جراسا -

 يأتي تأجيل عقد المؤتمر الشعبي الثالث لمجابهة التطبيع للمرة الثانية خلال هذا العام ، بعد قرار سابق للجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية بتأجيل انعقاد المؤتمر لمدة شهرين أثناء رئاسة حزبنا للجنة التي امتدت من بداية شهر نيسان 2009 وحتى نهاية شهر حزيران 2009 ، تقدمت خلالها اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع بمقترح لعقد المؤتمر الشعبي الثالث لمجابهة التطبيع يوم 6/6/2009 ، وعند مناقشة المقترح في لجنة التنسيق طرحت بعض الأحزاب ضرورة تأجيل انعقاد المؤتمر لمدة شهرين لأخذ الوقت الكافي للتحضير ، وتمت الموافقة على ذلك في اجتماع لجنة التنسيق بتاريخ 18/5/2009 ، وتحفّظ حزبنا في حينها على هذا القرار لعدم قناعتنا بالأسباب المطروحة لطلب التأجيل .

_ الآن وبعد مرور حوالي 5 أشهر ، أنجزت خلالها اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع عقد المؤتمرات القطاعية ومؤتمرات المحافظات ، وشكلت لجنة تحضيرية بمشاركة مندوبي الأحزاب تابعت كل الترتيبات المتعلقة بالمؤتمر ، وحددت موعداً للمؤتمر يوم 21/11/2009 ، لنفاجئ في اجتماع لجنة التنسيق يوم الاثنين 16/11/2009 بطلب عدد من الأحزاب تأجيل موعد انعقاد المؤتمر لأسباب تتعلق بالعضوية والأوراق التي ستقدم في جلسات المؤتمر وتركيبة اللجنة التنفيذية ، وفي النقاش الذي جرى في الاجتماع المذكور ، أكدنا على موقفنا كحزب بضرورة الاستمرار في عقد المؤتمر وفي موعده الذي حددته اللجنة التنفيذية لمجابهة التطبيع ، وأن كافة النقاط التفصيلية المطروحة يمكن الاتفاق عليها ولا تشكل سبباً جوهرياً لتأجيل المؤتمر ، وفي الاجتماع الطارئ الذي عقدته لجنة التنسيق مساء يوم الأربعاء 18/11/2009 لإعادة مناقشة الموضوع بعد الحوار الذي جرى بين الناطق الرسمي بإسم لجنة التنسيق ورئيس اللجنة التنفيذية لمجابهة التطبيع ، كان هناك إصرار غير مفهوم من ذات الأحزاب لطلب التأجيل ، ومرة أخرى تقدمنا بمقترح أننا نستطيع أن نعالج هذه المسائل في لجنة التنسيق مع الاستمرار بالترتيبات والدعوات التي تمت ، ولكن لم يحصل توافق على ذلك .

إننا في حزب الوحدة الشعبية كنا وما زلنا نعتقد بأهمية انعقاد مؤتمر مجابهة التطبيع باللحظة السياسية الراهنة ليشكل انعقاده مناسبة وطنية لكل فئات وقطاعات شعبنا لتؤكد على رفضها لكل المعاهدات والاتفاقات التي تمت مع الكيان الصهيوني وتمسكها بمقاومة التطبيع مع هذا الكيان الغاصب كخيار شعبي . ونرى أن الأسباب التي طرحت لتأجيل انعقاد المؤتمر لا تشكل عقبة أمام انعقاده ولا تستدعي طلب التأجيل وكان بالإمكان معالجتها كما أشرنا .

إن حزبنا يرى أن تأجيل انعقاد المؤتمر الشعبي الثالث لمجابهة التطبيع سينعكس سلباً على مهمة مجابهة التطبيع كمهمة وطنية ، وعلى دور اللجنة التنفيذية وعملها ، وبعد هذا التأجيل المتكرر فإن امكانية عقده ستتسم بصعوبات كبيرة ، ونحذر من انعكاس هذا القرار على دور وعمل لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة .