جراسا -

خاص -  كتب محرر الشؤون الاجتماعية - " أموت في اليوم الواحد مائة موتة وأنا أرى عذاب ابني أمام عيناي ولا أملك له سوى رحمة الله تعالى له وأن تمتد يد خير تعيد بصيص الأمل والابتسامة لي وله تبدد عتمة الظلمة "

بهذه العبارات المخنوقة المصحوبة بحشرجات الدموع بدأت أم عبدالرحمن وزوجها الحديث عن معاناة ابنهم عبد الرحمن ذو الـ 4 أعوام مع تأخر النمو والأوتار في أقدامه .

ويقول أبو عبدالرحمن " أن ابنه البالغ 4 سنوات يعاني منذ الولادة من تأخر في النمو وقصر في احدى قدميه وطول في الأخرى بسبب تشوه في الأوتار و أنه ولد في الشهر الثامن من الحمل "

وأضاف أبو عبدالرحمن أن الأطباء أبلغوه حينها بذلك وأن ابنه لن يعيش إلا أن ارادة الله تعالى التي فاقت كل ارادة الجميع ساقته الى الحياة .

وبيّن أبو عبدالرحمن الى أن الأطباء وصفوا لابنه علبة حليب من نوع  "بيد ياشور" ويبلغ ثمنها " 8.20 ثمانية دنانير وعشرون قرشا" ويحتاج الى 18 علبة شهريا أي ما يعادل 144 دينارا شهريا فقط للحليب ، ويحتاج الى حفاظات تبلغ قيمة الباكيت الواحد منها " 6" دنانير أي ما يعادل " 18" دينارا شهريا .

وأضاف أبو عبدالرحمن أنه منذ عشر سنوات عاجز عن العمل بسبب كفّ بصره و أن زوجته لا تستطيع العمل لأنها أميّة لاتقرأ ولا تكتب كما أن عبدالرحمن بحاجة لعناية خاصة لا يمكن مفارقته .

وأوضح أبو عبدالرحمن أنه لا يستطيع دفع فواتير الكهرباء المتراكمة على منزله الصغير والبالغة قرابة الـ" 200 دينار" ولا حول ولا قوة الا بالله ، مؤملا بنشامى الخير الأردنيين أن يهبوا لنجدة ابني .

وهنا نهمس ضمائر الخير الحية في هذا البلد المعطاء بأن الخير فيّ وفي أمتي الى يوم الدين كما قال الرسول "صلى الله عليه وسلم " فهل ستتأخر أيادي الأردنيين أهل الخير عن رسم البسمة على شفاه عبد الرحمن ؟

" جراسا" تحتفظ بالمعلومات التفصيلية عن الطفل عبدالرحمن وعائلته لمن يرغب بالتواصل معها وتقديم المساعدة .