جراسا -

تبدأ المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي بتنفيذ المحطة الثانية لتوسعة الشمول بالضمان في مدينة اربد من خلال الشمول الإلزامي لكافة المنشات بصرف النظر عن عدد العاملين فيها وذلك اعتباراً من 1/11/2009 , مما يمهد لشمول حوالي (18) ألف منشاة يعمل فيها اقل من خمسة عاملين ويقدر عدد العاملين في هذه  المنشات بحوالي (37) ألف شخص على أن تنتقل لباقي ألوية المحافظة لاحقاً وبذلك تعزز المؤسسة توجهها نحو تعزيز سُبل الحماية الإجتماعية لهذه الفئات التي لا تزال خارج مظلة الضمان الاجتماعي .

وكانت المؤسسة قد بدأت المرحلة الأولى لمشروع توسعة الشمول في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في 1/11/2008 حيث ارتفع عدد المنشات المشمولة بالضمان في العقبة جراء الدخول بهذه المرحلة من (554) منشأة إلى (1830) منشاة حاليا .

وقال الدكتور عمر الرزاز مدير عام الضمان بان توجه المؤسسة لتوسعة مظلة الضمان وشمول كافة القوى العاملة يأتي انطلاقاً من توجّه استراتيجي نابع من المسؤولية الوطنية والاجتماعية للمؤسسة بتوسيع مظلة الضمان لتشمل كافة المواطنين، بما يعكس دوراً إيجابياً أكثر فاعلية لها في إضفاء الحماية الاجتماعية على مختلف شرائح المجتمع، واستجابة لدعوة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين التي أطلقها يوم 8/7/2007 بشمول جميع الأردنيين بمظلة الضمان الاجتماعي بما يحقق الاستقرار والحياة الكريمة لهم ويحقق رؤية المؤسسة في العمل نحو ضمان اجتماعي شامل للجميع في إطار من الريادة والحماية والاستدامة .

وأضاف بان هذا التوجّه سيؤدي إلى إحداث نقلة نوعية وطنية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي حيث سيشمل مشروع التوسعة الجديد المنشآت التي يعمل فيها أقل من خمسة اشخاص والتي يفوق عددها الـ (150) ألف منشأة في كافة محافظات المملكة، ويقدر عدد العاملين فيها بحوالي (340) ألف شخص،واشار الى ان هذه الفئة من العاملين في المنشات الصغرى هم الاكثر حاجة للحماية التي يقدمها الضمان الاجتماعي مثل العاملين في المتاجر والصيدليات ومكاتب المحاماة والمحال الحرفية من مناجر ومحادد وحرف أخرى إضافة إلى العيادات الطبية والمكاتب الهندسية والمطاعم وغيرها.

واشار الدكتور الرزاز بان المؤسسة تهدف من توسعة مظلة شمولها إلى الارتقاء بمستوى الحماية الاجتماعية وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي في المملكة من خلال تقليص فجوة التغطية بمد مظلة الضمان لتشمل كافة الفئات العاملة من خلال شمولها وتغطيتها بالتأمينات المطبقة وهي تامين الشيخوخة والعجز والوفاة وتامين إصابات العمل وامراض المهنة وبالتالي توفير الرواتب التقاعدية والمنافع التأمينية لمستحقيها وكذلك ترسيخ دور الضمان الاجتماعي التكافلي في المجتمع وتحقيق مزيد من العدالة الاجتماعية بشمول الفئات غير المشمولة بالضمان بالإضافة إلى المساهمة في استقرار سوق العمل وزيادة انتماء العامل إلى عمله .

وأكد مدير عام مؤسسة الضمان بان الجميع شركاء في توفير الأمان الاجتماعي للمواطنين ولا تستطيع المؤسسة النجاح بهذه المهمة دون تضافر جهود جميع مؤسسات الوطن من رسمية وأهلية وشكر كافة الفعاليات الرسمية والخاصة التي دعمت ولا تزال جهود المؤسسة بهذا التوجه وعلى رأسها محافظة اربد وبلديتها وغرف التجارة والصناعة وشركة البريد الأردني والمجلس الأعلى للشباب والاتحاد النسائي الاردني وكافة الفعاليات ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

وستطلق المؤسسة حملة إعلامية في مدينة اربد تحت عنوان ( مظلة الحماية تكبر....... لتشمل عروس الشمال)  تشتمل على مجموعة من الفعاليات الإعلامية التي سيكون لها اثر ايجابي في بث الوعي التأميني وتوضيح توجه المؤسسة الاستراتيجي في توسيع مظلة الحماية والشمول للقوى العاملة بمشاركة جميع وسائل الإعلام بالإضافة إلى تنظيم  وعقد محاضرات توعية وورش عمل لتوضيح احكام قانون الضمان والتأمينات التي يشتمل عليها كما تتضمن الحملة زيارات ميدانية ستقوم بها فرق  توسعة الشمول لكافة المنشآت والمناطق الحرفية والصناعية والتجارية في مدينة اربد وكذلك توزيع نشرات إعلامية توضيحية بهدف توضيح إجراءات شمول المنشآت والعاملين فيها.

 .

ويذكر بان المؤسسة حصلت على جائزة الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي الأسبوع الماضي تقديراً لخطتها الطموحة والإستراتيجية لتوسعة الشمول واعتبرتها المنظمة " ممارسة فضلى " يجري تعميمها الآن على الدول المشاركة بالمنظمة