بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني .. الحمود يدعو لتعزيز المظاهر التضامنية مع الفلسطينيين


جراسا -

اللويبدة - الدوحة - يحتفي العالم في التاسع والعشرين من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يأتي العام الحالي، فيما يمر كثير من الفلسطينيين بمحنة حقيقية نتجت عن تبعات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته غير القانونية على الأراضي التي احتلت عام 1967 ويعتبرها القانون الدولي ملكا لأصحابها الفلسطينيين.
وقد بدأ الاحتفال بهذه المناسبة منذ عام 1977، بموجب دعوة من الجمعية العمومية للأمم المتحدة باعتباره يوما تضامنيا مع الشعب الفلسطيني، وذلك نتيجة ارتباط ذلك التاريخ بقرار تقسيم فلسطين عام 1947.
ويستذكر الدكتور نصير شاهر الحمود المدير الإقليمي لمنظمة "أمسام" - المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، حجم المآسي والاضطهاد ومظاهر القمع التي تعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي لا يطلب سوى بالحصول على حقوقه التي اعترفت بها المنظمات الدولية والتي يتمثل أهمها في بناء دولة مستقلة و عاصمتها القدس الشريف.
وأكد الحمود على الدور الأردني التاريخي في خدمة القضية الفلسطينية على مدار العقود الست الماضية والنابع من البعد القومي والإسلامي للقيادة الهاشمية، فضلا عن متطلبات خصوصية العلاقة التي تربط الشعب الأردني وشقيقه الفلسطيني اللذين تربطهما  علاقات تاريخية متميزة.
وقال " كانت القضية الفلسطينية بمثابة موقع القلب من الجسد في السياسة الأردنية ، كما تصدرت جدول أعمال جلالة الملك عبد الله الثاني في حله وترحاله، كما لم يأل الأردن جهدا في دعم صمود الشعب الفلسطيني على مدى التاريخ الحديث".
وفي سياق مواز، طلب الحمود من المجتمعات العربية والعالمية التي تقر بالحقوق الأساسية للشعوب بالوقوف وقفة صادقة مع ذاتها والضغط باتجاه نيل الفلسطينيين لحقوقهم والمساعدة في توفير كافة أشكال الدعم المعنوي والنفسي والمالي لكثيرين لم يتمكنوا من التمتع بعيد الأضحى المبارك كما تمتع به أقرانهم حول العالم، إذ لا يوجد بيت فلسطيني يخلو من وجود شهيد أو أسير أو محروم من التنقل والتعليم أو محظور من رؤية ذويه، بل أن البعض لم يجد ما يقدمه لأبنائه في أيام العيد المبارك، وهو ما يتنافى مع كل المرجعيات التي اتفقت عليها الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة، وأقرها الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.
 وناشد الحمود منظمات العمل الأهلي وتلك العاملة في الحقل الإنساني والطبي والعلاجي بتوفير ما يلزم من مساعدة وعون لملايين من الفلسطينيين يقبعون في دائرة الحصار الإسرائيلي، كما حث الدول حول العالم على اتخاذ مواقف واضحة حيال تأخر الواقع الصحي والتعليمي في قطاع غزة واستمرار تراجع مظاهر الحياة المعيشية بفصولها المختلفة.
ويعاني نحو مليون ونصف غزي من ظروف اقتصادية وإنسانية بالغة التعقيد من جراء حرمانهم من التنقل والعمل والتعلم.
وفي هذا الصدد أكد الحمود على الدور الريادي للمستشفى الميداني الذي أقامته الأردن في غزة عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وقال الحمود " منذ ست عقود من الزمن لم يتوقف تفكك الفلسطينيين وتشتتهم حول المعمورة نتيجة عدم تطبيق إسرائيل للقرارات التي وافقت عليها الشرعية الدولية المتصلة بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني".
ويزيد الحمود " حُرم الفلسطينيون كذلك منذ العام 1948 من حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير، بل ومنذ ذلك الحين وأراضيهم تتعرض للقضم نتيجة سياسة بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي، وبناء الحواجز في الأرض الفلسطينية المحتلة؛ ناهيك عن عمليات الإغلاق التي قطعت أوصال الصفة الغربية وقطاع غزة".
ولا تزال الحكومة الإسرائيلية التي يتزعمها بنيامين نتنياهو تراوغ في مسألة وقف الاستيطان في الضفة والقطاع والقدس الشريف، رغم المناشدات والمطالبات الدولية والتي يبرز منها مطالبة الرئيس الأميركي باراك اوباما.
وتزامنا مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تعقد اليوم الأمم المتحدة عبر لجنة معنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه العادلة جلسة خاصة سنويا احتفالا بهذا اليوم والذي يتخلله كلمة يلقيها الأمين العام للمنظمة بان كى مون كلمة إلى جانب رئيس الجمعية العامة ورئيس مجلس الأمن وممثلو هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات الحكومية الدولية.
ويمهد اليوم الدولي للتضامن أرضية يركز من خلالها المجتمع الدولي على استمرار معاناة الفلسطينيين وعدم نيلهم حقوقهم الكاملة وإقامة دولتهم التي أقرتها المواثيق الدولية.
ويزيد تعداد الفلسطينيين عن مستوى 10 ملايين شخصا يقيمون في الضفة وقطاع غزة وعدد من بلدن اللجوء والمهجر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات