الربيع لأمريكا والقحط .. عربي


لطالما هللنا لما دعوه بالربيع العربي في تونس كما ليبيا..في مصر كما سوريا وقديماً والآن في اليمن التعيس ..انتظرنا ان تذهب الشعوب هناك الى صناديق الاقتراع كما نرى على شاشات التلفاز في الدول الغربيه,, يصطفون بانتظام وفي اليوم التالي يتم تسليم السلطه للفائز باحترام,,لكننا رأينا في البلدان العربيه مظاهر الخوف والرعب, حيث هناك رجال ببزاتهم العسكريه وآخرون يعتلون الدبابات,,وتنظيمات تتلقى الدعم من الاشقاء للانقلاب على الشرعيه يعيثون فساداً ..فانتشرت الجثث لاطفال ونساء وشيوخ في الشوارع ,,ولم يبقى بيت متكامل لم يتأذى بطلقات او صاروخ!! وانتشر القتل على الأسم في الهويه حيث يستنتج الولاء او الانتماء..

عن اي ربيعٍ في زمن القحط السياسي والرويبضه يتكلمون في أمر العامه ويسيدون عليهم,,فلا مجال لمعارضه او لقول كلمة حق ما دامت الطلقة في بيت النار في انتظار الأمر بالاطلاق..الطائرات تدك البيوت لا الحصون فالخصم أجرد..وقنابل الموت الغير رحيم في الشوارع والأزقه بدلاً من الكُرات..والرجال يزجون في السجون حتى ولو لم يعترضوا ترهيباً ودرءاً للمشاركة لاحقاً..واذناب الحكام من المرتزقة والمستكتبين يهللون ويؤلهون..الا تباً لزمنٍ ساد فيه اشباه الرجال.

العربي يقتل عربياً بغض النظر عن ديانته,,والمسلم اصبح يقتل مسلماً بعد تكفيره, ولربما الرجل يقتل ابن عشيرته يخالفه الرأي,,وفي القادم من الايام لربما يقتل الأخ اخاه والأب ابنه..هكذا ارادوا وفي سبيل تفكيكنا وتشرذمنا يسعون غير آبهين بعقيده او دين,, الأهم استقرارهم وسيطرتهم ونفوذهم حتى لو ابادونا ..ونتبجح على الفضائيات في عدالة ديننا ووسطيته ونحن من اغرقناه بوحشيتنا والدم المسفوح حتى اضحت ايامنا لا تكاد تخلو من اي مظهرٍ من مظاهر القتل والتنكيل وقطع الاعناق ,لا بل تجاوزناه بالحرق اللئيم.

سابقاً كنا نوصم اسرائيل بالدوله الارهابيه بعد مجازر ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني ما قبل عام 1936 وما قبل النكبه فالنكسه..واليوم نقارن ارهابهم بارهاب ابناء جلدتنا فنجدهم أرحم ليس بنا ولكن بشعوبهم من يروا اثار الدم والقتل,, وها هي امريكا كما تدعمها دول الغرب بترويع الآمنين وقتل الابرياء بالسلاح الامريكي حتى لو كان بين ايدي التنظيمات الارهابيه ..هم من رعى الارهاب منذ بداياته في افغانستان وانقلب السحر على الساحر او لربما هم من فعل ذلك لترهيب العالم اجمع وتخويفه من اثر المد الديني للاسلام الوسطي فجعلوا من بضع فئات تأتمر بأمرهم وسلاحها منهم ..انتهت الحرب البارده وأزاحت امريكا الاتحاد السوفياتي من طريقها واوجدت عدواً جديداً اسموه الارهاب,, هو صنيعتهم..واليوم تساعدهم ايران الرافضه في القتل والترويع بُغية الحصول على السلاح النووي وجزء من الكعكه ..الا تباً لهم.

لم تعد الكتابه مجديه ولربما لم يعد هناك من يقرأ فالمستقبل قاتم والأمه في احلك ايامها والقادم لا يبشر بالخير لطالما بعنا الضمائر ونشرنا كرامتنا على حبالهم الوسخه فازدادت شؤماً وويلاً..واقحمنا بالرذيله حتى يأتي أمر الله.. اللهم ردنا الى دينك رداً جميلاً واختم بالصالحات اعمالنا, وارحمنا ولو بأعمال القله من الصالحين من الشيوخ والنساء والاطفال.. اللهم آمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات