ليبيا بين السيسي والسبسي .. هل كما بين نارين


لربما استقر الوضع السياسي في الجارتين الشرقيه مصر الكنانه والغربيه تونس الخضراء بعد اجراء انتخابات في كلتا الدولتين برغم تحفظي عليها في مصر وقبول نتائج صنايق الاقتراع في الثانيه..لكن الوضع القائم بين الدولتين في ليبيا لا يبشر بالاستقرار يوماً ولربما مرشح لسيناريو اسوأ في الاشهر القادمه بعد ازدياد نفوذ الجماعات المتطرفه هناك ونقل المعركه الى بنغازي وعلى الارض..

هناك من الحلويات العربيه ما يُعرف بالكنافه بين نارين ولم تحظى بقبول مذاقها ولن ترتقي الى عرش النابلسيه,, ولربما النظام الحاكم في ليبيا بين نارين ولن يصل كرسي الحكم ليبي دون ان ينتمي لواحد من الفصائل المتصارعه على السلطه ,,والقادم من الايام لربما تظهر فصائل اخرى متوالده والارهاب يفرّخ وعلى غرار ما حدث في سوريا,, ففي البدايه كانت ثوره سلميه بعد مقتل الشاب الدرعاوي مطالبه باصلاحات سياسيه لم تستجب الدوله لها حتى ظهرت النصره والجيش الحر واليوم داعش وغيرها من المتصارعين على ما تبقى من سوريا..فهل ليبيا مرشحه الى مزيد من العنف والاقتتال وجيش الدوله الفتيه غير قادر على فرض الأمن والآمان؟؟

لكن استوقفني الفرق بين السيسي والسبسي نقطه واحده,, فهل يجب ان نبحث في اصول العائلات الليبيه لنجد من هو اقرب للسيسي ام السبسي؟؟ برغم ان الفرق على ارض الواقع اكبر فالأول جاء للحكم من المؤسسه العسكريه,, والثاني رشحته المعارضه او لنقول بقايا النظام السابق بعدما اُفشل المرزوقي بالضغط من التيارات الاسلاميه المناهضه في الانتقال بتونس الى دوله عصريه..وأنا احترم الرجل.

ما اثار فضولي نتيجة الانتخابات التونسيه حيث فاز السبسي بحوالي 55% من مجموع المقترعين وقد اعتدنا ان الرؤساء العرب الملهمين لا تقل نسب نجاحهم عن ال 99,9% في العقود السابقه , بمعنى ان تباشير الديمقراطيه التي كان البوعزيزي ملهمها قد تؤتي أُكلها في باقي البلدان المنتفضه على حكامها؟؟

أم ان الرجوع الى الخلف فضيله تبحث باتجهاها الشعوب..في ظل ما نرى من تردي للاوضاع ودمار.
لا يخفى على ابن الاعداديه كما حامل شهادة الدكتوراه من ان الغرب بقيادة امريكا هم من سعوا الى ثورة الشعوب العربيه على قياداتها لا لتفعيل الديمقراطيه وتحرير الشعوب بقدر ما كان الهدف الى تدمير

بنيتها التحتيه وحل جيوشها واعادتها عقود الى الوراء وتقسيم الكبير منها ونشر لفكر التيارات المتطرفه ودعمها بما يخدم مصالحها وتفوق اسرائيل.. من هنا ليس هناك بارقة أمل في المدى المنظور في شيوع الديمقراطيه كثقافه في بلداننا العربيه وليس هناك قبول لتطبيق فكر جمعي لهذه الأمه المقطعة الاوصال في ظل اختلاف فكري وعقائدي بين شعوبها..الجميع يبحث عن القُطريه برغم مساوءها والتبعيه للفكر العلماني وتحييد الدين..هم يتوجسون من تجمعنا على مبادىء ديننا الحنيف لهذا يحاربوننا..لكن قبل ان انهي فالباء في ليبيا بين يائين..كما الباء في السبسي والياء في السيسي بين سينين..أترك لكم قراءة ما بين السطور ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات