هذه ليست المرة الاولى و و اتمنى ان تكونالاخيرة التي ينتهك بنى صهيون المسجد الاقصى، فلقد استحلى لهم ان يقوموا بهذا العمل الشنيع كل فترة و الامة في نومها العميق و مخاضها الذي لابد من ان تفيق منه او تخرج منه.

ان القدس و المقدسات فيها لها مكانة خاصة عندنا في الأردن ليس فقط لمكانتها الدينية و لا اننا مؤمنيين و نحافظ على مقدسات الاسلام و الديانات الأخرى كانها مقدساتنا بل لان على كل فتر منها سقط منا شهيدا او جريحا او قاتل منا مقاتل ففيها قاتل خالدنا و عوادنا و علينا و احمدنا و محمدنا و فراسنا كما كان يحلوا لكبار السن من ابائنا و اجدادنا عند ذكر الاسماء. اجل في كل متر كانت لنا ذكريات و بطولات لا ينكرها الصديق و لا العدو وما ادل على ذلك نصب الشهداء من الأردنيين الأبطال، و من هنا فان أي شئ يحدث لها يمس قلوبنا.

نعم في الان نحن نتحسر على ما يجرى للأقصى و للقدس و كأنه يجرى لبيوتنا و مدننا و قرانا، و نتذكر دماء شهدائنا الأبطال فنتألم أكثر من الآخرين و نتمنى ان يفك الله اسر القدس و الأقصى، الا اننا لم نفقد الامل و لم نضع الراية جانبا. و نبقى مقدسيين طالما بقيت القدس أسيرة، نشد على ايدي اهلنا هنالك و نقول لهم نحن معكم بكل ما نملك و هل نبخل عليكم بشئ و قد بذلنا الغالي و النفيس و دم شهدائنا في القدس و كل فلسطين لازالت تنادينا.

انكم هنالك تقومون بشرف الدفاع عن القدس و الاقصى نيابة عن الامة العربية و الاسلامية و العالم اجمع فالقدس ارث ديني لكل الديانات و في الوقت نفسه ارث انساني لكل الناس في هذا العالم و للاجيال القادمة ، فالى ان يصحو ضمير الامة فلكم منا الف تحية، و نصركم على عدوكم و قدركم الله على حمل الامانة، امانة الحفاظ على الاقصى و القدس.