العدالة فوق الجميع


حالة فرح وسعادة اجتاحت ابو محمود من قمة رأسه حتى أخمص قدميه، بعد صدور قرار المحكمة بحبس «السيدة» التي باعت كليتها، ومنبع سعادته لم يكن حبس «السيدة» المفجوعة باستئصال كليتها، وتضحيتها ببيع عضو مهم من جسدها مفضلة هذا العمل الانتحاري على ان تبيع شيئاً آخر كي تحافظ على كرامتها وتوفر لقمة عيش لاسرتها بعد ان ادارت الحكومة ظهرها لامثالها وراحت تصرف «بالهبل» من اموال دافعي الضرائب «الناس الغلابا» من اجل رفاهية وزرائها ومسؤوليها، مكتفية بادخال «النواب» الى نعيم جنتها، ليقطفوا ما شاءوا من ثمارها، غير آبهة بمن حملهم الى النيابة.

سعادة ابو محمود العارمة تكمن باعتقاده انه بعد طول انتظار اخيراً سيأتي اليوم الذي يرى فيه كل  من  سولت له نفسه التصرّف بشىء ليس من حقه قابعاً خلف القضبان، حيث قام فوراً بتوجيه دعوة عامة الى المواطنين كافة ممن يملكون وثائق ومعلومات عن اولئك الذين طالما تاجروا في مقدرات الوطن واقدار المواطنين بضرورة الاسراع بتسليمها الى المدعي العام، وان لا يتوانوا عن الادلاء باي معلومات تساعد بالكشف عن المتورطين في هكذا قضايا لكي تطالهم يد العدالة، داعياً القضاء الا يقلق من اي مشكلات قد تواجه الوطن في حال اقتضت العدالة، وسجن كل من يدان بالمتاجر او بيع اي شيء لا يملكه من المسؤولين بفراغ مناصبهم  فما زال شعبنا بخير وسنجد من هم اكفأ منهم لسد مواقعهم.

اقول بامانة لصديقي المشاكس ابو محمود حتى لو بقيت مناصبهم شاغرة فهذا ارحم من بقائهم سيوفاً مسلطة على رقاب الشعب ومقدرات الوطن، ولكن المشكلة اين سنجد سجونا تتسع لايواء هؤلاء الذين يتكاثرون على طريقة الفطريات بالانشطار السريع.

esmel68@yahoo.com




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات