على طريق الحرية


ذهبت إلى بيت أهل زوجها برفقة زوجها ، وفي منتصف الطريق شعرت بصداع في رأسها (دوخه) فوقفت واتكأت على كتف زوجها للحظات ، فقالت له: اشعر بصداع في رأسي (دوخه) ، دعنا نعود للبيت ، فمسك بيدها وبعد خطوات قليلة قال لها : دعينا نذهب إلى بيت اهلك ، فوافقت وقالت له وكأن الصداع ( الدوخه) بدأ يختفي من رأسي.

في اليوم الثاني وعلى طريق بيت أهل الزوج وفي منتصف الطريق ، انخلع كعب حذاء الزوجة ،مما جعلها تتأرجح في المسير و المشي ، فقالت له: لن نستطيع الاستمرار إلى بيت اهلك دعنا نعود إلى بيتنا ، وفي خطوات العودة الأولى قال لها زوجها : دعينا نذهب إلى بيت اهلك ، فخلعت كعب الحذاء الآخر ليعتدل مسيرها، وسارا إلى بيت أهل الزوجة بصحة وسلام.

في اليوم الثالث وفي نفس الطريق ونفس المشهد سقط هاتف (جوال) الزوجة على الأرض ، وبعد تجميعه من الأرض وتركيب البطارية والخط والغطاء الخارجي ومسح الشاشة لم يشتغل الجوال ، فقالت له : أخي له الخبرة الكافية في تصليح الأجهزة الخلوية ، دعنا نذهب إليه ، فرجعا إلى بيت أهلها ، ولما أعطت الخلوي لأخيها ليصلحه وجده مغلق فقط وليس فيه أي خراب.

وبعد أيام قليلة ذهبا إلى بيت أهل الزوجة ، وفي الطريق تعثر الزوج بحجر طائش ، نزف الدم من قدمه وانخلع أضفر إصبع قدمه ، آلمه كثيرا فوقف على جانب الطريق يجري الإسعافات الأولية ، وقال لزوجته : دعينا نعود إلى البيت ، فرفضت وقالت : يا رجل صحتك تمام ، وها قد اقتربنا من بيت أهلي وهناك ترتاح ، وفي نهاية الحديث قالت له : إذا أردت العودة فعد لوحدك .

نحن لا نعمم ولا نخصص، فربما تكون القصة قصة وهمية أو أنها حدثت مع أشخاص ، لكن وكما يقول الحكماء من الآباء والأجداد عن طبيعة المرأة وفطرتها ، وولائها وميولها ، فبعض النساء تعيش في بيت زوجها خمسين عام (وقد أصبح لها مئات الأحفاد) وعند أهلها عشرين عام ( وهي عزباء) ، لكن ولائها وميولها لأهلها حتى في إدلاء صوتها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات