الهاشمي: العبادي كاذب والمالكي زعيم مافيا والمليشيا تحكم العراق


جراسا -

قال نائب رئيس الجمهورية العراقي الأسبق، طارق الهاشمي، إن رئيس الوزراء حيدر العبادي كذب على الجماهير العراقية التي انتفضت ضد الفساد، بالتغاضي عن سفر نوري المالكي.

- الفساد حتى النخاع

وأشار الهاشمي إلى أن "مصداقية العبادي كانت على المحك حتى يوم أمس، بعد أن أعلن، قبل أيام، أنه أرسل إلى المنافذ الحدودية ومطار بغداد الدولي قائمة تضم أسماء كبار المرتشين والمتهمين بالفساد، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي".

وأضاف الهاشمي، في تصريح خاص لـ"الخليج أونلاين": "أن ما حصل خلاف ذلك، حيث تأكدنا من سفر المالكي، أمس الجمعة، دون أي عوائق أو مشاكل؛ ما يدل على أن التصريح الذي صدر من العبادي كان كذبة في حقيقة الأمر، الهدف منها امتصاص غضبة الجماهير والمحرومين والفقراء والعاطلين عن العمل والمظلومين، وقد أوعز للهيئة العامة للنزاهة بملاحقة الفاسدين وبأنه أصدر أوامره بمنع السفر عن هؤلاء".

واستنكر الهاشمي تصرف العبادي، مؤكداً أن "المالكي أمام الشعب العراقي هو زعيم مافيا الفساد في العراق، كما أنه مسؤول عن كل التراجع الحاد الذي وقع خلال الثماني سنوات وهي فترة حكمه من 2006 وحتى 2014؛ ولذلك كانت مصداقيته على المحك".

وطالب الهاشمي من العبادي حال اعتراضه على هذا التقييم "سرعة مواراة هذه الخطيئة، وإعادة تصحيح الأمور، بوضع وسائل لملاحقة نوري المالكي بالرغم من مغادرته العراق".

- الحشد الشعبي وحكم العراق

وحول من يحكم العراق فعلياً، أكد الهاشمي: "أنه من الناحية الأمنية فإن مليشيات الحشد الشعبي هي من تحكم العراق بالفعل، وخاصةً بعد الجهود التي بذلتها إيران وعملاؤها الموالون لها في العراق؛ وذلك بهدف إلغاء المؤسسة العسكرية العراقية واستبدالها بمليشيات كما هو حاصل الآن في إيران، حيث أن القوة الغالبة هناك حالياً هي التابعة لولاية الفقيه، كالحرس الثوري وفيلق القدس وفرق الموت والاغتيالات إلخ".

وأشار الهاشمي إلى "أن ما حصل في العراق هو استنساخ للنموذج الأمني الإيراني، حيث تم إضعاف المؤسسة العسكرية، منذ الانهيار الكبير الذي حصل في الموصل عام 2014، ثم تواترت الانهيارات في باقي المحافظات".

واستشهد بما حصل في الرمادي، مؤكداً أن "ما حصل هو أمر دبر بليل؛ من أجل إضعاف المؤسسة العسكرية، وإدراج المليشيات الشيعية الطائفية الموالية لإيران، لتكون البديل لها، فتمسك الملف الأمني وتديره بالنيابة عن القائد العام للقوات المسلحة، وهو حيدر العبادي في الوقت الحاضر، رغم الاعتراضات على سياساته"، مؤكداً أن العبادي "حالياً لا يدير الملف الأمني، ومن يديره في حقيقة الأمر هما هادي العمري وقيس الخزعلي، وهما من الرموز التي صنعتها المخابرات الإيرانية في العراق".

-شباب العراق ضحايا الفقر والبطالة

وأضاف الهاشمي، في حواره مع "الخليج أونلاين": أن "الملف الأمني في العراق وقع في مستنقع المليشيات الطائفية، التي تديرها بهذا الفشل المتوالي، والخسائر الفادحة، والتي راح ضحيتها شباب العشائر الجنوبية من الشيعة، والذين ثاروا بسبب زجهم في المعارك دون تهيئة ولا تدريب، بالرغم من كونهم شباباً عاطلين عن العمل، وهم فقراء استغلت عواطفهم في تجييشهم بالعمليات القتالية في محافظة الأنبار، حيث وقع الكثير من القتلى فيما بينهم، فلا تجد شارعاً أو زقاقاً يخلو من عزاء لفقيد بينهم".

وختم الهاشمي حديثه بالقول: "إن ما حصل في الجنوب هو بمنزلة كارثة بشرية؛ بسبب السياسات الطائفية الخاطئة لمن يدير الملف الأمني من مليشيات الحشد الشعبي".الخليج اون لاين



تعليقات القراء

متعب بن هذال / مدن الملح
هذاالنكرةجزءمن المشكله قبل بدستور بريمروقبل بالمحاصصه وقبل قبل كل ذلك بلاحتلال الأمريكيالفارسي لبلده هذااذا كانت لا تزال يعتبرها بلده لأنه يحمل أكثر من جنسيه كما قيل فكلهم على شاكلة المالكي خون وعملاء
17-08-2015 11:25 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات