على الحكومه القبرصيه ان تتعهد بعدم إطالة بقاء هدى عندنا والا يجب موافقة الامم المتحده على حضورها كلاجئه وعلى الزعاتري مباشره..مللنا المهجّرين واللاجئين حتى أضحينا نحلم ليلاً باطالة أمد وجودهم بيننا لدرجة اننا بدأنا نفكر بالهجره نحن..

أراهم,, مهاب وحموده ورؤى ضجرين من بقاءهم في البيت ونحن على اعتاب العطله الشتويه اضافة للثلج والصقيع,, عيونهم عتبى وألسنتهم حادّه,,تارة يتهامسون وتارة يثيرون بلبله,, اتذكر زيارة بشرى في العام 2013 وما رافقها من تحضيرات ولربما لجأ بعض الاباء الى القنابل المسيله للدموع للسيطرة على حركة الابناء بعد نفاذ المخزون الاستراتيجي من الشوكلاتات والشيبس بكل انواعه والخبز ايضاً..

ترى حركه غير طبيعيه في المولات ومحال المواد الغذائيه حتى نفذ مخزونها من المعلبات ولربما بعضها منتهي الصلاحيه او شارف..تم تخزين ما يزيد عن اربعين مليون رغيف خبز, وعشرات بُكَس البطاطا والبندوره واكياس الصن وايت..ماذا بقي لنعمل على تخزينه مما لا يحضرني او لم توصي به ربة البيت؟؟ اعتقد انه لا يخالفني الرأي اردني من اننا شعب غير..يقولون جده غير وأنا اقول الاردن غير..مبارة كرة قدم تشل السوق,, عطله لا تعنينا الشوارع فارغه,,مناسبه وطنيه نغلق الشوارع بالسيارات..واليوم ننتظر قدوم هدى, فهل تمكث طويلاً بيننا لتشل اقتصادنا,, وتعطل العمل في مؤسساتنا وكأننا نعمل !! ومعدل عمل الموظف العربي يومياً لا يتجاوز الثمان دقائق بينما الياباني يعمل ثماني ساعات..

هدى وأخواتها لربما تدخل علم النحو من اوسع ابوابه تشلْ الفاعل وتكسر اقدام المفعول به,,تكدس سيارات التائقين للعب بالثلج في الطرقات,,اذا ما طالت زيارتها..اين الحكومه لماذا لم تتقدم بمشروع قانون لمجلس النواب لتحويل مسار هدى,, او تعمل على ايجاد منطقة حضر جوي لهدى وشقيقاتها اللاتي سيأتين تباعاً في كانون الثاني وشباط وأذار..والموقعون جاهزون المهم تمرير قانون التقاعد واطالة أمد المجلس..

اين السعود ومعالي الأمين ليتحركوا ..منهم من يعمل على اقعادها ومنهم من يعمل على فتح الشوارع ترحيباً بهدى,,نخاف على الوطن من شاجبيه ونخاف عليه ممن اعتلوا اعلى المناصب واليوم يقولون سفينة الوطن تغرق!! نخاف على بيارقه من أن تدنو لا سمح الله,,وأن يسجد ساكنوه لغير الله والعياذ بالله اذا ما داهمتهم الفاقه..حمى الله الوطن الاردني شامخاً,,ولن تثني لا هدى ولا بشرى من عزيمتنا,, بأكفنا سنمسح مرافقي هدى من على الطرقات ,,لطالما استقبلنا غيرها..وغيرها منذ بدء وجود الوطن فجذوره عميقه ضاربة في الارض.. فالوطن يكبر بهمة ابناءه البرره..