أكواخ أمنية (إسم على غير مسمى)
الأكواخ التي أنشأتها مديرية الامن العام تحت مسمى (أمنية) في محافظات المملكة كانت عل الدوام الأحوج للأمن الذي تحمل إسمه وبهذا فقدت مبررات وجودها ، الفكرة قديمة وتم التخلي عنها عندما ثبت عدم جدواها مع إمتلاك الجهاز وسائل الاتصال والوصول الي أي مكان بفترة قصيرة من الزمن .
منذ أقل من ثلاثة عقود لم يكن لدى الامن العام 1000 آلية من كل الانواع والاشكال والاحجام والان يمتلك أكثر من 15000 عدا عن التي آلت الى الدرك او الذي قام بشرائها الاخير وزود بوسائل إتصال حديثة ، تضاعف عدد آلآليات أكثر من 20 مرة علماً ان عدد السكان لم يتضاعف أكثر من ثلاث مرات .
أضف الى ذلك ألأقاليم التي صرفت الحكومة النظر عنها وزيادة عدد مديريات الشرطة والمراكز وإقيمت مباني أو إستئجر لها شقق في الاحياء السكنية ، بينما تميزت في السابق بوجودها عند مداخل المدن والقرى وفي أعلى نقطة وطبيعة البناء يتناسب وعمل الشرطة وكانت عناوين بارزة .
وجود الاكواخ معضلة للأمن العام لهشاشتها وعدم القدرة على حمايتها ، وهدف من السهل الإنقاض علية وبعضها حطم وأحرق أكثر من مرة وإعتدي على أفراد الامن فيها وسرعان ما أعيد بنائها في نفس المكان ، وهذا لم ولن يكن أبداً لافي مصلحة الدولة ولا المواطن .
هل بمقدور تلك الاكواخ تقديم خدمات أمنية ؟
الحقيقة لادور لها إلا الابلاغ عن حدث يقع على مرآى من العاملين فيها أوتلقي بلاغ من مواطن ليقوم العاملين فيها بتمريرة للمركز الامني وحراسة الكوخ والحرص على نظافتة وصيانته و…الخ .
دور الإبلاغ عن الحوادث ميسر لأي مواطن ولأي عابر سبيل أو صاحب بقالة القيام به إذا شعر أنه لن يدخل في متاهة (س . ج) ، وشكلت الاكواخ عبء على الوحدات التي تتبعها لتأمينها بمرتبات وكل كوخ يحتاج الى ثمانية أفراد ليتواجد فيه إثنان على مدار الساعة في الظروف العادية .
أثبتت سلسلة الأحداث المتكررة أن الاكواخ هدف لأي ردت فعل ، وللأسف على الرغم من ذلك لم تأخذ الإدارة العِبر من التجارب ولم تستقرء المستقبل ، علماً أن الاحداث التي وقعت لم تكن مفاجئة وكل المعطيات كانت تشير الى توقع حدوثها ، لكن التلكوء في معالجة أسباب القضايا وعدم أخذ الإحتياطات اللازمة أدى الى تلك النتائج .
الامن العام لم يعد كما كان في السابق وتم تقليم أظافرة وأصبح شأنه شأن المواطنيين يستغيث بالدرك لحماية منشأته وأفراده ، وكلنا نعلم مساوىء عدم وحدة القيادة .. من بيروقراطية إدارية .. وتنازع الاختصاص .. وتقييم الاحداث من قبل كل جهة .. كل ذلك إنعكس على الاداء ليظهر بهذه الصورة ، وفي ذات السياق تكرر وقوع الحدث مرتين في إسبوع وعلى رأي المثل (الطبخة الي بكثروا عواسينها بتخرب) .
الاعتداء على الشرطة والدرك وتحطيم وإحراق الاكواخ لايقاس بالإيذاء البسيط الذي يلحق بالأفراد أو بالقيم المادية ولا يجوز التقليل من هذا الشأن ولم يكن الأمر فردياً وعادياً كما يقول وزير الداخلية ، والقيام بهذا الفعل ينال من السلطة والقانون معاً ويعرض حياة أفراد الشرطة للخطر ويشكل تحدياً وتعدياً ومساساً بالسلطة العامة المناط بها الحفاظ على الامن والتي تفقد مكانتها شيئاً فشيئاً .
لكل هذا لم تكن الفكرة سليمة ولارؤيا سديدة وهدراً للمال العام وتضاف إليها المحطات الامنية المنتشرة على الطرق التي أبعدت المرتبات عن مراكز السيطرة وشكلت عبئاً أخر ، وما الفائدة من وقوف دورية الطرق الخارجية أمام ما سمي بالمحطة الامنية ويجب التخلص منها للأسباب ذاتها .
الدورية الالية أو الراجلة المتحركة تمتاز بالقدرة على الحركة وتغطية مساحة أكبر ، وممكن ان تتواجد مكان الأكواخ كنقطة ثبات إذا كان يشكل إستراتيجية أو أهمية ما ، وبإمكانها الوصول لأي نقطة والابتعاد عن مكان الحدث أفضل من الهرب وسمعتة وللحديث بقية
الأكواخ التي أنشأتها مديرية الامن العام تحت مسمى (أمنية) في محافظات المملكة كانت عل الدوام الأحوج للأمن الذي تحمل إسمه وبهذا فقدت مبررات وجودها ، الفكرة قديمة وتم التخلي عنها عندما ثبت عدم جدواها مع إمتلاك الجهاز وسائل الاتصال والوصول الي أي مكان بفترة قصيرة من الزمن .
منذ أقل من ثلاثة عقود لم يكن لدى الامن العام 1000 آلية من كل الانواع والاشكال والاحجام والان يمتلك أكثر من 15000 عدا عن التي آلت الى الدرك او الذي قام بشرائها الاخير وزود بوسائل إتصال حديثة ، تضاعف عدد آلآليات أكثر من 20 مرة علماً ان عدد السكان لم يتضاعف أكثر من ثلاث مرات .
أضف الى ذلك ألأقاليم التي صرفت الحكومة النظر عنها وزيادة عدد مديريات الشرطة والمراكز وإقيمت مباني أو إستئجر لها شقق في الاحياء السكنية ، بينما تميزت في السابق بوجودها عند مداخل المدن والقرى وفي أعلى نقطة وطبيعة البناء يتناسب وعمل الشرطة وكانت عناوين بارزة .
وجود الاكواخ معضلة للأمن العام لهشاشتها وعدم القدرة على حمايتها ، وهدف من السهل الإنقاض علية وبعضها حطم وأحرق أكثر من مرة وإعتدي على أفراد الامن فيها وسرعان ما أعيد بنائها في نفس المكان ، وهذا لم ولن يكن أبداً لافي مصلحة الدولة ولا المواطن .
هل بمقدور تلك الاكواخ تقديم خدمات أمنية ؟
الحقيقة لادور لها إلا الابلاغ عن حدث يقع على مرآى من العاملين فيها أوتلقي بلاغ من مواطن ليقوم العاملين فيها بتمريرة للمركز الامني وحراسة الكوخ والحرص على نظافتة وصيانته و…الخ .
دور الإبلاغ عن الحوادث ميسر لأي مواطن ولأي عابر سبيل أو صاحب بقالة القيام به إذا شعر أنه لن يدخل في متاهة (س . ج) ، وشكلت الاكواخ عبء على الوحدات التي تتبعها لتأمينها بمرتبات وكل كوخ يحتاج الى ثمانية أفراد ليتواجد فيه إثنان على مدار الساعة في الظروف العادية .
أثبتت سلسلة الأحداث المتكررة أن الاكواخ هدف لأي ردت فعل ، وللأسف على الرغم من ذلك لم تأخذ الإدارة العِبر من التجارب ولم تستقرء المستقبل ، علماً أن الاحداث التي وقعت لم تكن مفاجئة وكل المعطيات كانت تشير الى توقع حدوثها ، لكن التلكوء في معالجة أسباب القضايا وعدم أخذ الإحتياطات اللازمة أدى الى تلك النتائج .
الامن العام لم يعد كما كان في السابق وتم تقليم أظافرة وأصبح شأنه شأن المواطنيين يستغيث بالدرك لحماية منشأته وأفراده ، وكلنا نعلم مساوىء عدم وحدة القيادة .. من بيروقراطية إدارية .. وتنازع الاختصاص .. وتقييم الاحداث من قبل كل جهة .. كل ذلك إنعكس على الاداء ليظهر بهذه الصورة ، وفي ذات السياق تكرر وقوع الحدث مرتين في إسبوع وعلى رأي المثل (الطبخة الي بكثروا عواسينها بتخرب) .
الاعتداء على الشرطة والدرك وتحطيم وإحراق الاكواخ لايقاس بالإيذاء البسيط الذي يلحق بالأفراد أو بالقيم المادية ولا يجوز التقليل من هذا الشأن ولم يكن الأمر فردياً وعادياً كما يقول وزير الداخلية ، والقيام بهذا الفعل ينال من السلطة والقانون معاً ويعرض حياة أفراد الشرطة للخطر ويشكل تحدياً وتعدياً ومساساً بالسلطة العامة المناط بها الحفاظ على الامن والتي تفقد مكانتها شيئاً فشيئاً .
لكل هذا لم تكن الفكرة سليمة ولارؤيا سديدة وهدراً للمال العام وتضاف إليها المحطات الامنية المنتشرة على الطرق التي أبعدت المرتبات عن مراكز السيطرة وشكلت عبئاً أخر ، وما الفائدة من وقوف دورية الطرق الخارجية أمام ما سمي بالمحطة الامنية ويجب التخلص منها للأسباب ذاتها .
الدورية الالية أو الراجلة المتحركة تمتاز بالقدرة على الحركة وتغطية مساحة أكبر ، وممكن ان تتواجد مكان الأكواخ كنقطة ثبات إذا كان يشكل إستراتيجية أو أهمية ما ، وبإمكانها الوصول لأي نقطة والابتعاد عن مكان الحدث أفضل من الهرب وسمعتة وللحديث بقية
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
الاخ الكاتب أثني على ما أفردت من تحليل مهني ومنطقي كونك الاعلم بالعبثيه والتي من اجلها تم بناء المئات وبكلف تفوق مثيلاتها من أكشاك الشاي والقهوة بل اصبحت هذة الاكشاك لمور أخرى
غير ماذكرت وما كشك جبل فيصل وكشك المشيرفه الا ملتقى الاحبه