جراسا -

بث قائد حرس الحدود العميد صابر طه المهايره الطمأنينة بشأن القدرات العسكرية والحزم الشديد أمام أي محاولة تسلل أو خرق أمني وكذلك حول وجود تنظيم داعش على مسافة بعيدة عن الأردن.

وأعرب المهايرة، خلال جولة للإعلاميين أمس الأحد على الواجهة الحدودية الشمالية عن أمله في إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين الأردن وسوريا، لتخفيف الأعباء الحدودية التي يتحملها رجال القوات المسلحة والمملكة بشكل عام. موضحاً أن المنطقة العازلة تحتاج الى قرار من مجلس الامن الدولي وذلك لما يترتب عليها من بنية تحتية وخدمات وغطاء أمني كذلك.

وأكد المهايرة بشأن المخاوف من اقتراب تنظيم داعش من الحدود الأردنية، أولاً الجاهزية العالية لقوات حرس الحدود واستعدادهم للتكيف مع مختلف الظروف بحسب مقتضى الحال العسكري. وثانياً، البعد الجغرافي لعناصر التنظيم عن الحدود الأردنية. وقال "إنهم بعيدون.. المسافة بينهم وبين حدودنا حوالي 70 كيلومتراً".

وتطرق قائد حرس الحدود إلى موضوع دخول اللاجئين السوريين عبر الحدود الأردنية بشكل يومي والضغط الكبير الذي يشكله ذلك، قائلاً أن انتشار من وصفهم بـ "تجار الحروب" الذين يساعدون اللاجئين على الخروج من بلادهم لقاء مبالغ مالية، مما يؤدي ذلك إلى إزدياد أعداد اللاجئين ويضاعف الكلف المادية على الأردن.

وأشار المهايرة إلى أن اللاجئين يمكثون من 3 إلى 4 أسابيع قبل الدخول إلى الأردن، حيث تكون الأولوية عند الجيش للأطفال والمرضى والنساء وكبار السن من اللاجئين.

وأوضح أن القوات المسلحة افتتحت نحو 8 مراكز طبية على طول الحدود لمعالجة المصابين من اللاجئين القادمين من الأراضي السورية، حيث استقبلت ما يزيد عن 85 الف مصاب وجريح وأجرت نحو 9000 عملية جراحية داخلها.

كما تحدث قائد حرس الحدود، عن قواعد الاشتباك وإجراءات أفراد حرس الحدود التي تتخذها عند حدوث أية عملية اختراق للحدود سواء كانت أمنية أو حالة تسلل للتهريب. وقال أن هذه الإجراءات تتمثل بإطلاق الرصاص بالهواء لإنذار هذا الشخص او المجموعة او الآلية بعدم السماح بالدخول، وبعد مخالفة هذه التعليمات يتم إستخدام قوة النار لمنع أي إختراق أو إعتداء، مضيفاً أنه وعلى الفور تتدخل قوة الرد السريع متجهة لمكان الهدف، لاعتقاله أو إسعافه، ومصادرة ما يحمله من مواد مخالفة للقانون.