• شعبك يا ريّس صار مطسّة, صار مَكتلة, صار مطجّة وملطشة للي بسوى وما بسوى, هيّو شعبك على سرير الاستشفاء, وبتعالج على حساب الوطن, لانه هو الوطن, هيك الصح بقول وهيك احنا بعدنا مؤمنين وبنقول, جروح الجسد يا مسرع دواها بس جروح القلب مين يا اللي يطببها ويداويها, جروح الوجه والراس والظهر يمكن تنحمل بس جروح الاسى والنفس والكرامة كيف يا ريّس تندمل؟ كل اللي صار من شوية مخانيث, عبروا حدود الوطن برطعوا وتسكعوا وتحرشوا في كل شبر وشبر باسم انهم للمهانة تجرعوا, شوية من البدون اللي اجو من بلاد الواق واق, هينا اليوم بندفع ضريبة الطيبة والشهامة, مهو جدادنا دفعوها قبلنا يومن كانوا ما يعرفوا غير قول افلح جيرة الله عليك, العطوات والجاهات الهتهم وافقرتهم, والعطاءات للي ظموا ايديهم وما يومن قالو للضيوف الله والنبي حيهم, فعلا يا ريّس كثر التهلي يجيب الضيف ..را, صار المعزب ضيف والضيف غدا مغزب ومعزب وقح, وبعدنا بنقول عندك بحرية يا ريّس سمر وشرقية.
• يا ريّس, الغريب لزوم يظلو اديب, والقريب هو قريب, والبعيد عنك بعيد, كنا قبل ما يحوفنا الحوّاف ابطال وصناديد, نوكل الظب ونسلم عالرب, تتعوذ منا الشياطين, ترى يا ريّس الشر سياج اهله, ولما لبسنا ثوب الاناقة والكياسة ولعبنا شوية سياسة هينا اليوم صرنا مكتلة, شو اللي صعب عليك تعمله, اطرد وعاقب, غرم وحاسب واكتب لوايح سود عالحدود وع المفارز باسمهم, بعد اللي جرى يا ريّس خلنا نشوف مين اللي يقدر يسألك منهم؟ وهيك بنقدر نغني ونقول عندك بحرية يا ريّس.
• يا ريّس وجهاء الديرة اليوم صاروا بلطجية في نظر شوية من المسؤولين, وجهاء الديرة يقتحموا والمسؤولين هيهم يفلوا وينسحبوا, ويا عيني على الابواب الخلفية ما اجملها, منين جبناها هالفكرة, الباب الخلفي صار ضرورة في كل مكتب من مكاتب كبار الدولة, تدري يا ريّس مين اللي اله مدخل ومخرج (مخش ومطلاع), تدري من اللي قبل ما يدخل محل يفتح طاقة هرب من المحل الثاني؟ هي حيطة وحذر؟ ممكن, ما علينا, بس كبار البلد جايين ينقلوا مظلمة عندك يا راعي العبية, انا مستغرب بعد ما كنت في ازمة الثلجة اسد هصور ليش تهرب وانت معين للثبات وللصمود ؟ يا حظوة الريّس ترى اللي يتهرب من مراجع مسكين وآدمي كيف يصمد في معركة فيها حجار وقني (قنوة), معقولة غابت عنك وعن كل المخلصين الفاهمين النبيهين؟ والله يا حظوة الريّس اللي يتهرب من وجه مواطن فقير ما معه ولا شي خطير انو فلايسي وماله في رصيد الوزرنة مليم, ولسه بنقول عندك بحرية ياريّس سمر وشرقية يا ريّس.
• اهل بيزنطة لقوهم ورا باب القلعة بتجادلوا وفي اصل الملائكة والذباب يتباحثوا وتاركين العدو يهجم ويدمر ويفتك والنقاش مبلش على ودنه على راي اخوانا المصريين.
• جماعة الواحد وعشرين, مكشرين ومتجهمين, خوفهم على رقية وام كلثوم وزينب قال ايش فاطمة (رضوان الله عليها) مش هي البنت الوحيدة للحبيب النبي شفيع المسلمين, الله اكبر شو هالاكتشاف الخطير اللي خلى الشرر يا جماعة مستطير بعد ثمن سنين من معارك القال والقيل! يعني انحلت كل مشاكل هالوطن, ما ظل الا هالمشكلة, النواب شاطرين وقاعدين بذاكرو وبدورو على شوية خبرا في كواليس التربية والمناهج متبحرين, بلكي يصير الهم مدخل على هالوزير, يا ويلي عليك يا هالوزير, سهر وتعب ونيا وغراب بين, معاليه يا جماعة حامل صخرة مثل صخرة اخونا سيزيف كل همه التربية والتعليم بحمل صخرة التعليم وبطلع فيها لفوق رغم كبر سنه وقدره وبعد ما يصل لنص الطريق بتيجي ربات الحسد بتعاقبوا وبتخلي الصخرة تدحل منو, بس هو مُصّر وبرجع يحملها من اجديد, معاليه يا جماعة اتفوق على عمره وقدرته على الشغل الصعب مشان يستر وحه هالوطن, معاليه مواطن شريف متطوع يدهن جدار الوطن كل ليلة بدهان جديد, وبعد ما يروح على بيته بيجي اللي عل الجدار يشحبروا ويخربشوا, يا ريّس اصرف لمعاليه شوية دهان, اصرف فراشي وتنر واصباغ والوان وكل ما يلزم دخيلك, بلكي نظل نطبلك ونقول عندك بحرية يا ريّس سمر وشرقية يا ريّس.
• يا ريّس ترى الوطن اليوم صار من فعايل بعض المسؤولين مثل بيت العَزَبِه والعجوز, العجوز تقول انا بكره مودعة وميتة لويش انظف البيت, والعَزَبِه تقول انا بكرة متجوزة ولبيت العدل متسهلة لويش انظف, بتمظي سنين والبيت على حاله, اللي حصّل لقب معالي اعتلى وصار, واللي تقاعده صار بحكم الاكيد لويش يتعب حاله, ونائب الوزير بقول انا لويش اشتغل مهو الصيت للوزير, هي هيك دوايرنا بدور وتلف بين مؤامرتين وزير مأمن حاله ومستريح وما في داعي يتعب حاله ويصيح, وامين مقهور ومحبط وبقول انا مالي مهي كلها برقبة هالوزير اللي اجانا من بره منتفش وعامل حاله فصيح, وبعدنا نتأمل ونقول عندك بحرية يا ريّس.