جراسا -

مراسلنا في رام الله  - نهاد الطويل  -  شرع جيش الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الخميس، بطارية صواريخ من المنظومة الدفاعية “القبة الحديدية” في مدينة اسدود، وسط تخوفات من ردود فعل فلسطينية، حال توفي الأسير محمد علان.

وبحسب القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي فإن الجيش الاسرائيلي أخد على محمل الجد تهديدات حركة الجهاد الاسلامي بقصف اسرائيل حال استشهاد محمد علان، حيث نصبت اليوم “القبة الحديدية” في مدينة اسدود كجزء من استعدادات اسرائيل لمواجهة أي تطور.

يشار إلى أن المحكمة العليا الاسرائيلية قررت امس الافراج عن الأسير علان، الذي لا زال يعالج في مستشفى “برزلاي” في مدينة عسقلان، حيث لا يزال الخطر يتهدد حياته وفقا لما ذكرته عائلته.

ويأتي هذا التطور الميداني في ظل تصريحات رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينين عيسى قراقع، اليوم الخميس، إن الاسير محمد علان دخل في حالة غيبوبة جديدة، وأن وضعه الصحي حرج للغاية.

وقال قراقع في تصريح مقتضب  لـ"جراسا" إن أطباء اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حذروا من أن صحة علان لا تزال في خطر شديد، خاصة بعد دخوله في حالة تشنج وغيبوبة، وصعوبة تناوله لأي مواد غذائية بعد فك إضرابه.

وقال قراقع أنه في حال استشهد محمد علان، على "إسرائيل" أن تستعد لدفع ثمن حقيقي ومختلف، وستكون الانتفاضة الشعبية القادمة انتفاضة الأسرى وكسر السجان، وانتفاضة الحق على قوانين القتل والإجرام.

ودعا قراقع كافة المنظمات الصحية والأطباء والمسؤولين الفلسطينيين والعرب وكل الشرفاء في العالم، التوجه لزيارة الأسير علان الذي لا زال في مستشفى برزلاي

وجدد قراقع تحميله لإدارة سجون الاحتلال والحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير علان، لأنها السبب في كل ما يحصل له حاليا، وإنها لم تتعامل مع حالته بشكل جدي، وكانت نيتها واضحة قتله والخلاص منه بأي طريقة.

 واستجابت المحكمة العليا الإسرائيلية امس لطلب هيئة الأسرى بالإفراج الفوري عن علان، ولكن هذا القرار وفقا للمراقبين جاء متأخرا بعد 65 يوما من الإضراب، وبالتالي تهمة قتله لا زالت مستمرة، خصوصا وانه أفرج عنه بعد التاكد من حدوث مشاكل لديه في الدماغ والأعصاب..
.