لغز وادي موسى .. !!


ظاهرةٌ كّثُرَت حولها الاسئلة وتبقى الاجابات سرّ أصحابها ولغز قد تُكْشف تفاصيل حلوله عندما تحين ساعة ضُبِطَ توقيتها على تعديلٍ حكوميٍّ أو كبشُ فداءٍ بداعي القضاء على فسادٍ ما.

منذ قرابة الثلاث سنوات بدأت حركةٌ تجاريّةٌ غريبة في مدينة وادي موسى تَتعَلّق ببيعِ وشراء السيّارات ومُلخص الموضوع أنّكَ تذهب بسيارتك الى أحد التّجار لبيعها و التي تُقّدّر قيمتها على سبيل المثال بسبعة الاف دينار ,يتم الاتفاق بين البائع والمشتري على ربح معين قد يصل الى الفين او ثلاثة الاف دينار أو اكثر حسب قيمة المركبة ثم بعد اربعة أشهر من الاتفاق يتم دفع قيمة السيارة كاملاً مع الربح المذكور بموجب شيك قانونيٍّ يحرِّرُه التاجر لصالح البائع , الغريب في الموضوع أنّه لاخسارة قد حصلت منذ ذلك الحين مع ايّ مواطن والبيع والشراء يسير بكل سلاسة والربح يُقْبَضُ حسب الاتفاق المحدد هناك مجموعة من المواطنين المواطن يزدادون طمعا ولهثاً وراء المال وبالمقابل يزداد التجار ربحاً وتوسّعاً وامتدادا ...لدرجة أنّك لو ذهبت الى مدينة وادي موسى ستجد أنّ مكاتب بيع السيارات قد فاقت في مبالغة من نوع احصائي عدد سكان المنطقة و في ظاهرة على أعين ومرأى الجهات الحكوميّة في حين يبقى الجواب الرسمي :كل شيء يسير ضمن القانون ولا نرى اي تجاوزات تستدعي اتخاذ اجراءات قانونية ضد اي كان...

اذا كنت تملك مركبة أياً كان نوعها أو سنة صنعها وتودُّ ربحاً مضموناً بعيداً عن حراجات عمان واربد والزرقاء و عن اي خوفٍ من عملياتِ احتيال ونصب فأذهب الى وادي موسى وستجد ضالتك ..هكذا أصبح عنوان هذه المدينة القابعة تحت ظل نبطي شيّد بتراءاً ورديّة أعجز نسيجها المعماري امهر المهندسين وأذهل تاريخها المرصع بالطهارة أصحاب الاسهم والسندات السياسيّة ومروّجي السياحة ...وجاءت هذه التجارة لتكون عجيبة في ظل عجيبة...

لقد حاول الكثيرون تفسير ما يجري هناك دون جدوى , وكيف انّ هذه التجارة قد انتشرت بسرعة فاقت سرعة الضوء خلال فترة ثلاثة سنوات,هناك العديد ممن أغتنوا واصبحوا من ملاك العقارات والاسهم من وراء بيع سيارة قد حُسم أمْرُ الرّبح فيها لصالحهم.. الملفت للنظر أنّ هناك حركة تجارة لبيع وشراء الاراضي ضمن المنطقة لا نعلم ان أمتدت خارجا أم لا وقد تزامنت مع حركة تجارة السيارات هذه .

ما السرّ في الموضوع ... لا نريد أن نتّهم احداً هنا أو هناك بتجارة غير قانونية القواعد المالية ولكن الذي يربك العقول حوار منطقي تاه بين غسيل ادمغة أو غسيل أموال ,هل هناك من استغل عفوية وحالة المواطن الفقيرة ليرمي صنارة انانيته وحقارته ويصطاد في ماء عكّر صفوه حاجة من لقمة عيش او طموحٍ ومستقبل أقفلت البطالة جميع طرقه...هل سلى الحال الاجتماعي البائس أهل اديار وأتّبعوا زينة الحياة الدنيا وذروا الباقيات الصالحات...

ما الذي يحدث عند اهل الخيرات ومنبع الطيب وادي موسى ...هل هو عطاء ربانيّ ام منحة دولية ام استثمارمن نوع جديد قد يستهلك روح الجنوب وعبق سنين من كفاح ما زال رصيد الاخلاق فيه يحاكي قبائل من تغلب وقريش وانتماء من طرازٍ المهاجرين والانصار ,ولماذا يبقى الرد الرسمي سطحي مشوَّش هل هو تمرير للوقت واستنفاذ طاقة اموال هائلة تسير حسب تصريحاتهم ضمن القانون...

نريد لأهالي الوادي كل السعادة والامان ولسنا متشدقين في الطرح حسداً وطمعا ولكن هذه الجزء من بلدي جدير بالرعاية والاهتمام وقضاياه الاقتصادية لن ترمى هكذا حجراً في بئر تجارة سيارات وشراء عقارات سيعجز العقلاء لاحقا من اخراجه ...

تحية حب واحترام لكم جميعا قاطني الجنوب وصبرا آل ياسر ......

shnaikatt@yahoo.com



تعليقات القراء

الاردني لا يلدغ من جحر مرتين
هذا العمل لا يحير أي عاقل نفس عمليات البورصة ولكن باختلاف بسيط . البورصة كانوا يعطون الناس ربح من 25-30% مقابل مال نقدي اما الان فيعطون الناس ربح 35% بدل سيارة او ارض او عقار .
10-05-2015 08:43 PM
عيسى البخيت
سوف تتحرك الحكومة ولكن بعد فوات الاوان وتروح على الناس الغلابة الى مفكر يوسع رزقه عشان العيال ابتكبر ومصارفهم بزيد وطلباتهم بتكثر الله يستر
10-05-2015 08:48 PM
احمد عوض
اين انتم يا رئيس الوزراء رد البلا قبل وقوعه.
10-05-2015 08:58 PM
عمر فواز الحسنات
البلد تتجه نحو نشاط اقتصادي يشهده الجميع ولا داعي للكلام الذي لا يسني ولا يغني من جوع
18-05-2015 12:15 AM
بتراوية
حسبي الله وانعم الوكيل
01-06-2015 08:08 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات