جراسا -

عمان - شهد الأسبوعان الماضيان توسعا كبيرا في أعمال "فلاي دبي" التي عززت تواجدها كواحدة من أهم الناقلات الاقتصادية العربية ومن أسرع الناقلات الجديدة نموا في العالم، حيث ضمت طائرة خامسة لأسطولها، ودشنت أول خدمة مباشرة لها بين دبي والدوحة، وتستعد لإطلاق أول رحلة لها إلى الخرطوم.

فقد أعلنت أول ناقلة اقتصادية في دبي عن إطلاق خدمة جديدة إلى الخرطوم اعتباراً من يوم الأحد الموافق 8 نوفمبر، لتصبح العاصمة السودانية الوجهة الثامنة في شبكة خطوط "فلاي دبي" المتنامية والثالثة لها في القارة الأفريقية.

وستبدأ "فلاي دبي" خدمتها الجديدة إلى الخرطوم بتسيير رحلة واحدة يومياً، هي الأطول في شبكة خطوطها التي تضم كلا من عمان وبيروت ودمشق والإسكندرية وحلب وجيبوتي والدوحة. وتستغرق الرحلة حوالي أربع ساعات تغطي خلالها 1600 ميل.

وكانت "فلاي دبي" قد دشنت يوم الأحد الماضي أول خدمة مباشرة لناقلة اقتصادية بين دبي والدوحة، لتصبح قطر بذلك أول دولة تخدمها الناقلة في دول مجلس التعاون الخليجي. وقد جاء افتتاح الخط الجديد بواقع رحلتين في اليوم ليلبي الطلب المتنامي على هذا الخط حيث أصبحت قطر وجهة شائعة للمسافرين سواء بغرض العمل أو السياحة أو الاستجمام.

ويأتي هذا التوسع في أعمال فلاي دبي وسط تنامي الاهتمام بقطاع الطيران الاقتصادي منخفض التكلفة والذي يستخدم نموذجا يخفف من التكاليف الإضافية التي يتحملها المسافر. كما يأتي كله خلال أقل من خمسة أشهر على انطلاق عمليات الشركة، لتصبح بذلك واحدة من أسرع الناقلات الجديدة نمواً في العالم.

الرئيس التنفيذي لـ "فلاي دبي" السيد غيث الغيث عبر عن اعتزازه بحجم الانجاز الذي حققته الشركة منذ تأسيسها وانطلاق رحلاتها لا سيما في مثل هذا الوقت الصعب الذي يمر به قطاع الطيران بشكل عام. كما عبر عن سعادته بالخطوط الجديدة التي تمت إضافتها، وعن ثقته التامة بالدور الرائد والهام الذي تقوم به الشركة في قطاع الطيران الاقتصادي منخفض التكلفة.

وقال الغيث "إن فلاي دبي تسعى إلى جعل السفر الجوي المنتظم إلى الوجهات المهمة التي تخدمها أمراً سهلاً وبأسعار اقتصادية ومعقولة في متناول الجميع."

وبالإضافة إلى توسيع شبكة خطوطها عملت فلاي دبي على تعزيز أسطولها الحديث حيث استلمت مؤخرا الطائرة الخامسة من طائرات الجيل الجديد من طراز بوينج " NG 737- 800" والتي تشكل جزءا من الصفقة التاريخية التي أبرمتها "فلاي دبي" مع بوينج في معرض فارنبره للطيران في العام الماضي لشراء 50 طائرة من هذا الطراز. وسيتم تمويل هذه الطائرة من خلال اتفاقية بيع وتأجير وُقعت مؤخراً مع شركة جنرال إلكتريك لخدمات الطيران بقيمة 320 مليون دولار أميركي. وتستوعب الطائرة 189 راكباً في درجة واحدة هي الدرجة السياحية، وبإمكانها الطيران لمسافة تتجاوز 5500 كيلومتر، والتحليق على ارتفاع يتراوح بين 35 ألف قدم- 41 ألف قدم.

وقد تم وضع الطائرة الجديدة قيد الخدمة على الفور مع افتتاح خط الدوحة الذي يشكل إضافة هامة لنمو شبكة خطوط "فلاي دبي" والتي من المتوقع أن تعلن عن أربع وجهات جديدة قبل نهاية هذا العام. ومن المقرر أن تتسلم "فلاي دبي" طائرتها السادسة في ديسمبر / كانون الأول القادم.

وتعتمد فلاي دبي نموذج عمل يتسم بالسهولة والبساطة، حيث يقوم الركاب بالدفع مقابل الخدمات التي يختارونها فقط. ويغطي سعر التذكرة جميع الضرائب وحقيبة أمتعة يدوية يصل وزنها إلى 10 كيلوجرامات لكل راكب. كما يمكن للركاب اختيار خدمة شراء أوزان الأمتعة التي توضع في عنابر الشحن مقدماً بسعر 40 درهماً فقط للحقيبة الأولى، و100 درهم للحقيبة الثانية حتى وزن 32 كيلوجراماً للحقيبة الواحدة، وذلك حسب إمكانية توافر هذه الخدمة. لذا يُنصح الركاب بالحجز المبكر عبر موقع الناقلة على الانترنت أو عن طريق وكلاء السفر لضمان وجود مساحات لنقل الأمتعة المطلوبة. وقد حددت مواصفات حقيبة الأمتعة اليدوية بمقاسات 56 سم x 45 سم x 25 سم، وحقيبة الشحن بمقاسات 90 سم x 75 سم x 43 سم.

ويسمح نموذج العمل للركاب اختيار المقعد المفضل من خلال دفع مبلغ بسيط وكذلك حجز المقعد الذي يتوفر أمامه مساحة إضافية للقدمين. ويمكن تغيير مواعيد الحجز مقابل رسم بسيط بالإضافة إلى أي فروق أخرى قد تطرأ على الأسعار، كما يمكن شراء المأكولات والمشروبات على متن الطائرة.

وتنطلق رحلات "فلاي دبي" من مقرها الرئيسي في المبنى 2، الذي تم تحديثه وتطويره والذي يقع في الجزء الشمالي من مطار دبي الدولي.

وكان قد تم الإعلان عن تأسيس "فلاي دبي"، كأول ناقلة جوية اقتصادية في دبي، في مارس )آذار( 2008 برأسمال مبدئي قدره 250 مليون درهم. وتهدف الناقلة، التي تملكها حكومة دبي، إلى دعم القطاعين التجاري والسياحي من خلال خدمة المسافرين، وتوفير رحلات جوية بأسعار مناسبة إلى مجموعة من الوجهات العالمية. كما تقدم "فلاي دبي" منتجاً متميزاً بسعر تنافسي للغاية من خلال النموذج التجاري منخفض التكلفة الذي تعتمده. وقد أصبح موقعها على الانترنت واجهة مهمة للعملاء كما تتلقى مراكز الحجز الهاتفي وشركاء السفر دفقاً من الحجوزات واستفسارات وطلبات الراغبين في السفر على رحلات الناقلة.