ابو محمود في حالة كآبة منذ يوم الاربعاء الماضي وحسب ما تسرب إليّ من مصادر داخل العائلة ان السبب في ذلك هو مباراة مصر والجزائر ونصحني ابناؤه عدم الاقتراب منه حتى لا يصب جام غضبه عليّ بحكم انني اعمل في حقل الاعلام حيث ان ابا محمود منذ المباراة وهو يتنقل بين الفضائيات مشدوداً ومشدوهاً بما يجري من تجييش وفبركات لا اخلاقية لاعلام مصر والجزائر قادا  خلالها حرباً لا هوادة فيها ضد قيم واخلاق الشعبين الشقيقين فالاعلام المصري استعان بكل اسلحته الكلامية وادواته الموسيقية وعلى ايقاع الطبلة «وفقاشات» اصابع الراقصات صرحت فيفي عبده «انها

نادمة على كل هزة خصر علمتها لاحدى الجزائريات»، فنان اخر اعلن انه سيعيد جائزته التي نالها في مهرجان سينمائي في الجزائر، والغريب ان نجوم الكوميديا التزموا الصمت مع انهم الاجدر بقيادة هذه المعركة فهي لعبتهم الهزلية.

وكانت تصريحات مسؤولو البلدين اكثر اثارة حيث استخدمت فيها عبارات مبتذلة وأُقحمت السودان في الموضوع ولم تنل «بياض الوجه» لدى الطرفين على الرغم من جهودها الاستثنائية وكم كانت رحمة الله كبيرة عدم وجود حدود مشتركة لكنا شهدنا الجيوش الجرارة تزحف باتجاه الحدود وخسرنا تجهيزاتها المزعومة للمعركة الكبرى... مهزلة عربية بكل المقاييس اللاعب الرئيس فيها الاعلام المصري والجزائري وليس ابو تريكة اوالحضري او عنتر صاحب الهدف اليتيم  .

... في رسالة نصية وصلتني على الخلوي من صديقي ابو محمود الذي افتقدني تمنى لو ان هذه الطاقات الاعلامية تُستنهض من اجل التصدي لقضايا الامة من بطالة وفقر وجوع واستبداد وفساد يستشري بها من المحيط الى الخليج .

ابو محمود ابتعد عن ذكر حاجة الاقصى الى هذه الماكنات الاعلامية لما مارسته من ردح مبتذل  واستحضر دعوة جد النبي (صلى الله عليه وسلم) عبد المطلب ايام الجاهلية «للبيت رب يحميه»...

كسبت الجزائر في الكورة وتعادلت الانظمة في الفساد وخسرت الشعوب....؟؟؟

esmel68@yahoo.com