أردنيون يقتفون خطوات صلاح الدين ليطلوا على القدس من فوق تل


جراسا -

توجه مئات الاردنيين يوم الجمعة (23 أكتوبر) في مسيرة الى مأدبا جنوبي العاصمة عمان حيث تجمعوا على قمة تل ليطلوا على مدينة القدس خلال مظاهرة احتجاج على الاجراءات التي تفرضها اسرائيل حاليا حول المسجد الاقصى.

وذكر المشاركون في المسيرة أنهم أرادوا السير على خطى القائد المسلم صلاح الدين الايوبي الذي أطل على القدس من فوق جبال الاردن قبل الحملة العسكرية التي قادها لتحرير القدس عام 1187 بعد 93 عاما من سيطرة الصليبيين عليها.

ووزعت نظارات مقربة على المشاركين في الاحتجاج لينظروا من خلالها الى المدينة التي أصبحت خاضعة بالكامل للاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967.

نظمت المسيرة والاحتجاج نقابة المهندسين الاردنيين التي تدعو الى انهاء اتفاقية السلام المبرمة عام 1994 بين الاردن واسرائيل.

وأعرب بدر ناصر رئيس لجنة الاقصى بنقابة المهندسين عن اعتقاده بأن حملة أخرى من أجل القدس سوف تبدأ من الاردن الذي يعيش فيه قرابة ثلاثة ملايين لاجيء فلسطيني فروا من ديارهم بعد الحرب عامي 1948 و1967.

وقال ناصر "جاءت هذه الفكرة من أن نكون قريبين من المسجد الاقصى ولنوصل رسالة أن الاردن والاردنيين أقرب الى هذه المناطق والارض المقدسة وأن التحرير والعودة للمسجد الاقصى ستكون من هذه البقاع.. بقاع الاردن الطاهرة باذن الله."

ومستقبل القدس من النقاط الشائكة العديدة في محادثات السلام المتوقفة بين الفلسطينيين واسرائيل. وشكا مسؤولون فلسطينيون من أن اسرائيل تحكم قبضتها على القدس وتحاول تهويد المناطق العربية في المدينة.

واستبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أي تغيير في الموقف الاسرائيلي وهو أن تكون القدس العاصمة الموحدة للدولة اليهودية.

وذكر فلسطيني ولد في الاردن يدعى وليد صبحي خلال الاحتجاج في مأدبا أنه جاء ليلقي نظرة على القدس من على البعد.

وقال صبحي "واحنا (نحن) جايين للنظر الى فلسطين التوأم للاردن. فبلادنا فلسطين والاردن كلها كتلة واحدة وقطعة واحدة. فأنا تأملت (تمنيت) أن أرى مدينة القدس ان لم أستطع زيارتها بجسدي فأنظر اليها واتنسم هواءها من هذا الموقع."

وقال مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون وشهود عيان ان الشرطة الاسرائيلية أطلقت قنابل صدمة على شبان فلسطينيين ألقوا حجارة على أفرادها في الحرم القدسي الشريف في البلدة القديمة يوم الاحد.

وجاءت هذه المصادمات التي قالت الشرطة انه تم خلالها احتجاز 12 شخصا بعد شهر من واقعة مماثلة أدت الى فرض قيود على دخول المصلين للحرم القدسي عدة أيام. ويزيد هذا حدة التوتر المتصاعد أصلا في وقت يسعى فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما الى استئناف مفاوضات السلام.

وكان يلقى باللوم على زيارة لرئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارييل شارون للحرم القدسي الشريف قبل تسع سنوات عندما كان زعيما للمعارضة في اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. وأسفرت خمس سنوات من العنف عن سقوط عدة الاف من القتلى وافساد جهود السلام.

وتؤيد قوى عالمية جهود الفلسطينيين للتفاوض حول اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وتتهم اسرائيل المسؤولين الفلسطينيين بالتحريض على الاضطرابات عند الحرم القدسي في الاسابيع الاخيرة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات