سماحة د.أحمد هليل .. واجهة دينية بوصلتها الإسلام والوطن


نشأ سماحة الأستاذ الدكتور أحمد هليل في بيت علم ودين، فوالده رحمه الله من حفظة كتاب الله، وهو عالم باللغة والدين، تتلمذ على يديه الكثيرون، كما كانت لوالده ـ رحمه الله ـ قدرة علمية وفكرية لكي يفتي على المذاهب الأربعة وفق من عرفوه.
سجِل سماحته حافل في ميادين العمل العام التي شغلها، ابتداء من وزارة الأوقاف التي تدرج فيها بالمناصب، مديراً للوعظ والإرشاد ثم أمينها العام، وبعد ذلك أصبح وزيراً للأوقاف، إضافة إلى عمله إماما للحضرة الهاشمية في عهد الراحل الملك الحسين - طيب الله ثراه- ثم استمر محتفظاً بهذا المنصب في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني الميمون حتى الآن، إضافة إلى انه مستشار لجلالته وقاضياً للقضاة.
ما يميز سماحة الدكتور أحمد هليل عن غيره من بعض المسئولين أنه يتصف بالتواضع ورفعة الأخلاق وبشاشة الوجه واستيعابه لجميع الناس على شتى مشاربهم وآرائهم.
إن جلستَ معه لمرة تشعر أنك تعرفه من سنوات وسنوات،يلتفت إليك ويصغي لحديثك ولا يعرض عنك حتى أنك تشعر أنك تجلس أمام كتلة هائلة من الأخلاق الإسلامية تجسدت في هذا الرجل في صورته وسيرته.
إن من يعامل سماحته ويجالسه ويخالطه يعلم بحق لا نفاق فيه أن هذا الرجل الفقيه العالم يترجم لنا بحقٍ من خلال سيرته وحسن تعامله مع أهل العلم خاصة والناس عامة المقولة الشهيرة (الدين المعاملة) وهذا ما كنت وما زلتُ ألمسه من سماحته بحكم علاقتي فيه ، وكما قال لي أحد الإخوة في مجلس عقد قران بأنّ سماحته يستحق لقب سماحة بجدارة فهو بحق وبصدق (سماحة) في كل شيءٍ ،في سيرته وصورته وسريرته وحسن معشره وتعامله مع الناس.
وإنه لمن المؤسف أن يتطاول بعض أقزام ما يسمّى بـ -(حزب التحرير)-المسمى (إسلامياً) !!!- يثور- الجمعة - ويؤلب عوام المسلمين-على خطيب المسجد الأقصى – سماحة قاضي القضاة القادم من شرق النهر- ليفسد على الناس صلاتهم ويفسد على المسجد الأقصى نوره وبهاءه..بكل صلف وهمجية وحمق.. في الوقت الذي يتسامحون فيه- واقعاً منظوراً- مع أعداء الله ورسوله- من قتلة الأنبياء- !!!
هل هذه هي أخلاق الإسلام يا أصحاب البعد الحزبيّ الضيّق .. وهل هذه هي مراعاة حرمة المسجد الأقصى المبارك يا دعاة الخلافة الراشدة ـ زعموا ـ ؟؟!!
إننا أحوج ما يكون اليوم إلى أن نشهد لديننا الشهود الحضاري المبنيّ على القيم لنستوعب الدين بكل تفاصيله بدل أن نحصره بطائفةٍ أو بحزبٍ ونصدّره للعالم الآخر مسقطين أخطاؤنا عليه وهذه أكبر جريمةٍ يرتكبها أولئك بحق الإسلام تفوق جرائم العدو ودسيسة المارقين والمتربّصين بالإسلام الدوائر.
ما أحوجنا في بلادنا العزيزة حرسها الله من كل مكروه أن يكون كل المسئولين على هذه السمة الطيبة والصفات الحسنة والأخلاق العالية الرفيعة كما هي عند سماحة د.أحمد هليل العالم الربّاني الجليل والقامة الوطنية الأردنية الهائلة التي لا تعرف بوصلتها إلاّ أن تتوجّه صوب ما فيه الخير للأمة والوطن، فسماحته ـ وكما عرفته وعن قُرب ـ واجهة دينية وهامة أخلاقية بوصلتها الإسلام والوطن، له منّا كل التقدير والإحترام والإجلال ولا يضيره ما فعل أولئك الأوباش والشراذم دعاة التشرير و التحريش بل إنّ هذا أبان عوارهم وكشف خزيهم ومستوى إنحطاط أخلاقهم



تعليقات القراء

جلال ابو طبنجة
صحيح ما كتبه الدكتور امجد فسماحته يشهد له القاصي والداني ببساطته وسماحته وتواضعه واعتداله في دينه بما يرضي الله ..وما حدث نستنكره ونشجبه ونطالب المسؤولين في السلطة محاسبة اولئك الذين افسدوا الجمعة..
23-05-2015 10:26 PM
أبو جابر
كلام في قمة الروعه
24-05-2015 09:25 AM
أبو جابر
كلام في قمة الروعه
24-05-2015 09:26 AM
علي مستريحي
أحسنت القول دكتور امجد
وسماحة الشيخ الجليل دأحمد هليل علم
وهؤلاء المتطاولون شرذمة لا مكان لهم من الاعراب
24-05-2015 09:28 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات