الأمير الحسن يدعو إلى تطوير خريطة طريق للأمن الإنساني


جراسا -

مجلس الحسن – عمّان - دعا سمو الأمير الحسن بن طلال إلى مواجهة التحديات الهائلة التي تواجهها منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا من خلال تعزيز الوعي بالقواسم العالمية والقواسم الإقليمية التي تجمع بين شعوب المنطقة، والعمل على بناء مفاهيم تتناسب مع رؤى هذه الشعوب وطموحاتها في مستقبل آمن ومستقر.

وقال سموه، في خطابه الرئيسي الذي افتتح به أعمال حلقة الخبراء التشاورية حول "إعادة الإعمار والتعافي ما بعد الحرب"، في عمّان اليوم (الأحد 25 – 10 – 2009)، إنه لا جدوى من الحديث عن المصادر الإنسانية والاقتصادية والطبيعية دون الحديث عن القدرة الاحتمالية للمنطقة، والتي تقود بالتالي إلى القدرة على التعافي؛ مشدداً على ضرورة تعزيز الحكم الذاتي الإنساني من خلال التعليم من أجل المواطنة.

وأضاف سموه، خلال الحلقة التي ينظمها منتدى غرب آسيا وشمال إفريقيا بالتعاون مع وحدة التنمية وإعادة الإعمار بعد الحرب في جامعة يورك البريطانية والمركز الإقليمي للأمن الإنساني في عمّان، أن القضية الأساسية التي يجب التركيز عليها في المنطقة هي التضامن الاجتماعي؛ محذراً من أن الاستمرار في العيش في جزر معزولة والترويج للهويات الضيقة من شأنه أن يفاقم من الأزمات، ويجعل الكثيرين في الغرب يستمرون في تنميط العرب والمسلمين كإرهابيين.

ودعا الأمير الحسن إلى تطوير خريطة طريق جوهرية للأمن الإنساني في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا، تأخذ بالاعتبار الحقائق على الأرض وتستند إلى العمل الجمعي بمودة ضمن قطاعات الفضاء الثالث: الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، من أجل استثارة عقلانية الأغلبية المُصمتة.

وقال سموه إنه آن الأوان للارتقاء إلى المعايير الدولية والنظر في أهمية التنسيق على مستوى المنطقة؛ آملاً أنه بعد نيل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لجائزة نوبل للسلام أن تنظر الولايات المتحدة إلى شمولية التحديات التي تواجهها المنطقة؛ مشيراً إلى أنه من المهم محاربة صناعة الكراهية، ومساعدة المهمّشين على إدراك حقوقهم، وتمكين الفقراء قانونياً.

ودعا الأمير الحسن إلى تطوير حوار جاد في غرب آسيا وشمال إفريقيا يلتزم بتطوير تعاون مثمر يستند إلى الموضوعات والتحديات المشتركة، مثل النزاعات والحروب والجفاف والمجاعات والبطالة والمصادر الطبيعية والإنسانية وغيرها؛ مشدداً على ضرورة أن يلتزم هذا الحوار بمعايير للسلوك والأخلاق والقيم.

ويشارك في الحلقة التشاورية عدد من الخبراء والمختصين وممثلين لهيئات الأمم المتحدة العاملة في المجال، من بينهم الأخضر الإبراهيمي الأمين العام المساعد السابق للأمم المتحدة، ومحمد شتية، وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، ونبيل الجسر، رئيس مجلس التنمية وإعادة الإعمار في لبنان، ومندوب عن إحسان ضيا، وزير التنمية الريفية في أفغانستان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات