الماسونيه


الماسونية معناها البناءون الأحرار، وهي منظمة صهيونية سرية هدامة، إرهابية غامضة، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد، وتتستر تحت شعارات خداعة مثل الحرية و الإخاء والمساواة و الإنسانية كل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم، من يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً لخلق جمهورية ديمقراطية عالمية - كما يدعون - وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية ماسونية، وقد اختلفت المؤرخون في نشأتها نتيجة غموضها، فقيل انها لم تدرك ما وراء القرن الثامن عشر الميلادي، وقيل انها نشأت من جمعية الصليب الوردي عام 1616م، وقيل من الحروب الصليبية، وقيل من عهد اليونان في القرن الثامن قبل الميلاد، وقيل نشأت في الكهانة المصرية والهندية، وبالغ بعضهم في الوهم والكذب فقال إنها نشأت على يد آدم عليه السلام، أو على يد موسى حينما كان في التيه مع قومه، أو على يد سليمان بن داود، بل إن بعض المجرمين قال إن الله تعالى أسسها في جنة عدن، وان الجنة أول محفل ماسوني وميخائيل رئيس الملائكة كان أول أستاذ أعظم فيه.

والصحيح أن أول من أنشأها هو هيرودس اكريبا الثاني الذي كان والياً على القدس لدولة الرومان بالاشتراك مع مستشاريه اليهوديين أحيرام أبيود وموآب لافي تحت اسم (القوة الخفية)، والهدف منها مقاومة المسيح عليه السلام، لأنه بشّر بزوال الهيكل. وعقد أول مجلس لهم في سنة 43م، وأطلقوا على مجلسهم اسم كوكب الشرق الأعظم، وقد استمرت في مخططها الخبيث تحت أسماء عديدة، مثل الإخاء اليهودي، التسلح الخلقي، إخوان الحرية، جماعة فرسان المعبد، جمعية الصليب الوردي، إخوان الصفا، الباطنية، النورانيين، البهائية، الى غير ذلك. و لم يكن هيرودس يهوديا، بل كان وثنياً، و إنما رأى من المصلحة القضاء على النصرانية التي اعتبر أنها تشكل خطرا على الامبراطورية الرومانية الوثنية وهذا الرأي الأخير بناءٌ على معلومات اكتشفت في القرن الرابع عشر الميلادي، حين ظهرت وثيقة نادرة وحيدة تحدد تاريخ نشأه الماسونية.و من أشهر من ذكر هذه الوثيقة وليم غاي كار في كتابه المشهور جداً) أحجار على رقعه الشطرنج) .كما ذكر ذلك مايكل هاوارد في كتابه (محافظ الغامضينِ أثناء السنوات الـ5000 الماضية)، و قد ذكر الكاتبان هذه الوثيقة على أنها المحاضر السرية لاجتماعات الماسون منذ البداية الى القرن العشرين، و هي المصدر الوحيد الذي يصف بداية الماسونية. و قد اعتمد الكاتبان على نص وثيقة عبارة عن مخطوطة نّفيسة مكتوبة بالعبريّة، ورثها أحد أحفاد مؤسسي الماسونية، و تحتوي على تفاصيل من اجتماعات المؤسّسين الأصليّين للماسونية في السّنة 43 ميلادي، إلاَّ أنه باعها بسعر هائل لأحد رؤساء البرازيل و بعد فترة تم النشر و الحديث عنها و تحليلها و التأكد من كونها وثيقة تبلغ من العمر حوالي الألفي عام.وقد اعتمد غاي كار على التّرجمة الإنجليزيّة للمخطوطة الأصليّة المكتوبة باللغة العبرية عن تاريخ الماسونيّة التي كان كل مؤسّسيها من اليهود. و هذه الوثيقة انتقلت من التّسع مؤسّسين فقط إلى المتحدرين المباشَرين لهؤلاء المؤسّسين.تقول القصة أن إحدى النسخ العبريّة الأصليّة من الوثيقة انتقلت من موآب ليفي، أحد المؤسسين إلى جوزيف ليفي (Joseph Levy) في القَرن السّابع عشر.

و لكنّ نسخة جوزيف ليفي سُرِقَتْ من قبل ديساجليرز (Desaguliers)، مؤسّس الماسونية الحديثة، وبعد أن اُغْتِيلَ ليفي من قِبل ديساجليرز مات ابن جوزيف آبراهام ليفي من السّلّ بعد سنتين من زواجه من إستر (Esther). إستر تزوّجت مجدّدًا من آبراهام آبيود (Abraham Abiud) الذي كان متحدّراً من الدّرجة الأولى من نسل حيرام آبيود، المؤسّس الحقيقيّ للجمعيّة الماسونيّة القديمة.

امتلك آبراهام آبيود نسخة أخرى من المخطوطة الأصليّة. ابنتهما الوحيدة، أيضًا إستر (Esther)، و التي تزوّجت من صمؤيل لورانس (Samuel Lawrence) كان لدى ابنهم جوناس لورانس (Jonas Lawrence) ابن اسمه صمؤيل (Samuel) من زوجته الأولى، لكنّه تزوّج لاحقاً من جانيت (Janet) بروتستانتيّة مسيحيّة و تحوّل إلى المسيحيّة. هذه المخطوطة الوحيدة مُرّرَت إلى جوناس الذي عبّر عن رغبته لنشره. لكنّ جوناس اُغْتِيلَ لتحوّله إلى المسيحيّة و حيازته الغير قانونيّة للتّاريخ لأنّه لم يكن قريباً أو متحدّراً مباشراً من سلالة ليفي (Levy).لم تُنفّذ وصية جوناس حتّى زمن حفيده الأكبر (ابن حفيده))، لورانس لورانس (Lawrence G. S. Lawrence) المولود عام 1868، و الذي كان بروتستانتيّاً، وقام بترجمة الوثيقة من اللغة العبريّة إلى الإنجليزيّة، و نشرها في كتب أسماه (تبديد الظّلام، أصل الماسونيّة)، و قد وقع في آخر الكتاب بهذه الجملة السّيّد لورانس الحفيد الأخير لمالك التّاريخ (المخطوطة العبريّة) و هذه هو نص الجزء الهام من الوثيقة ((... في السّنة 43، استدعى الملك هيرود آغريبا أعضاء محكمة القدس الملك هيرود آغريبا (Herod Agrippa) باقتراح من حيرام آبيود (Hiram Abiud) و بموافقة موآب ليفي (Moab Levy)، آدونيرام (Adoniram)، جوهانان (Johanan)، يعقوب آبدون (Jacob Abdon)، آنتيباس (Antipas)، سولومونآبيرون (Solomon Aberon) و آشاد آبيا (Ashad Abiaو قال : ـ الإخوة الأعزّاء، أنتم لستم رجال الملك و معاونيه، بل أنتم دعامة الملك و حياة الشّعب اليهوديّ. حتّى الآن كنتم تابعيه المخلصين، و لكن من هذه اللّحظة ستكونون إخوة... دعونا كلّنا نفهم ثمّ، دعونا لا ننسى، أنّ هذا الاجتماع الجوهريّ لهذه الجماعة الجديدة مبني على أساس الأخوّة... إخوتي، الطّبقة الأرستقراطيّة وأيضًا العامّة قد أدركت الثّورة الروحية و السّياسيّة التي سببها ظهور يسوع بين النّاس، و بخاصّة بيننا نحن الاسرائيليين. لقد لاحظنا القوّة الكبيرة فيه، و التي أعطاها أيضاً لتلك المجموعة التي سمّاها تلاميذ. أنشأ الجمعيّة التي سمّاها دين، و التي سُمّيت أيضاً بواسطتهم. هذا الدّين المُفترَض على بُعد خطوة من قلب أسس ديننا و تدميره. نسب إلى نفسه موهبة النبوءة وقوّة إجراء المعجزات. لقد ادّعى بأنّه المسيح الموعود و الذي أعلن أنبياؤنا عن مجيئه، مع أنّه ليس إلا رجلاً عادياً مثل باقي النّاس، المجرّدين من أيّ سمة للرّوح الإلهيّ، و المنسحِب إلى أقصى البعد من استقامة عقيدتنا اليهوديّة التي نحن مصرّين على عدم الانسحاب منها و لا حتى نقطة واحدة. لن نعترف أبداً على شخص كالمسيح، ............، نعرف أن المسيح الموعود لم يحل بعد بيننا، ولا حتى اقترب موعد مجيئه. و لم نرَ أية علامة تبرهن على مجيئه. إذا ارتكبنا خطأ و سمحنا لشعبنا أن يتبعه و خُدِعوا، ندين أنفسنا بجريمة فادحة. "...صلبناه، مات ودفنّاه، و تركنا الحرّاس ليحرسوا القبر. لكنه ادُّعِيَ بأنه اُرْتُفِعَ، و انبعث من جديد، أُحيي!... اختفى بطريقة مجهولة، بالرّغم من الحذر الشديد و المتحمّس وبالرغم من الإغلاق التام و السريّة المطلقة...

كانت مغادرته القبر، ياأصدقائي، ضربةً حاسمةً لمنافسيه، و كانت حافزاً قوياً لتشجّع تلاميذه وأتباعه،وبالاستمرار في نشر تعاليمه و أن يثبتوا تأكيد لاهوته... و مهما كان، فإننا لن نتعرّف على دين آخر غير ديننا، الدّيانة اليهوديّة التي قد ورثناها من أجدادن. ينادينا الواجب لحفظه حتّى وقت النّهاية. [تلك الصّدمة لم نُتَوَقَّع أبدً. تلك القوّة الغامضة لم يكن أحّد ليحلم به. هاجمها آباءنا وسنستمرّ في مهاجمته. بالرّغم من كل شيئ، مدهش! زيادة عددهم. لاحظوا معي كيف الابن يُفْصَل عن الأب، الأخ عن أخيه، الابنة عن أمّها، جميعهم وهبوا أنفسهم للانضمام إلى تلك المجموعة. يحيط هذا الأمر سرّ عظيم. كم من الرجال، كم من النساء، كم من العائلات بالكامل قد تركوا الدّيانة اليهوديّة لكي يتبعوا هؤلاءالمحتالين، هؤلاء الموالين ليسوع. كم مرّة هُدِّدُوا من قبل الكهنة و السّلطات، و لكن بلا جدوى...)) تبديد الظّلام أصل الماسونيّة ـ لورانس لورانس (صفحة 45-47).



تعليقات القراء

استجداء عواطف
وين ذكر المراجع و الصفحات و الأبحاث و التوثيق و الاستشهاد لما كتبت. مقال مبني على التأويل و ذكر اسماء كتب و عاطفي لا موضوعي
21-02-2015 05:33 PM
حسن بن طريف
يجب ان نتأكد من الحقائق قبل كتابة اي موضوع وان نذكر المراجع المستند اليها كما ذكر المعلق اعلاه.حرية الراي تعني نشر كل الاراء
22-02-2015 06:26 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات