جراسا -

أصيب 5 مواطنين بالرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط خلال قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية المطالبة بفتح الشارع المغلق منذ 13 عاما.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي أن مواجهات اندلعت عقب انطلاق المسيرة بين قوات كبيرة من جيش الاحتلال والشبان بعد ان اقتحمت القرية من ثلاثة اتجاهات تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية مما أدى إلى إصابة كل من: ناصر برهم 42 عاما بعيار معدني في بطنه وحكم خلدون 24 عاما بعيار معدني في أسفل البطن وماهر جمعة 45 عاما بعيار معدني في القدم ومحمد عبد السلام 18 عاما بعيار معدني في الرأس.

كما أقدمت جرافة عسكرية على إتلاف خط المياه الرئيسي الذي يغذي القرية مما أدى إلى انقطاع المياه عن كافة المواطنين لساعات.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بمشاركة واسعة من أبناء القرية الذين حملوا الأعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات الوطنية الداعمة للقيادة في توجهاتها نحو مؤسسات الأمم المتحدة لحماية شعبنا من قمع الاحتلال.

وفي سياق اخر أصيب أربعة مواطنين بينهم متضامنان بجروح والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع واحتجاز طفل احياء للذكرى السنوية ليوم الأرض الخالد.

واطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند اقترابهم من جدار الضم والتوسع القديم، وملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون وفي شوارع وازقة القرية واعتقال واحتجاز الطفل محمود خالد أبورحمة (12 عاما) من وسط القرية واقتياده الى منطقة الجدار والافراج عنه بعد انتهاء المظاهرة، وإصابة المنسق الاعلامي للجنة الشعبية في بلعين د. راتب ابورحمة (50 عاما) برصاصة معدنية بالظهر، واسماعيل محمد ابورحمة (18 عاما) برصاصة معدنية بالساق، والمتضامنة الايسلندية سيكا (27 عاما) بالساق نقلت الى مجمع فلسطين الطبي برام الله، والمتضامن ايلان شليف (78 عاما) برصاصة مطاطية بالساق، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين، ونشطاء سلام إسرائيليين والمئات من المتضامنين الأجانب.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

وتأتي فعالية هذا اليوم احياء للذكرى السنوية التاسعة والثلاثون ليوم الارض الخالد، وفي ذلك اليوم من العام 1976 توحد أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده في مواجهة المخططات التهويدية في اراضي ال 48، وبهذه المناسبة تطالب اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين ابناء شعبنا الفلسطيني وكافة فصائل العمل الوطني بتعزيز الوحدة الوطنية وفاء وانتصار لشهداء يوم الارض الخالد بشكل خاص وشهداء شعبنا الفلسطيني بشكل عام وتوسيع ظاهرة المقاومة الشعبية لتشمل كافة محافظات الوطن.