دينار اردني يشعل مسيرة لبناني للوصول لـ "غينيس"


جراسا -

رصد - كل شخص هواية يعرف نفسه في تفاصيلها حد الإدمان ويمنحها من الوقت الكثير فلا تلين له قناة ولا تفتر لديه عزيمة حتى يرضي طموحه ويحقق غايته ويترجم أحلامه ويجسدها عبر اماله. واللبناني حسين معاز كانت العملات شغله الشاغل ومتعته التي لا يجد لها بديلا.

مسيرته ابتدأت بدينار أردني، ذي ألوان زاهية وتصميم متضمّن صورة لقبّة الصخرة في فلسطين، كان بحوزة عمّه عام 1989. يومها، أثارت تلك العملة انتباه ابن الأعوام التسعة وأيقظت فيه، بتشجيع من والده، روح البحث والتنقيب عن أوراق نقديّة مختلفة.

وبعد سنوات، وإثر تخرّجه مهندساً من الجامعة اللبنانية، بدأ معّاز «35 عاماً ابن بلدة الطيبة في الجنوب ترحاله الاحترافي إلى مختلف دول العالم، باحثاً عن العملات النادرة، التي تراكمت، الى أن أصبح يحتفظ الآن بنحو 4550 قطعة معدنية وورقية عالمية، تشكّل مجموعة منتقاة من مشارق الأرض ومغاربها، وتحمل أبعاداً تاريخيّة وجغرافيّة واجتماعيّة، باعتبارها تؤرّخ لحضارات بأكملها.

وبذلـــك، بات يُعتبر أكبر جامع للعملات في لبنان والعــالم العربي، وهو يطمح، بعد مضيّ 8 سنوات على مسيرته الاحترافيّة، للوصول الى موسوعة “غينيس”، وتحطيم الرقم القياسي المسجّل باسم هاوٍ من الهند.

ومجموع ألبوماته يبلغ 12 ألبوماً، وفق الأحرف الأبجدية لكل بلد، ويمكن أن يضم الألبوم الواحد أحرفاً عدّة، وكل حرف يضمّ بلداناً عدّة. وتضمّ الألبومات عملات نقدية من كل دول العالم، وتُعتبر #مصر والبرازيل وألمانيا وروسيا ولبنان من أكثر الدول التي تحظى بأكبر كمية لديه. وفي حين تنقص الألبومات، عملات 22 دولة فقط، ينوي معّاز زيارة تركيا ورومانيا قريباً، والتنقيب في محرّكات البحث الإلكتروني لاستكمال مجموعته التي سيطلق عليها اسم أطلس العالم.
تحقيق الهدف

ويكمن هدفه الأكبر في جمع عملة واحدة على الأقل من كل دولة في العالم، بما يغني مجموعته، يحرص “الرحّالة” اللبناني على شراء عملات لدول اندثرت، كجزيرة زنجبار التي كانت مستقلّة وأصبحت تابعة لتنزانيا، ودول أفريقية مثل “كابونغا” التي لم تعد موجودة على الخريــــطة، وجزيرة “أوزورس” التي كانت تابعة للبرتغال، و”أندورا” البلد الصــــغير الذي يقع بين فرنسا وإسبانيا وكانت له عملة واحدة.

“الجمعيّة اللبنانيّة لهواة العملات”

وفي السياق، تجدر الإشارة الى أن معّاز من ضمن مجموعة تضمّ خمسة شبان، هاجسهم الدائم تنشيط هذه الهواية في لبنان، رغم عدم وجود أرضيّة جاهزة لهذا الأمر، إذا ما قورن الوضع بالاهتمام الذي يوليه الغرب لهذه المسألة.. التقوا إفتراضياً، قبل أن يلتقوا في الواقع ويتداولوا في أحوال هوايتهم المشتركة، ويخطّطوا لإنشاء جمعية لبنانية للهواة تضمّهم، وهم، إضافة الى معّاز: جيلبير أبو فيصل، سامي يحيا، بشار الحلو ووسام سويدان.

العقلية الاحترافية

حصل مجموعة من الشباب على موافقة وزارة الداخلية والبلديات في نوفمبر من العام الفائت، بتشكيل الجمعية اللبنانية لهواة العملات، للانطلاق فعلياً نحو فتح باب الانتساب إليّها، سعياً لتطوير الهواية، وتسهيل الحصول على ما يكمّل مجموعات هواة العملات، وبما يضع حدّاً للاستغلال التجاري الحاصل في هذا الأمر، لكون السوق المحلية لا تملك العقلية الاحترافية لهذه الهواية.



تعليقات القراء

أحمد الاردني
لو عنا بالاردن كان خشوا عليه مداهمة بتهمة حيازة اثار بدمروا اي حلم عنا بتفرجوا دايما على اللي بجيبة الناس
07-06-2015 07:39 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات