العالم يجتمع في ماراثون عمّان الدولي


جراسا -

اجتمع في عمّان رياضيون من مختلف أرجاء العالم للمشاركة في ماراثون عمّان الدولي الذي سيُعقد في يوم السبت برعاية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم.

إن المشاركين، من قصار القامة وطويلي القامة، والسريعين وذوي السرعة البطيئة، والذي يبلغ عددهم 1100 مشترك لا يمثلون فقط تنوعاً كبيرً من الأحجام والقدرات، ولكنهم يمثلون أيضاً 51 بلداً مختلفاً ممتداً في رقاع الأرض من أوستراليا في الجنوب إلى كندا في الشمال.

وفي الوقت الذي سيكون فيه إكمال مسافة الماراثون كافياً بالنسبة لغالبية المشاركين، إلا أن هنالك ما لايقل عن دزينتين من الرياضيين النخبة الذي جاؤوا سعياً وراء حفنة من جوائز الماراثون البالغة 70000 دولار أمريكي.

إن السرعة والقدرة على الاحتمال والاستراتيجيات هي أرواح المشاركين في الماراثون الذين سيتبارون في قطع مرحلتين في الوسط التاريخي لمدينة عمّان.

وتكون البداية من حدائق النافورة في مجمّع أمانة عمّان الكبرى ليواجه المتسابقون صعوداًُ تدريجياً الى دوار القاسة Al Gaseh)) في أعلى نقطة قبل العودة في ركض سريع من نزول طوله أحد عشر كيلومتراً عبر شوارع عمر مطر والملك طلال والجياش (Al Jyash)  إلى نقطة الدوران عند جسر عين غزال.

وهنا، في طريق العودة الطويلة المُنهكة للقوى، مروراً بمحطة القطار القديمة في عماّن، والمسجد الحسيني الرائع والمدرج الروماني، تتجلّى مشاهد الماراثون أمام الناظرين.

وسيكون تيفيري كيبيري، الفائز هذا العام بماراثون فيرونا في إيطاليا بمدة ساعتين و 12 دقيقة، واحد من سبعة رياضيين أفارقة مهيئين للحصول على الجائزة الأولى التي تبلغ قيمتها 8000 دولار أمريكي.

ولن يكون الأمر سهلاً أمام هذا البطل الذي يبلغ الثامنة والعشرين من العمر، فهو يواجه التحدّي من الكيني ديفيد كيبسوم ومن مواطنه الإثيوبي جيزاهان بيين، وكلاهما حاصلان على رقمين شخصيين قياسيين أسرع من ساعتين و13 دقيقة لقطع مسافة الماراثون.

وكيبسوم، البالغ من الحادية والثلاثين من العمر، هو الرياضي الأكثر خبرة، ولكن التهديد الأكبر ممكن أن يأتي من بين الذي يعتبر الأصغر في هذا الثلاثي، والذي حلّ ثالثاً في ماراثون يلو ريفر (النهر الأصفر) في الصين في شهر آيار.

وقد سجل بيين 63 دقيقة و59 ثانية لقطع نصف الماراثون، مضافاً إلى إحرازه المركز السابع في سباق سالترا لمسافة 30 كيلومتراً، الذي ركض في كليهما على علوّ 2600 متر في الأجواء النقيّة القليلة الكثافة في أديس أبابا، مما يوحي بأنه جاهز لإنهاء هذا الماراثون بوقت يقلّ عن الساعتين و12 دقيقة.

وليس هناك شك في أنه سيجد الارتفاع البالغ 700 متر في وسط عمّان بيئة أكثر سهولة مما مما واجه من قبل.

وهناك على الأقل خمسة رياضيين بقدرات تبلغ ساعتين و 16 دقيقة يُتوقع أن يشكلّوا مجموعة مطاردة حذرة جاهزة وقادرة على الاستفادة من أية أخطاء قد يرتكبها أفراد الثلاثي المتقدمين تجاه بعضهم بعضاً.

 كما يتوقع أن يكون للطقس أثره في نتيجة السباق. ففي الجو الملبد بالغيوم أو البارد يمكن للرياضيين أن يسرعوا الخطو لكسب حوافز جديدة في الوقت. وستزاد قيمة الجوائز الأولى بمبلغ 2000 دولار أمريكي للفائز الذي يسجل وقتا أسرع من ساعتين و 15 دقيقة، بينما يحصل الذي يسجل رقماً أفضل من ساعتين و12 دقيقة على 7000 دولار إضافية بحيث يصبح مجموع  الجائزتين 15000 دولار أمريكي.

وأسرع إمرأة في  الميدان هي تاريليس تيلا التي تفخر بتسجيلها وقتا قياسيا هو ساعتان و31 دقيقة، في عام 2000 في ماراثون تورينو، حيث حلت في المركز الثالث. والرقم الاحدث الأفضل سجلته عندما فازت في ماراثون زيوريخ في سويسرا في العام الماضي، وكان ساعتين و32 دقيقة و8 ثواني. وبين أقوى المنافسين لهذه الرياضية البالغة من العمر 34 عاماً جويس كيروي التي سجلت 72 دقيقة لنصف الماراثون. وسيكون مسار السباق مناسباً للكينية التي تقيم حالياً في كوفنتري في المملكة المتحدة، وقد أظهرت في الأشهر الأخيرة لياقة ممتازة، وهو تشجيع الركض في التلال.

حلّت إيتافيراهو جيتاهون في المركز الثالث في زيوريخ هذا العام وسجلّت أفضل وقت لها وهو ساعتان و 34 دقيقة وخمس ثواني، مما يعتبر تحسنّاً هائلاً خلال سنتين فقط. وهي في التاسعة والعشرين لم تتجاوز بعد سن النضوج وتتمتع بتاريخ رياضي كان من محطاته تتويجها بطلة جميع إفريقيا في مسافة 1500 متر و3000 متر عام 1997ح وهي امرأة يُتوقع لها أن تنطلق بسرعة أكبر في الماراثون الذي يمتد 42 كيلومتراً.

وبالرغم من أنها لا تتمتع بذات السرعة كالآخرين، إلا أن أليمتسيهاي كاكيسا، بطلة ماراثون بيروت الحالية، تتمتع بخبرة في سباقات الشرق الأوسط وأحواله الجوية، مما يشكّل ميّزة لها في يوم قد تزيد درجة الحرارة فيه على 30 درجة.

إن هؤلاء الرياضيين وغيرهم من القادمين من وراء البحار يتوقع أن يقدّموا لنا واحداً من أفضل العروض الماراثونية من أرفع مستوى يمكن أن تشهده منطقة الشرق الأوسط.

إن مسار ماراثون عمّان الدولي هو أسرع مسار ماراثوني قانوني يمكن أن يوجد في وسط المدينة، ولديه الإمكانية كي يتيح للمتسابقين المحليين تسجيل ارقام شخصية أفضل في الماراثون وفي الركض لمسافة 10 كيلومترات.

وقد أكدّ سلامة الأقرع أحد متسابقي المسافات الطويلة في البلاد ماكنه في خط الإنطلاق متطلعاً إلى كسب جائزة الألفي دولار أمريكي المخصصة لأول أردني يجتاز خط النهاية في الساحة الهاشمية.

والأقرع كسب جوائز متعددة في ماراثون البحر الميت وكان بين الثلاثة الأوائل الذين أنهوا ماراثون دو سابل الذي استمر ستة أيام لمسافة 254 كيلومتراً عبر الصحراء المغربية. ورقمه الشخصي الأفضل هو ساعتان و21 دقيقة و53 ثانية مما يجعله الأسرع بين المتسابقين المحليين، ومرّة ثانية سيواصل هذا العدّاء الماراثوني المحترف البالغ من العمر 28 عاماً تنافسه الأخوي مع محمد السويطي 38 عاماً الذي سيضغط لإستخلاص الأفضل من هذه المنافسة.

ويمكن لرجال الحرس القديم هؤلاء أن يتوقعوا تحدّيا قوياً من سليمان الغدران، الذي ما زال وهو في السادسة والعشرين يصقل مهاراته، وقد نراه في الغد يصعد إلى قمة المنصة، وقد يتمكن من تسجيل وقت أفضل من أفضل وقت سجله سابقاً وهو ساعتان و26 دقيقة.

لقد كان الطلب على المشاركة في ماراثون عمان الدولي كبيراً بحيث أن العدد المحدد للمشاركين وهو 11000 مشارك تمّ تجاوزه قبل افتتاح معرض السباق وتوزيع الأرقام في 13 تشرين الأول. ومعظم المشاركين سجلوا لسباق العشرة كيلومترات حيث ينطلق فيه محمد رزق أبو رزق الذي يتوقع أن يكون الفائز على الجميع ويحصل على الجائزة الأولى المخصصة للأردنيين. وهذا العدّاء البالغ من العمر 27 سنة كان قد سجل 32 دقيقة و32 ثانية، ولكن نظراً لوجود صعود لمسافة قصيرة هي ثلاثة كيلومترات ونزول لمسافة سبعة كيلومترات نحو خط النهاية، فنتوقع أن يعمل على تسجيل وقت أفضل يوم السبت.
إن نجاح ماراثون عمان الدولي لن يقتصر أثره على العّدائين، فقد استفاد السوق المحلي منه، وهناك المزيد مما سنشهده من فؤائد.

وإضافة إلى المجموعة المعتادة من المشاركين الإقليمين، فهناك ما يزيد على 80 مشاركاً جاؤوا من مختلف القارات للمشاركة في هذا الحدث. فهناك مشاركون من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، والسويد، وسويسرا، والهند، وروسيا، وجنوب إفريقيا، وهؤلاء العداؤون ومؤازروهم سيعملون على إنعاش السياحة المحلية والاقتصاد ورفده بحوالي 160000 دينار أردني من أثمان تذاكر السفر، والرحلات الداخلية، والإقامة في الفنادق، والإنفاق في وجوه أخرى.

إضافة إلى ذلك، سيتم تصوير الماراثون تلفزيونياً بواسطة التلفزيون الأردني من الصباح المبكر وسيعمل على الترويج للأردن وعمان من خلال القناة الفضائية.

ومن أجل السلامة والتزاماً بالممارسات العالمية، ستغلق جميع الطرق التي سيسلكها المتسابقون في ساعة مبكرة صباح السبت، ولكن النقل إلى مكان السباق، سيتم توفيره من منطقة كراجات العبدلي إبتداء من الساعة السادسة والنصف صباحاً. وينصح السكان الذين لا يشاركون في السباق أو لا يرغبون في المشاهدة على الطبيعة، أن يتجنبوا النزول إلى وسط المدينة، إذ أن العديد من الطرق ستغلق حتى الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت.

ومع وجود ما يزيد على 11000 مشارك في السباق يرغبون في الوصول إلى وسط المدينة، فعلى العّدائين أن يخططوا كي يكونوا على متن إحدى الحافلات إبتداء من الساعة 7,15 صباحاً. والانتظار لركوب اخر حافلة الساعة 8 صباحاً قد يؤخرهم عن وقت انطلاق سباق العشرة كيلومترات. والاثنين وأربعين كيلومتراً الساعة التاسعة صباحاً, وسيبدأ سباق الأربعة كيلومترات في وقت أبكر هو الساعة 8,30 صباحاً.

للمزيد من المعلومات، الاتصال مع رندة الجزائري على 6205554 79 962 +



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات