اصبحنا نعيش في متاهة لا نكاد نبصرها ففي كل يوم تطل علينا حكومتنا الرشيدة بقرارات الاعدام ينتظر فيها المواطن موعد المقصلة فقد استنفذت كل الحلول التي بين يديه وأصبح رهن تعسفات الحكومة التي ما ان يتنفس الصعداء من غلاء فاتورة الاسعار حتى تأتي اخرى لتشكل عليه عبئ اخر , وها نحن نعود مرة اخر الى زيادة فاتورة الكهرباء في تحدي صريح لإرادة الشعب بعد نقاشات عديدة في مجلس النواب الذين ظهروا على شاشات التلفزة بأصواتهم العالية حيث بدأ لنا المشهد وكأننا نشاهد سقوط اول حكومة في حاضرنا الحديث على ايديهم , ولكن ما لبث صوتهم وأن اختفى وتلاشئ وغار في حناجرهم عندما غابت الاغلبية عن حجب الثقة وانتصرت الاقلية الشريفة بأصوات لم تشفع لهم بعودة هيبة المجلس وكرامة المواطن , لله درك ايها المجلس الذي اصبحت كمنخفض جوي تهدد من خلالك الحكومة قوت الشعب وتكسر بها ظهره , لله درك فقد توغلت عليك السلطة التنفيذية حتى اصبحت مجرد ممر تعبر من خلالك كل القرارات المهلكة شئت ام ابيت , لله درك وهل انين الشعب لم يوقظ فيك ضميرك ولم يشفع له صبره ومعاناته رغم كل ما تحمل وما سيتحمل , لله درك حتى بعض من وصلن بالكوتة اليك اصبحنا يجاهرنا بأصواتهن ضد الشعب , لله درك لم تحارب الناطور ولم تقطف العنب , لله درك قد قتلتنا ولم تنقذ بقراراتك مرضانا .... بقلم احمد علي القادري