاصة..واهتمامهم لا يتجاوز الارباح التي تدخل عليهم
كما وان وزارة السياحة مقصرة كثيرا في الرويج عالميا لها..؟
شكرا أخي الكاتب..ويحتاج الامر منا لكي نصنع ابداعا مثلهم
اننبدأ من جديد لنبني انتماء حقيقيا بحيث يبدأ من المسئولين قبل عامة الناس
والف شكر على لوحتك الابداعية
غايتكم ليست الظهورية والنجومية في عالم الكتاب , لذلك اسحقيتم ان تشكروا
سر في الاصلاح ايها الكاتب ونسأل الله التوفيق لكم
بالتوفيق
نعم كفانا شحدة وديون لنعتمد على انفسنا
وحياك يا رواد
للعلم ه1ه الصورة احلى ...ما شاء الله عليك
ودائما الانسان المحب لوطنه والمنتمي اليه هو الذي يتمننى له الخير والتقدم وهذا ان شاء الله ما نأمله وما نريد أن نراه