جراسا -

اعتبر محللون سياسيون أن أغلب التقارير التي تصدرها منظمة "هيومن رايتس ووتش"، حول الأردن والدول العربية، مبنية على افتراءات وأكاذيب، هدفها تلطيخ سمعة هذه الدولة وتشويه صورتها، في وقت تمتنع فيه عن إصدار تقارير عن دول أخرى تنتهك فيها حقوق الإنسان.

ورأى محللون تحدثوا لموقع 24، أن التوقيت الذي تختاره المنظمة دائماً لإصدار بيانتها يأتي لخدمة أجندة تهدف إلى تمهيد الطريق لفكرة مسبقة، مشيرين إلى أن الأردن فتح حدوده لاستقبال مئات آلاف اللآجئين السوريين منذ بدء الأزمة في بلادهم.

ويستضيف الأردن الآن مليوناً وأكثر من 400 ألف لاجئ سوري، وهو ما يراه المحلل السياسي عامر الدويري برهاناً على زيف ادعاءات المنظمة، غير أنه يرى أن للأردن اعتبارات أمنية هو صاحب القرار فيها خصوصاً وأن المنطقة التي يزحف منها اللاجئون تكتض بالجماعات الإرهابية التي لا تريد الأمن والاستقرار للأردن كغيره من دول المنطقة.

من جهته، تساءل مصدر في وزارة الداخلية الأردنية :"لماذا لا تضغط المنظمة على الدولة التي أخرجت السوريين من بيوتهم، مؤكداَ أن حرس الحدود الأردن لا يسأل اللاجئ القادم من الحدود عن وثائق سفره، ولا يحرم أحداَ من الدخول".

وزير الاعلام والمتحدث باسم الحكومة محمد المومني، شدد على أن الأردن لم يقم بإغلاق الحدود في وجه اللاجئين السوريين، و ذلك في رده على مزاعم تقرير المنظمة.

وأكد التزام بلاده بالمواثيق الدولية، المتعلقة باللجوء الإنساني، مجدداً القول إن "حدودنا مفتوحة أمام اللاجئين السوريين"، وعن ترحيل اللاجئين، قال المومني أنه لا يحدث ذلك إلا بعد التعدي على القانون، مشدداً على أن سياسة الأردن هي فتح الحدود أمام اللاجئين.

وسبق للمنظمة أن أصدرت تقريراً هاجمت فيه الأردن واتهمتها بتكميم أفواه مواطنيه، بعد حبس القيادي في جماعة الإخوان المسلمين زكي بني رشيد، على خلفية إساءات وجهها لدولة الامارات العربية المتحدة واعتبرت أن "الأردن غير ملتزم بإنهاء محاكماته المتعلقة بحرية التعبير".

وقالت المنظمة، إن الحكم على بني رشيد بالسجن لعام ونصف العام، لتوجيهه انتقادات شديدة اللهجة لدولة الإمارات إثر إدراجها الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية، يشكل انتهاكاً لحرية التعبير.

وأكد المومني أن الحريات العامة مصانة ضمن أحكام القانون، ولكن تجاوز القانون وتعريض مصالح الاردن وأرزاق أبنائه أمر تجرمه القوانين المعمول بها في حال تضمنت إساءات وتجريحاً بدول صديقة وشقيقة.