جراسا -

خاص - يبدو أن العملية التعليمية هذه الايام باتت تعيش أسوأ فتراتها منذ عقود, إذ عجزت وزارة التربية والتعليم ومديرياتها عن ضبط المخالفات السلوكية قبل القانونية في المدارس المنتشرة من شمال الأردن الى جنوبه، الحكومية منها والخاصة.

القصة هذه المرة تختلف عن سابقاتها اللواتي أثرن الشارع الأردني في الاونة الأخيرة، واللواتي تقمص فيهن الطالب دور المعتدي ولعب المعلم فيها دور الضحية، إذ أن طلاب الصف الثالث الابساسي في إحدى المدارس الخاصة في منطقة الصويفية، عاشوا لحظات قاسية قد تكون الأسوأ طيلة فترة جلوسهم على مقاعد الدراسة، إذا ما نظرنا الى صغر سنهم.

وفي تفاصيل الحادثة، قال والد إحدى الطالبات أن المعلمة المسؤولة عن الصف الذي تدرس فيه إبنته، قدمت للطلاب سؤالاً ضمن مساق الرياضيات، اليوم الثلاثاء، حيث أخفق 10 منهم في الاجابة عليه وكانت إبنته المتغيبة ليومين سابقين إثر تشنج في الرقبة والعمود الفقري نتيجة إصابتها بـ"الروماتيزم"، كانت من ضمنهم.

واضاف والد الطفلة في اتصال مع "جراسا"، أن المعلمة قامت باستدعاء زميلتها المسؤولة عن الصف الثاني الاساسيي ذات الصوت "المرعب" – حسب تعبيره- لتقوم الأخيرة بإخراج الطلبة من صفهم وتهديدهم بأنه قد تم ترسيبهم للصف الثاني الاساسي.

حالة من الذعر عاشها الطلبة أثناء مرورهم داخل أروقة المدرسة, إذ دخل عدد منهم بحالة من البكاء الهستيري، والصدمة بدت واضحة على وجوه الآخرين.

فأي طريقة هذه لمعاقبة طفل يبلغ من العمر 8 أعوام فقط؟ يسأل والد الطفلة نفسها !

وتابع والد الطفلة، أنه في نهاية المطاف أُعيد الطلبة الى صفهم وسط ضحك المعلمات وتهديدهن لهم في حال قاموا بإبلاغ أولياء أمورهم عما حصل فسيصار الى فصلهم من المدرسة.

نضع هذه القصة أمام المسؤولين والمعنيين في كل من وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم الخاص لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق إدارة المدرسة وكل من المعلمتين، مبدين إستعدادنا الكامل لتقديم كافة التفاصيل للجهات المعنية .