جراسا -

خاص - وردت الى "جراسا" العديد من شكاوى المواطنين بخصوص خطب صلاة الجمعة في المساجد وفي ظل الظروف الحالية التي تمر بها الأراضي الفلسطينية وخاصة القدس الشريف من انتهاكات واقتحامات تقوم بها دولة الاحتلال.

أحد المواطنين قال في اتصال مع "جراسا": أديت صلاة الجمعة الماضية في أحد مساجد عمان وكنا نأمل أن يتحدث الخطيب عن الأوضاع الراهنة في الأقصى المبارك وفلسطين، إلا أنه تحدث عن الوضوء والطهارة، وعقب الصلاة قمت والعديد من المصلين بمراجعة الخطيب فقال لنا: "أن الأوقاف لم تبلغنا رسميا بالحديث عن الموضوع ".

مواطن آخر نوَّه الى أن عددا كبيرا من الخطباء قد غيبوا الانتهاكات التي يتعرض لها الأقصى المبارك وما يجري في فلسطين عن خطبهم ودروسهم بشكل كبير والمعظم يُجمع على أن الوزارة لم تقم بتنويه الخطباء لضرورة طرح هذا الموضوع .

و لفت مواطن آخر الى أن خطبة الجمعة في الإسلام هي اجتماع أسبوعي لعامة المسلمين شرع من أجل التباحث والتوعية في ما يستجد من أمورهم فلماذا يغيب خطباؤنا أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عن خطبهم والدروس ؟

من جهته أشار وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل الداود لـ "جراسا" الى أن الوزارة ومنذ قرابة الشهرين عممت كتبا رسمية على كافة الخطباء بضرورة ايلاء ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك وفلسطين من انتهاكات أهمية قصوى في خطب الجمعة وقامت فرقنا بمتابعة المساجد مشيرا الى أنه ومن خلال رصد الوزارة تبين أن نسبة كبيرة من المساجد تتحدث عن الموضوع وبعضها قد غيب الموضوع تماما.

ونوه الداود الى أن الوزارة ستتابع المساجد التي لم تلتزم بالتعميم وستأخذ شكاوى المواطنين بعين الاعتبار .