جراسا -

خاص- صدام المشاقبة - تصاعدت مؤخرا الاصوات التي تتحدث عن مخاوف تعطل العام الدراسي القادم في "مدارس الغوث" التابعة لوكالة الغوث الدولية 'الأونروا' داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالمملكة.

والعاملون في تلك المدارس اعلنوا عن تنفيذ اعتصام صباح غدا الأحد أمام رئاسة الوكالة والمكاتب الإقليمية في جميع مناطق عمل الوكالة، بالتزامن مع انعقاد المؤتمر العام للمانحين.

وكان مسؤول الشرق الأوسط في الوكالة، نيكولاي ملادينوف، أكد الخميس انه 'إذا لم يتم سد النقص المالى البالغ 100 مليون دولار خلال الأسابيع المقبلة فستكون هناك خطورة فى ألا تتمكن المدارس التابعة للمنظمة الدولية والتى يتعلم فيها 500 ألف طفل فلسطينى من مواصلة اعمالها'.

تعقيباً على هذه الانباء، قال النائب مصطفى ياغي - الممثل عن مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين الذي يعتبر من اكبر مخيمات العاصمة عمان - أنه تابع منذ نحو شهرين مع الحكومة ورئاسة الوزراء تلك الانباء التي تتحدث عن تقليل الخدمات المقدمة من قبل "الأونروا" .

وأضاف ياغي في حديثه مع "جراسا" انه منذ نحو "10" واعوام ونحن نسمع عن هذه القضية، مشدداً على أنه يجب على وكالة الغوث الالتزام بواجباتها وتقديم المساعدات اللاجئين الفلسطينيين حتى حل القضية الشعب الفلسطيني، ومنوهاً الى ان ايقاف عمل وكالة الغوث يعني اقامة "الوطن البديل" في الاردن وهو ما يرفض الجميع.

وأكد ياغي على ضرورة حث الدول المانحة على زيادة المساعدات المقدمة "للاونروا" والالتزام بواجباتها بحق الاجئين الفلسطينيين المتضررين من الاحتلال الاسرائيلي.

وأوضح ياغي أن حديث مسؤولي "الاونروا" عن احتمالية تأخير دوام الفصل الدراسي الاول، ينصب في محاولاتها للضغط على الدول المانحة، مقللاً من حقيقة وجود ازمة حقيقية في "مدارس الوكالة".