كلنا الاردن : الحوار والتسامح من أهم المعطيات للقضاء على العنف المجتمعي


جراسا -

رعى الأستاذ الدكتور سليمان عربيات رئيس الجامعة الهاشمية محاضرة بعنوان " العنف المجتمعي", نظمتها هيئة شباب كلنا الأردن في محافظة الزرقاء بالتعاون مع الجامعة الهاشمية ومركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الإنسان.

وقال الدكتور عربيات خلال المحاضرة " بأن المجتمع الأردني قد تعرض في الحقبة الماضية لإحداث عنف من مصادر داخلية تجسدت في مشاجرات واسعة بين أبناء عدد من العشائر والقبائل الأردنية في قرى بعيدة عن العاصمة أو في الضواحي، وقد أثارت هذه الحوادث قلق الجهات الرسمية والأمنية من حيث أبعادها والسيطرة عليها كما أنها شغلت الأوساط الإعلامية وأصبحت هاجسا مزعجَا للمواطنين، وخاصة تزامنه مع أحداث قتل فردي خارج الدائرة العشائرية حيث شملت الحوادث القتل أرقاما قياسية في بعض الأشهر. مشيرا إلى أن التركيبة الاجتماعية لمكونات جميع فئات الشعب الأردني قد انصهرت في بوتقة واحدة ولحمة وطنية لمواجهة التحديات والتهديدات مهما كانت مسمياته الشكلية، فقد تعايشوا جميعاَ بمحبة وإخاء وبحكمة من القيادة الهاشمية."

السيد عبد الرحيم الزواهرة منسق هيئة شباب كلنا الاردن في محافظة الزرقاء أكد في كلمته على سعي الهيئة للبحث والاهتمام بكافة القضايا المجتمعية والتي من شأنها المساهمة في النهوض بالمسيرة الوطنية وزيادة الوعي والانتماء للشباب الاردني ومن خلال الجهود التي تبذلها بالتعاون مع مختلف الجهات وعلى كافة الأصعدة. مشيرا إلى دور الهيئة في إقامة النشاطات والفعاليات الشبابية المختلفة التي تكرس قيم الانتماء للوطن والولاء للقيادة الهاشمية.

وتحدث في المحاضرة المحامي امجد شموط رئيس مركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الإنسان عن ظاهرة العنف المجتمعي باعتبارها مشكلة وليست ظاهرة، وان العنف هو اعتداء على حق شرعية الإنسان في الحياة كما اعتبرته منظمات حقوق الإنسان العالمية التي حثت على ضرورة الحوار والتسامح ومواجهة العنف سواء كان في إطار فردي أو مجتمعي. مشيرا إلى أن التسامح لا يعني التنازل أو التساهل في الحقوق وإنما يعني رفض الاستبداد والظلم الاجتماعي وهو ذاته الذي يحقق الأمن والسلم الاجتماعي لدى أفراد المجتمع من خلال الضمانات التي تكفلها الدولة بإقامة العدل وعدم التمييز في التشريعات.

وقدم الدكتور علي الربابعة مدير العلاقات العامة في دائرة قاضي القضاة ورقة عمل أشار فيها إلى معالجة العنف المجتمعي من وجهة نظر دينية من خلال تعزيز قيم التكافل والتسامح بين أفراد المجتمع، وتحكيم الشريعة الإسلامية السمحة في التعامل مع الأخر ، وموقف الشريعة الإسلامية من العنف الاجتماعي والذي ينبذ العنف والقيم المتوارثة في المجتمع من أفكار وعادات مخالفة للشريعة الإسلامية.

وألقى الدكتور حسين الخزاعي أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية ورقة عمل أكد فيها على أهمية تعزيز وسائل الضبط الاجتماعي للحد من العنف ومواجهته، وضرورة تكامل جميع الوسائل الأمنية والتشريعية لعدم تفاقم مشكلة العنف المجتمعي. مشيرا إلى دور الأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد ورجال ووجهاء العشائر في عملية التنشئة الاجتماعية وتوعية إفراد المجتمع بنبذ العنف.
مؤكدا بان العنف بجميع اشكالة يؤدي إلى حدوث الجريمة وهو سلوك منبوذ من كافة أفراد المجتمع. موضحا أسباب العنف المجتمعي كانتشار الفقر والبطالة، والعادات والتقاليد التي تحكم بين الأفراد، وعدم مواكبة التطورات السريعة في المجتمعات المحلية وغيرها.

كما دعا المحاضرون خلال المحاضرة التي أدارها الدكتور يوسف عليمات بضرورة التوعية لجميع أفراد المجتمع بعدم المشاركة في المشاجرات للحفاظ على امن واستقرار البلد.

وفي نهاية المحاضرة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وجمهور غفير من طلبة الجامعة جرى حوار موسع بين المحاضرين والجمهور حول العنف المجتمعي بجميع اشكالة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات