مصري .. مهر إبنتيه "القرأن الكريم"


جراسا -

محب للدين وحامل هم تطبيق شرع الله في حياته قبل أن يسأل غيره تطبيقه، بعد أن ضاق به الحال في مصر، توجه إلى السودان قبل سنوات طويلة، واختار الإقامة هناك، تزوج سودانية، أنجب منها عشرة أبناء، أربعة أولاد، وست بنات.

كان حريصًا منذ البداية على أن تكون حياته خالية من التعقيدات والمظاهر الفارغة، فرفض أن يجاري عادات أهل السودان في الزواج، من إحضار 'شنطة' توضع فيها ثياب المرأة، قائلاً لأسرة زوجته: لن أحضر 'شنطة' ولن يشاهد أحد ثياب زوجتي أنها خاصة بي.

اصطدم كثيرًا مع أهل زوجته أثناء الزواج بسبب إصراره على إتمام الزواج بالشكل الذي يريده، ولأنه كان متدينًا فقد كان أهل الزوجة حريصين على الارتباط به ومصاهرته، فطبيعة أهل السودان أنهم محبون للدين على وجه الخصوص من المسلمين.

تزوج الرجل، وأخذ على عاتقه تطبيق طريقته في الزواج والتيسير على الشباب المسلم في المهور، فزوج أول بناته (س) من شاب حافظ لكتاب الله فقط، مع وجود سكن خاص بابنته يكون سكن الزوجية، والسكن في قرى السودان لا يكلف شيئًا غير غرفتين وحمام ولا بأس باستخدام الحطب في تجهيز الأكل أفضل وأقل سعرًا من الغاز.

جاءه محمد وطلب يد (س) فسأله: هل تحفظ كتاب الله، قال: نعم، فأراد أن يقرأه عليه.. فطلب محمد إمهاله مدة شهر للمراجعة، وبالفعل جاءه بعد انقضاء المدة، وقام باختباره في القرآن كاملاً، وكان هذا صداق زواجه، بنى له والد الزوجة خلوة (مكان لتحفيظ القرآن) وأنجب منها هارون وعبد الغفار.

لم يجد الأب صعوبة في زواج (س) إذ كان مهرها القرآن الكريم كاملاً فالأم فرحة والجميع فرح بذلك.

أما ابنته الثانية (ف)، فكان لها شأن آخر، فقد تقدم لها شاب عادي طيب الخلق، فكان أول ما سأله: كم تحفظ من كتاب الله؟ وكان سؤالاً صادمًا للشاب فرد: لا أحفظ شيئًا، فقال له: والد البنت ولا 'جزء عمّ'، قال: لا. قال فاذهب فاحفظه ثم تعال إلي أزوجك ابنتي.

الشاب من عائلة ميسورة الحال، ولو طلب والد البنت مهرًا كبيرًا، لن يرفض له طلب، فهو رجل معروف بكرمه وسعة صدره ومحبوب من الجميع ولا يرفض له طلب حتى ولو لم يكن بينهم زواج.

ذهب الشاب وعاد بعد شهر أيضًا، وخلال هذا الشهر كان هناك تفاوض على تخفيف الشرط وهو حفظ جزء عمّ، وعندما وجدوا من صلابة في ذلك اجتهد الشاب وحفظ، حتى قال لوالد العروس قبل أن يحفظ حتى لو لم يكن لي نصيب في ابنتك سأحفظه، وذلك عندما قال له والد العروس كيف تصل إن لم تكن حافظًا جزء عمّ؟.

حفظ الشاب مهر البنت، وتم الزواج خلال شهر واحد فقط في حفل بسيط، عقد على زوجته بعد صلاة الجمعة واصطحبها بعد العصر إلى بيته بعد أن تناول الجميع الغذاء من الوليمة التي ذبحها والد العروس، والتي كانت عبارة عن عجلين سمينين. 



تعليقات القراء

المثنى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :خير النساء أيسرهن مهورا .
و عن عائشة رضي الله عنها :أعظم النكاح بركة أيسره مئونة .
نأمل من المسلمين ترك الغلاء و أن يتساهلوا في المهور
ز
12-10-2015 12:07 AM
اصيل الطراونه
كله ؟ استغفر الله العضيم مو لشي اكيد افضل المهور واكثرها بركه بس ما بلحق بصراحه انا لو محله استغفر الله استغفر الله استغفر الله ما شسمه
12-10-2015 02:51 PM
الاصيلة
ما شاء الله
19-10-2015 11:43 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات