"علقة ساخنة" لثلاثينية قطفت "زيتونات" عجوز دون إذنها


جراسا -

خاص – تفاجأت عجوز أردنية صباح أمس الجمعة وهي تفتح نوافذ منزلها لتهويته كما تعودت كل صباح بعد أن تؤدي صلاة الفجر وتقرأ آيات من القرآن وتُسبِّح ربها، بوجود سيدة غريبة في الثلاثينات من عمرها تقوم بقطف شجرات الزيتون الخمسة الخاصة بها والمزروعة على رصيف بيتها.

لم تتمالك العجوز (72 عاماً) نفسها وهي ترى حبات زيتوناتها يُقطفن بغير يديها ليذهبن الى طريق مجهول، فخرجت وهي تحمل "عصا القشاطة"، وعندما رأت شجراتها يكدن يَفرغن من حمولتهن من الزيتون، إنهالت على "المعتدية" على زيتوناتها بالضرب بلا وعي وبدون أن تعرف من هيَ.

وروى أحد جيران تلك العجوز لـ "جراسا" الحادثة، التي أيقظت الكثير من العائلات في ساعة مبكرة من يوم العطلة الأسبوعية، حيث قال: إستيقظت صباح الجمعة من نومي على صراخ سيدة تستنجد، وتوجهت لإستطلاع الأمر من النافذة لأرى معركة "حامية الوطيس" بين جارتي العجوز "أم عماد" وسيدة أخرى، فأيقظت زوجتي وخرجنا لنستوضح الأمر.

وأضاف: كانت "أم عماد" تهوي بالعصا على جسد المرأة بكل مناطقه، وهي تقول: والله لأكسِّر إديكي اللي إنمدوا على زيتوناتي اللي زرعهم رحمة أبو عماد وظلولي من ريحته، وكان الدم ينزف من رأس السيدة وهي تصرخ. موضحاً أنه لولا تدخل "الجارات" بينهما لكانت السيدة ودعت الدنيا.

وأشار الجار إلى أن السيدة التي أكلت "العلقة" من "أم عماد" تبيَّن أنها ليست أردنية، وأنها تقوم وبمشاركة إمرأتان ورجل آخرين بقطف الزيتون منذ 3 أيام من الشجر المزروع على الأرصفة ظناً منهم بأن هذا الشجر ليس ملكاً لأحد وبأن "الأمانة" قامت بزراعته لتجميل الأرصفة.

وزاد: تجمهر الجيران حولنا لمعرفة ما يحدث، فطلبت من زوجتي بعد أن قمنا بتهدأت "أم عماد" بإصطحاب السيدة إلى منزلنا لتقديم الإسعافات اللازمة لها وتهدأتها والتخفيف عنها مما ألمَّ بها.

وقال الجار "ضاحكاً": لم تكتفي أم "عماد" بتلقين السيدة "المعتدية" على زيتوناتها درساً في عدم مد يدها مرة أخرى على ممتلكات الآخرين بدون إستئذان، بل قامت "العجوز" بأخذ ما قامت السيدة بقطفه من الزيتون وهي تقول: "يا الله ريحتيني من "العربشة" على الشجرات تأقطف الزيتونات"، ودخلت إلى بيتها.

وأضاف: بعد أن عالجت زوجتي السيدة وهدأت من روعها، أوضحت لها بأن الأشجار المزروعة على أرصفة البيوت هي ملك لأصحابها ويجب الإستئذان منهم قبل قطفها، وهناك من يسمح وغيرهم يُمانع.

وبيَّن أن السيدة كانت تهدد بالذهاب إلى المركز الأمني، إلا أننا "أفهمناها" أن الآية ربما تنقلب على رأسها ويكون الحق للعجوز التي ربما تشتكي بأنها قامت هي بسرقة منزلها، وربما يتم حجزها، ونصحناها بالعودة إلى بيتها وأن تتعلم مما حدث معها اليوم.

وأضاف الجار: خرجت السيدة من بيتنا وهي تتألم من "وجع" الضرب المبرح الذي شهده جسدها من عصا "أم عماد"، وكانت تقول لنفسها: "ليك، الله لا يباركلك ولا يخليكي، عجوز مصدية، كسرتيلي عضامي، الله ينتئم منك".

وزاد: نظرنا أنا وزوجتي من النافذة ونحن نضحك على ما حدث، فرأينا سيدة أخرى كانت تبحث عن "المعتدية" تتجه بسرعة إليها وهي تقول لها: "ليك شو صاير معك، ومين ياللي عامل فيكي هيك، الله لا يوفقه ويكسِّر إديه". وما هيَ إلا لحظات، وإذ بالعجوز تخرج من المنزل وهي تحمل العصا وتقول: مين اللي بسب، والله لأعدمه حاله، ونظرت إلى السيدة وصاحبتها موجهة كلامها لهما: يا ويله اللي بشوفه قرَّب من شجراتي، والله لأكسرله عظامه، ودخلت بيتها، وأطلقت السيدتان العنان لأقدامهما، فقلت لزوجتي: والله "أم عماد" ما هي قليلة، عجوز و"مخبيِّه" بقشورها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات