يتبع .. إستراتيجيات صحيه 3


استكمالاً لما بدأت احاول في هذه العجاله ان ألج باب الرعايه الصحيه الأوليه ودور القطاعات الطبيه العامه من وزارة الصحه وهي الأب الشرعي لهذا القطاع والجامعات والخدمات الطبيه الملكيه كذلك.. نحن نعرف ان المراكز الطبيه الأوليه على امتداد خارطة الوطن تتبع ادارياً وزارة الصحه وما اكثرها برغم اخفاقها في القيام بالدور المناط بها,, ففي كل تجمع سكاني من شمال المملكه حتى جنوبها ومن شرقها حتى غربها وفي بواديها وصحاريها هناك مراكز طبيه اوليه خدماتها متواضعه برغم ان كلفتها الحقيقيه على الدوله عاليه والسبب غياب الاستراتيجيات الفاعله والخطط المسؤوله,, فلا يعقل لكل تجمع سكاني ان اوجد مدرسه ومركز صحي, لماذا لا يصار الى تقديم خدمه افضل وبتكلفه أقل من خلال ايجاد مراكز طبيه اكبر وبخدمات افضل لكل خمس تجمعات قرويه او اكثر حيث يتم تغطيتها ببعض التخصصات والتي تقدم الخدمه وتخفف من العبء على المستشفيات في الاقليم,, فالمراكز الطبيه الأوليه هي هدر للمال وللوقت اضافة الى عزوف الاطباء الشباب من الخدمة فيها وكذلك المهن الطبيه المسانده,, فتلك الاماكن تخلو من كل اسباب رفاه العيش ومتطلبات الحياة الكريمه..لماذا لا يكون هناك وسائط نقل حكوميه تخدم تلك التجمعات يوميا ذهاباً واياباً لنقل المرضى مجتمعين الى تلك المراكز بعد الحصول على الخدمه,, فالمراكز الطبيه الشامله تحتوي على خدمات قريبه او مشابهه لصغار المستشفيات من مختبر واشعه وغير ذلك..

كما ان هناك تقصير واضح من قبل مؤسسات الوطن والتي يصرف عليها من موازنة الدوله الجامعات والخدمات الطبيه في المشاركه الفاعله في الرعايه الطبيه الاوليه,, نحن نعرف لن قواتنا المسلحه منتسبيها من كل اصقاع المملكه وغالبيتهم من ابناء القرى والبوادي وبالتالي من حقهم بوجود مراكز طبيه شامله تقوم الخدمات الطبيه على رعايتها ,, فليس مقبولا البته ان تقتصر خدماتها على المستشفيات فحسب والتي احياناً قد تكون عزيزه على منتسبيها من الجنود وضباط الصف بعدما ادخلت مفهوم الحوافز والرواتب الخياليه,, من هنا على مؤسسات الوطن الصحيه ايلاء الرعايه الطبيه الاوليه اهتمامها فمن هناك يبدأ حصر الامراض ومعالجتها قبل ان تستفحل وترتفع فاتورة علاجها لاحقاً..

اما وزارة الصحه وكما اسلفت هي التي تتحمل العبء الأكبر برغم شح الامكانات وقلة الكوادر فعليها اعادة ترتيب اولوياتها بما يؤسس لخدمه طبيه معقوله وآمنه,, فليس مطلوباً الهدر في المال العام ولكن هناك اساسيات منها يجب البدء,, والزيارات الميدانيه للمسؤولين ضروريه فكراسي العاصمه قد ملّت الجالسين عليها,, اذهبوا هناك واستمعوا الى مطالبات من لا يستطيعون ولوج ابواب مكاتبكم لكثرة السكرتيرات والمساعدين الذين اهتمامهم ضمن مصالحهم الشخصيه وسفراتهم,, الوطن يحتاج الى جهد الخييرين من ابناءه البرره, والخدمه الطبيه قد يحتاجها الفقير اكثر من الغني فالثاني يبحث عنها في شارع الخالدي والمستشفيات الخاصه.. اعتذر فالاطاله تفقد الموضوع أهميته...يتبع



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات