علماء: طفل "غيني" وراء انتشار فايروس "إيبولا "


جراسا -

يعتقد أن طفلا غينيا يدعى إيميل أوامونو، والذي كان ضحية فيروس إيبولا "هو السبب وراء انتشار الفيروس هذه المرة" بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وقالت محررة الشؤون الصحية، ميشيل روبرتس في الهيئة مساء امس الثلاثاء، "ان العلماء يعتقدون أن الطفل إيميل ربما أصيب بالعدوى في أثناء لعبه بالأشجار التي تسكنها مستعمرات من الخفاش، وأنهم توصلوا إلى هذه النتيجة خلال رحلة استكشاف للقرية التي ولد فيها الطفل، وتدعى ميلياندو وتضم 31 منزلا"، مشيرة الى أن العلماء أخذوا عينات، وتحدثوا مع السكان للتعرف أكثر على مصدر الفيروس، وقد نشرت نتائج عمل الفريق في نشرة الطب الجزيئي ( إيه أم بي او). واشارت الهيئة إلى أن القرية تقع في عمق الغابات في غينيا، وتحيط بها مزارع أشجار القصب الشاهقة، وأشجار زيت النخيل، التي يعتقد أنها تجتذب خفافيش الفواكه التي تحمل الفيروس الذي انتقل إلى إيميل.

وأضافت، إن الدكتور فابيان لينديرتس ورفاقه وجدوا خلال جولتهم التي استغرقت أربعة أسابيع في نيسان الماضي جذع شجرة كبيرا لا يبعد عن منزل إيميل سوى 50 مترا، وأن الطفل إيميل، الذي توفي بسبب إيبولا في كانون الأول 2013 اعتاد اللعب هناك، بحسب ما ذكر أصدقاؤه.

وقال أهل القرية إن الشجرة أحرقت في 24 آذار 2014، وأن أسرابا من الخفافيش خرجت منها فور اشتعال النار بها.

وجمع القرويون أعدادا كبيرة من تلك الخفافيش لاستخدامها في الطعام، لكنهم تخلوا عنها في اليوم التالي بعد صدور إعلان من الحكومة بحظر استهلاكها.

وبينما يعتقد أن لحوم الحيوانات البرية، من هذا القبيل هي مصدر ممكن لفيروس إيبولا، فإن العلماء يعتقدون أنها لم تكن السبب وراء انتشاره، وبدلا من ذلك يقولون "إن تعرض إيميل للخفافيش، وروثها، بينما كان يلعب هو ورفاقه بالأشجار الخاوية هو السبب وراء انتشار المرض، وذلك بعد أن أخذ العلماء عينات من رماد الشجرة واختبروها، ووجدوا آثار حامض نووي متطابقة مع الخفافيش".

وقالت الهيئة، إنه على الرغم من عدم قدرة فريق البحث على تحليل أي من لحوم الخفافيش التي تخلص منها القرويون، فإنهم اختبروا بعض الخفافيش التي عثروا عليها في ميلياندو، لكنهم لم يعثروا على أي أثر لفيروس إيبولا في الخفافيش المائة التي أمسكوا بها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات