المـصـفـاة والأرقـام


ملف المصفاة والشريك الاستراتيجي مـن الملـفات الضبابـيـّه ذات اللون الأحمـر
التي تم التعامل معها مـن قِـبـَل الحكومه بسريّه تامّـه وتكتـّم شـديد وكأن المواطن غيرمعني بنتيجة القراروتـبعاته من إرتفاع للأسعار في شتى المـجالات ومختلف القـطاعات ومـا يترتب علـيه مـن أعـباء جديده للمواطن - هـو في غـنى عـنها - وإرتـفاع في مستوى التـضخّـم مـع ثـبات معـدّل الـدخـل - المتـدنـّي أصلاً –
ليصبح الأمرأشـبه بالإنتقام من المواطن لأن جيـبه مثـقـوب ومحفظـته فـارغـه !!!

ولأن لغة الأرقام لا تحتمل إلا الجواب الصواب فـثمّـة تـساؤلات يتبعهـا علامات إستـفهام كثيره ....؟؟؟


فـقـرارإختيار الشريك الاستراتيجي ــ أيّـاً كـان ــ أصبح وشيكاً ، وسيتم منحه حـق إمتياز إنتاج المصفاة الـمحدّثه لمـدّة (15) عـام ، حيث سيلجأ الشريك الاستراتيجي للعمل عـلى إسترداد كافة إستثماراته (عـلى حساب المستهلك) خـلال أقصـرفـتره زمنيّه ممكنه ليتمكن من تحقـيق أرباحه فـي الفتـره المتبقـيـّه من حق الإمتياز ، مما سيشكل عنصر الـكـلفة الأول على مكونات سعر المستهلك .

فالأرقام الحاليه تـفـيد بأن المصفـاه تقـوم بتكريـر ( 14 ) ألف طن من النفط الخام يوميا ، يتم توزيع مشتقاتها لكافة محطات الوقـود بواسطة أسطول ناقلات الشـركة وبـسعر" باب المـصـفـاة ".

ولكن بعد تحديثها بمبلغ ملياري دينار ــ من خلال الشريك الاستراتيجي ــ ستكون قادره على تكرير ( 17) ألـف طن يومياً لتغطية متطلـّبات السـوق المحلي ولغاية العام (2020م ) حسب الدراسات .


المتابع للأرقـام يلاحـظ أن الفـرق في الانتاج قـبـل وبعـد التحديث سيكون (3) الآف طن وأنـّه مـن غيرالمبرر إقـحام أو إنشـاء أربع شركــات تـوزيع ربحيّه مـتطفـّـلـه لتقوم باستلام المشتقات بـسعـر " باب المصفاة " ومـن ثـمّ توزيعـها لمحـطات الوقـود بـسعـر أعـلى لضـمـان نـسبة أرباح !!! وسيكون هـذا عـنصر الـكـلفة الـثاني على مكونات سعر المستهلك .


وبالتالي بقاء مهمة التوزيع مُـسنده الى شركـة الـمصفـاة - مع مراعاة زيادة عــدد ناقـلات التوزيع التابعه للـشركة - سيشكـل عامل رئيـس ومهـم في تقـليص الارتفاع الذي سيطرأ عـلى أسعار الوقود .

وبمجرد توقـيع العقـد مـع الـشريك الإستراتيجي ستباشرالحكومه فـوراً بتحصيل الرسـوم الجمركيه – الموقوف تحصيلها منذ تأسيس المصفـاة - والبالغـه (5%)
عـلى النفط الـخام و (21%) على المشتقات الجاهـزه بالإضافه لضريبة المبيعات البالغه (16%) .

مع العلم أن ضريبة المبيعات مفـروضه حالياً فقط على مادة بنزين أوكـتان (90)
بنسبة (4%) وعلى بنزين أوكتان (95) بنسبة (16%) ، أمـّا باقي المشتقات
النفطيه مثل السـولار والـكاز والغازوالزيوت فهي معـفاه مـن ضريبة المبيعات
بشكل كامل ،ولكن عند دخول الشريك الاستراتيجي سيتم فرض ضريبة المبيعات عليها بشكل دائـم وبنسبه ثابته وهي (16%) وسيكون هذا عـنصر الكلفة الـثالث
على مكونات سعر المستهلك .

لذلك فسيكون هناك ثلاث عناصر ثابته ودائمـه وغيرمتأثره بالسعرالعالمي لبرميل النـفـط أوجدتها الحكـومه في زيادة كـلفة السعرعلى المستهلك بمجرد التـعاقـد مع الشريك الاستراتيجي .

التحديث مطلوب في المصفاة والتطوير مرغـوب لـرفع كمـّية الإنتاج والتحسين في
جودة المنتج ولكن من غير ضرر أو ضـرار وتبريرات لا تسمن او تغني من جوع .


Ahmed@Gmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات