جراسا -

مراسلنا في رام الله  - نهاد الطويل -  حذر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، من خطورة الوضع في القدس المحتلة.

وقال البرغوثي في تصريحات لـ"جراسا نيوز" ان الاردن يملك من اوراق الضغط على "اسرائيل" ما لا يملكه الاخرون وهو ما قد يدفع الاحتلال الى الانصياع للضغوط السياسية في الفترة القادمة،رغم محاولاته المستمرة في التمادي وتوسيع الانتهاكات.

وشدد البرغوثي ان تلميحات وزارة الخارجية الاردنية بسحب سفير المملكة من "تل أبيب" اعادت حسابات الاحتلال وبعثت الطمأنينة والارتياح لدى الاوساط الفلسطينية بحجم المسؤولية التي تحملها الاردن وهذا كفيل بردع الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى ومحاولات تهويده.

وقال البرغوثي إن كافة الجبهات الداخلية الفلسطينية مشتعلة في ظل العدوان الإسرائيلي وأن الشرارة انطلقت من المسجد الاقصى المبارك بشكل فعلي.

وأكد البرغوثي على أن أحياء القدس ، على اشتباك مباشر مع الاحتلال وبشكل مستمر، فيما تبدو التحديات على كافة المستويات الفلسطينية كبيرة وتطلب انهاء الانقسام الداخلي والتوحد لمواجهة الاحتلال.

وأشار البرغوثي إلى: ” أننا نعيش نهاية مرحلة استمرت لمدة22 سنة من المفاوضات، وانتهاء مشروع أوسلو”.

ويأمل البرغوثي من خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة نهاية الشهر القادم، بأن يعلن عن تنفيذ قرارات مصيرية من الوزن الثقيل الى جانب تعزيز قرارات المجلس المركزي.

وكان المجلس المركزي قد اتفق في الخامس من آذار الماضي، على التمسك المطلق بالثوابت وبالحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف، وتحقيق المصالحة الوطنية، والتأكيد على الصمود والمقاومة الشعبية، والمسؤولية تجاه صمود القدس، والبحث في العلاقة مع سلطة الاحتلال ( إسرائيل)، وإلى جانب تأكيده على إلغاء التنسيق الأمني في كافة الاتفاقيات المبرمة مع الاحتلال.