إلى روح شهداء الواجب والإنسانية


قال تعالى : ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ صدق الله العظيم

عندما نذرف دمعة حزن وألم من عيوننا فإنها لدمعة غالية مقرها القلوب تسير في عروقها لتعطيها القوة والعزم من جديد وبها سيكون للأجيال القادمة شرف التضحية في سبيل الإنسانية وستكون وسام عز وشرف .. كيف لا وهي من أجل من ضحوا بأرواحهم في سبيل الواجب والإنسانية . فها هم أبناؤنا أبناء الوطن يقدمون أرواحهم فداءً للإنسانية جمعاء في شتى أصقاع الأرض ليعلو الأردن ويكبر بدماء رجاله النشامى ولنرفع راية الوطن خفاقة عالية شامخة

دمعة حزننا على شهداء الواجب .. ما هي إلا شعور حقيقي نحو هؤلاء الأخيار الأبطال الأعزاء على الجميع .. على وطنهم وعلى قيادتهم وعلى شعبهم .. كيف لا وهم أبناؤنا البواسل الذين وقفوا بعزة وإباء لنصرة الوطن في كل المحافل والميادين..

ومن هنا فإن واجبنا .. تقديم العزاء لأنفسنا أولاً ولذوي الشهداء الأبرار .... فرسان هذا الوطن وأبطاله وصفوة رجاله، فيستحقوا منا كل التقدير .. ويستحق منا ذووهم كل الرعاية والإهتمام .. لمن قدموا أرواحهم للوطن وسطروا أسماءهم بحروفٍ من نور وأصبحوا نجوماً في سمائه لأن دمائهم الطاهرة الزكية تعبر عن أجمل معاني التضحية والإخلاص فهم في قلب ووجدان كل نشمي ونمشية ننحني جميعاً إجلالا لهم ونعتبر دماءهم نيازك تنير طريقنا

هؤلاء هم .. سيرتهم سيرة الشهداء الأبرار .. الذين تسابقوا للتضحية والفداء .. من أجل الحق والعدل والخير والفضيلة والحياة الإنسانية الكريمة .. أبطال الحرية والكرامة .. فدفعوا ثمن الحرية الإنسانية أرواحهم الطاهرة... وأمضوا زهرة حياتهم في إعلاء الحق الإنساني. لترى الشعوب نور الحرية.

إن الشهـادة في سبيـل الإنسانية هي أعظـم وأنـبـل مـا يمكن أن يقدمه المرء على دروب العطـاء الإنساني... فأنّى لنا في حضرة شهدائنا الأبرار أن نعدّد خصالهم الحميـدة ...وفضائلهم العطرة ومآثرهم البطولية...وهم النخبـة النخبـة من الرجال الأوفياء الشجعان...الذين برّوا بالعهد والقَسَم.. فأقرنـوا الإيمـان بفعل الشهـادة الساطع كنور الشمس.. دماً زكياً طاهراً.. ينتفض منتصراً للحق جارفاً للباطل.. ففي تضحياتهم.. سُطّـرت صفحـات خالـدة في تاريخ البشرية.. وعلـت من أقصـاه إلى أقصـاه رايـات العـزة والكرامة والعنفوان.

فإلى أمهاتهم وزوجاتهم الأبيات الصبورات ، لكنّ أيتها النشميات ما نعبّر به عما يختلج في الصدور والقلوب من مشاعر، وأنتن ظل وجوه شهدائنا وينابيع التضحية التي لا تنضب أبداً، والكروم الخضراء المثقلة بعناقيد البطولة، وأنتن الشامخات كالنخيل ، المنغرسة جذورها في الأعماق الشامخة بهاماتها نحو الآفاق.. قانعات مؤمنات بما كتبه القدر.. وما اقتضاه واجب الإنسانية ..
ووعدنا أن نبقى جنودا أوفياء لتراب هذا البلد وقيادته الهاشمية الفذة .. لأن لنا الفخر والاعتزاز والمجد والغار وأحداق العيون، فبدماء شهدائه نكمل الدرب يداً بيد، نزرع بذور الأمل، ونحقق أحلام الشهداء في الحياة الفضلى

لعينك وحدها يحلو النشيدُ ................ويغرفُ من شمائلكَ القصيدُ
لتلك البزّة الرقطاءِ أشـــدو ............... ليُكتب للأناشــــــيدِ الخلودُ
لهاماتٍ مضتْ للموت طوعاً ............... إذا الأردن نادى يا جنـــــودُ
يصير الموتُ عندهُمُ حيـــاةً............... شهيدٌ إثرَه يمضي شــهيدُ
كفى الأبناءُ فخراً أنّ فيهمْ ............... دماً يزهو بواهبهِ الوريــــــدُ
فنحن الميّتون متى لُحدنا ................ وهم أحياءُ ما مرّت عهــودُ
هُمُ الأبرارُ في جنّات عَدْنٍ ................ لهُمْ فيها الأرائكُ والمُهــودُ


البريد الالكتروني Fsltyh@yahoo.com :




تعليقات القراء

القن
الشهيد يافيصل من قتل في سبيل الله ولتكون كلمة الله هي العليا . وأنت بدأت مقالك باّية مخالفة تماما لواقع القتلى. اتقي الله يافيصل فيما تكتب حتى لاتحشر في زمرة المنافقين.ولا اتألف على كيفك
11-10-2009 03:35 PM
الى التعليق رقم 1
هؤلاء هم .. سيرتهم سيرة الشهداء الأبرار .. الذين تسابقوا للتضحية والفداء .. من أجل الحق والعدل والخير والفضيلة والحياة الإنسانية الكريمة .. أبطال الحرية والكرامة .. فدفعوا ثمن الحرية الإنسانية أرواحهم الطاهرة... وأمضوا زهرة حياتهم في إعلاء الحق الإنساني. لترى الشعوب نور الحرية. ( مأخوذ هذا النص من المقالة نفسها ) ولأن هدفهم هدف انساني نبيل فرحمة من الله عليهم ورضوانا
11-10-2009 05:57 PM
شهداء الواجب
إن الشهـادة في سبيـل الإنسانية هي أعظـم وأنـبـل مـا يمكن أن يقدمه المرء على دروب العطـاء الإنساني... .الذين برّوا بالعهد والقَسَم.. فأقرنـوا الإيمـان بفعل الشهـادة الساطع كنور الشمس.. دماً زكياً طاهراً.. ينتفض منتصراً للحق جارفاً للباطل.. ففي تضحياتهم.. سُطّـرت صفحـات خالـدة في تاريخ البشرية.. وعلـت من أقصـاه إلى أقصـاه رايـات العـزة والكرامة والعنفوان.
11-10-2009 06:00 PM
القن _ الى تعليق 2
خليك صادق مع نفسك . الاّيه بداية المقال لاتنطبق على هؤلاء . المتسابق يدفع من جيبه ليسبق ولكن المتوفين لولا ال 6000 دينار ماذهبوا . ولااقول انهم في النار بل ادعو الله عزوجل ان يرحمهم ويدخلهم فسيح جناته ويعين اهلهم ويعوضهم خيرا .. فطلب الرزق الحلال ليس محرما0
13-10-2009 09:03 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات