لا مجال للشعر او البلاغة !


"هذا ما قاله للبرلمانيين الاوروبيين المفوض الاوروبي يونكر" !

قال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الاوربية في معرض خطابه حول وضع الاتحاد الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي يوم امس الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول، وهو يتحدث عن ازمة اللاجئين السوريين، لا مجال للشعر او البلاغة"، وكان يقصد استخدام الخطابة والشعر من لدن البرلمانيين لمنع اللجوء للاجئين السوريين والعرب عن دول القارة الاوروبية حيث قال فيما قال:- إن "حوالي 500 ألف من اللاجئين وصلوا إلى أوروبا منذ بداية العام. وهؤلاء الناس يهربون من الحرب في سوريا وتنظيم داعش والنظم الاستبدادية في منطقة الشرق الاوسط.

وأوضح يونكر، أن أكثر من 200 ألف لاجئ وصلوا إلى اليونان ونحو 150 ألف إلى هنغاريا و120 ألف إلى إيطاليا، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تثير مخاوف البعض، إلا أنه يجب اتخاذ إجراءات حازمة ومنسقة من قبل أعضاء ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وأكد يونكر، أن تسوية أزمة اللاجئين يجب أن تكون إحدى أولويات الاتحاد الأوروبي، قائلا "الأهم هو مسألة الإنسانية والكرامة الإنسانية". وقال: "يجب ألا ننسى أبدا لماذا يمنح اللجوء ؟ واحترام الحق الأساسي في اللجوء مهم للغاية"، مضيفا أن "الكل في أوروبا في أوقات مختلفة كان لاجئا" وهنا يقصد المفوض إبان وبعد الحرب العالمية الأولى والثانية.

وأكد رئيس المفوضية الأوروبية أن "ما يحدث في سوريا اليوم قد يحدث في أوكرانيا غدا، لذلك يجب ألا نفرق بين اللاجئين على أساس الدين أو المعتقدات".

من جهتها أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن القيم الأوروبية قد تكون مهددة في حال فشل الاتحاد الأوروبي في معالجة قضية اللاجئين السوريين.

وقالت ميركل في كلمة ألقتها في البرلمان الألماني الأربعاء:-
"في حال فشل أوروبا في معالجة قضية اللاجئين فإننا سنفقد ذلك الزخم الحاسم الذي يحرك أوروبا الموحدة. ويدور الحديث عن العلاقة الوثيقة بحقوق الإنسان العامة التي كانت تحدد دور وثقافة أوروبا منذ البداية ويجب العمل بها في المستقبل".

ولكن ماذا قدم العرب ومؤسساتهم، غير انهم ما زالوا يرددون الشعر والنثر العربي من على شاشاتهم في التصدي لمعاناة اللاجئين السوريين والعرب، ويتناسوا القيم العربية والتعاليم الدينية الإسلامية في كتابهم المحكم، حيث هم من قالوا كما قالت العرب وردد معهم ولاة امورهم كما قال شاعرهم في جاهليتهم:-

" اذا بلغ الرضيع لنا فطاما ... تخر له الجبابر ساجدينا"
ننتظر من الدول العربية والأغنياء العرب ان بتناسوا الاسد وما فعل ويفعل، فامره ومصير نظامه ليس بايديهم ولكنه بأيدي من يقرر عنهم اغلب سياساتهم ! ولنرى ماذا هم فاعلون، ولعلهم ينتبهوا للاطفال والنساء والعائلات السورية والعربية على اراضي القارة الاوروبية. ولكن بالمقابل بعد خطاب المفوض الأوروبي يونكر في البرلمان الاوروبي، ماذا قال امين جامعة الدول العربية او امين عام منظمة العالم الاسلامي او امين عام مجلس التعاون الخليجي، لا بل ماذا قال البرلمانيين العرب في حق اللاجئين السوريين والعرب، حقا انهم لغاية الآن لم يقولوا شيئا" يلثم جراح وتيه اللاجئين ويطمهم من جوع ويامنهم من خوف مع عوائلم، ولعلهم يفعلون ولا يقولون، واخشى ان يقولوا ما لا يفعلون، ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات