كيري و لافروف في بيتنا .. يا مرحبا يا مرحبا


نتج عن الإتفاق النووي الإيراني مع الدول الاستعمارية الكبرى تفاهمات و خطط جديدة لصالح اسرائيل أولاً ثم لصالح إيران و الدول الاستعمارية الكبرى, فقد هدف الاتفاق إلى إرضاء اسرائيل بتخلّي إيران عن حقها بإمتلاك السلاح النووي و إلى إرضاء إيران بتمكين الشيعة في الوطن العربي مع الحفاظ على مصالح الدول الاستعمارية الكبرى.

و بمجرّد التوقيع على الاتفاق انطلق كيري و لافروف إلى بلاد العرب و في الخليج حطّا رحالهما, عجباً ..يتحارب كيري و لافروف في أوكرانيا لكنّهما على بلادنا يتّفقان ليتقاسما الكعكة العربية مع إيران و إسرائيل, إسرائيل هذه التي تُظهر "خداعاً" عدم رضاها عن هذا الإتفاق.

حضر كيري و لافروف إلى بيتنا لخداعنا بطمأنتنا أنّ إيران تخلّت عن حقها في إمتلاك السلاح النووي مقابل لا شيء. و هذا غير معقول طبعاً, و هل يظنّ كيري و لافروف أنّ العرب سيصدّقون أنّ إيران تخلّت عن حقها في إمتلاك السلاح النووي مجّاناً ؟ أم مقابل إطلاق يدها في الوطن العربي و تمكين الشيعة في بلاد العرب ؟.

إنّ عملية الخداع هذه ضرورية لروسيا و أمريكا و كل الدول الاستعمارية لكي يحصلوا على استمرار دعم الخليج لمخططاتهم و خاصّة الخطّة الجديدة التي تخصّ سورية و التي تمّ الاتفاق عليها بين إيران و الدول الاستعمارية الكبرى سلفاً ثم جاء كيري و لافروف فقط لإبلاغنا بهذه الخطّة و يريدون منّا الموافقة عليها و دعمها و تمويلها.

اعترف بعض المؤيدين لهذا الإتفاق و المروّجين له في حديث لهم في ندوة تقييم الإتفاق النووي التي عُقدت مؤخراً في عمّان بأنّ إيران تحدّثت و فاوضت و اتّخذت قراراتها مع الدول الاستعمارية الكبرى باسم الشيعة و أنّها فرضت نفسها كمقرّر باسم الشيعة ولذلك جاء الاتفاق النووي فجعل من إيران مقرّراً و شريكاً في الوضع الإقليمي العربي و لها فيه دورٌ قويٌ فاعلٌ و مؤثر, و جاءت خطّة العمل في سورية بتوافق إيراني روسي أمريكي إسرائيلي و بشكل يخدم مصالحهم, أمّا العرب الغائبون عن هذا الإتفاق و ليس لهم مصلحةٌ فيه, فقد جاء كيري و لافروف ليُبلغوهم إبلاغاً فقط بهذه الخطّة و أنّ عليهم المساعدة في العمل مع خداعهم بأنّ الاتفاق النووي الإيراني لن يضرّهم و أنّ أمريكا متكفّلة بحمايتهم.

تهدف الخطة إلى استخدام تركيا و الأردن بدعم من دول الخليج للقضاء على المقاومة الشعبية السنية بقصفها بطائرات التحالف و ربما بالاجتياح البرّي إذا لَزم الأمر أو ترك ذلك الاجتياح لجنود النظام السوري و عصاباته الشيعية الإرهابية و التي طبعاً لن يطالها قصف طائرات التحالف و ذلك من أجل إقامة دولة خالية من بشار " طلب خليجي" و تحمي العلويين " طلب إيراني" من أن تصل إليهم المقاومة الشعبية السنية للانتقام منهم على ما اقترفوه هم و بشّارهم بحق الشعب السوري طوال الخمس سنوات الماضية, و تكون هذه الدولة السورية الموعودة ملتزمة بأمن إسرائيل ولا تطالب بتحرير الأراضي السورية المحتلّة مثل الجولان و غيرها.


تُرى هل هذه الدولة السورية الموعودة هي في صالح الشعب السوري ؟ و هل يقبل أهل السنة في سورية الذين قدّموا دمائهم و أرواحهم و أرواح أبنائهم و أحفادهم من أجل الحرية و العدالة و الكرامة بهكذا دولة "مسخ" بمواصفات إسرائيلية شيعية نتجت عن الإتفاق النووي الإيراني مع الدول الاستعمارية الكبرى ؟.

تُرى هل ينجح هذا المخطط التآمري أم أنّ الشعب السوري يقطع الطريق عليه ؟ أظنّ أنّ نهاية هذا العام ستأتي بالإجابة.
ضيف الله قبيلات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات