الغاز الإسرائيلي و الخيار الأوحد !
في الأخبار .
البحرين تستورد الغاز من روسيا بحلول عام 2017، في ظل حاجة المنامة للغاز، مقابل سعي موسكو لايجاد اسواق جديدة لتوريد غازها مع اشتداد الحصار الاقتصادي عليها من قبل الغرب خصوصا من قبل الولايات المتحدة الاميركية.
قد يسأل البعض لماذا لا تستورد البحرين الغاز من جارتها الخليجية قطر التي تعد المصدر الأكبر للغاز في العالم، ما يوفر و يقلل من قيمة الفاتورة على المنامة، سيما وان قطر اقرب اليها جغرافيا من روسيا، الا ان نظرة المنامة ترى التوجه الى الدوحة لاستيراد الغاز منها يضع قرارها تحت رحمة قطر ورغباتها، وهذا ما لا تريده البحرين.
لذا ترى البحرين ان ايجاد البدائل القائمة على تنويع خياراتها في استيراد الغاز، بما يضمن مصلحتها، لذا توجهت الى روسيا لاستيراد الغاز منها.
أردنياً، تختلف قصة الغاز ، بحيث تغيب البدائل وتنحصر في الغاز الإسرائيلي المزمع توريده إلى الأردن، بحيث تسقط الخيارات جميعها، لصالح خيار وحيد، فلا الغاز القطري او الروسي او حتى الجزائري يقنع الحكومة الأردنية، التي تنظر باتجاه واحد فقط غير قابل للنقاش او التبديل حتى مع وجود الخيارات اخرى، خيار اوحد تبنى وتطلق من اجله التصريحات والتي يتم التحكم بمفاصلها من قبل فئات معينة محسوبة على فكر الصفقات المرتبطة بمصالحهم المالية العليا لا مصالح اوطانهم !
فرئيس الوزراء مثلا يقول ان لا خيار امام الأردن الا استيراد الغاز من اسرائيل، فمصلحة الوطن العليا أولية لا يمكن الرهان عليها ! لكن هذه الحجة لا تكترث لارتهان القرار السياسي وحتى الاقتصادي لدولة الاحتلال الاسرائيلي، لا بل ان الحكومة لا تكترث ان قدمت الدعم لدولة الاحتلال واقتصادها.
طبعاً تصريحات الرئيس ومن يبقع خلفه، هذا يعني ضمنياً ان الحكومة فشلت في تنويع خياراتها انطلاقا من المصلحة العليا للأردن، مثلا لدى الاردن خيارات لاستيراد الغاز من الجزائر او قطر مثلاً، ومن قبرص كذلك، الا انها لا تكترث لهذه الخيارات، فكما تستورد البحرين الغاز من روسيا، تستطيع عمان الاستيراد من الدوحة او من الجزائر نقوسيا. هذا اولاً
ثانياً: ان كان رئيس الوزراء الاردني بحد ذاته يعترف بغياب الخيارات أمام الدولة فيما يتعلق بالغاز، هذا يعني ان الرئيس وحكومته فشلوا في انتاج خيارات استراتجية جديدة او حتى يظهر ان الدولة لا تعتم خطط طوارئ يمكن اللجوء اليها وقت الحاجة، انطلاقا من مصلحة الاردن العليا.
اما حصر مصلحة الاردن وربطها فقط بالغاز الاسرائيلي باعتباره ضرورة ملحة لابد منها، ودونها يعني السقوط والخراب ليس إلا كذبة كبرى لها اهداف غير نبيلة تصب بمصلحة أذرع مسيطرة مرتبطة بمشاريع اقليمية يتم دعمها، أذرع ترى مصلحتها الفردية أولى من مصلحة الأردن العامة.
#خالدعياصرة
kayasrh@ymail.com
الايبي :
في الأخبار .
البحرين تستورد الغاز من روسيا بحلول عام 2017، في ظل حاجة المنامة للغاز، مقابل سعي موسكو لايجاد اسواق جديدة لتوريد غازها مع اشتداد الحصار الاقتصادي عليها من قبل الغرب خصوصا من قبل الولايات المتحدة الاميركية.
قد يسأل البعض لماذا لا تستورد البحرين الغاز من جارتها الخليجية قطر التي تعد المصدر الأكبر للغاز في العالم، ما يوفر و يقلل من قيمة الفاتورة على المنامة، سيما وان قطر اقرب اليها جغرافيا من روسيا، الا ان نظرة المنامة ترى التوجه الى الدوحة لاستيراد الغاز منها يضع قرارها تحت رحمة قطر ورغباتها، وهذا ما لا تريده البحرين.
لذا ترى البحرين ان ايجاد البدائل القائمة على تنويع خياراتها في استيراد الغاز، بما يضمن مصلحتها، لذا توجهت الى روسيا لاستيراد الغاز منها.
أردنياً، تختلف قصة الغاز ، بحيث تغيب البدائل وتنحصر في الغاز الإسرائيلي المزمع توريده إلى الأردن، بحيث تسقط الخيارات جميعها، لصالح خيار وحيد، فلا الغاز القطري او الروسي او حتى الجزائري يقنع الحكومة الأردنية، التي تنظر باتجاه واحد فقط غير قابل للنقاش او التبديل حتى مع وجود الخيارات اخرى، خيار اوحد تبنى وتطلق من اجله التصريحات والتي يتم التحكم بمفاصلها من قبل فئات معينة محسوبة على فكر الصفقات المرتبطة بمصالحهم المالية العليا لا مصالح اوطانهم !
فرئيس الوزراء مثلا يقول ان لا خيار امام الأردن الا استيراد الغاز من اسرائيل، فمصلحة الوطن العليا أولية لا يمكن الرهان عليها ! لكن هذه الحجة لا تكترث لارتهان القرار السياسي وحتى الاقتصادي لدولة الاحتلال الاسرائيلي، لا بل ان الحكومة لا تكترث ان قدمت الدعم لدولة الاحتلال واقتصادها.
طبعاً تصريحات الرئيس ومن يبقع خلفه، هذا يعني ضمنياً ان الحكومة فشلت في تنويع خياراتها انطلاقا من المصلحة العليا للأردن، مثلا لدى الاردن خيارات لاستيراد الغاز من الجزائر او قطر مثلاً، ومن قبرص كذلك، الا انها لا تكترث لهذه الخيارات، فكما تستورد البحرين الغاز من روسيا، تستطيع عمان الاستيراد من الدوحة او من الجزائر نقوسيا. هذا اولاً
ثانياً: ان كان رئيس الوزراء الاردني بحد ذاته يعترف بغياب الخيارات أمام الدولة فيما يتعلق بالغاز، هذا يعني ان الرئيس وحكومته فشلوا في انتاج خيارات استراتجية جديدة او حتى يظهر ان الدولة لا تعتم خطط طوارئ يمكن اللجوء اليها وقت الحاجة، انطلاقا من مصلحة الاردن العليا.
اما حصر مصلحة الاردن وربطها فقط بالغاز الاسرائيلي باعتباره ضرورة ملحة لابد منها، ودونها يعني السقوط والخراب ليس إلا كذبة كبرى لها اهداف غير نبيلة تصب بمصلحة أذرع مسيطرة مرتبطة بمشاريع اقليمية يتم دعمها، أذرع ترى مصلحتها الفردية أولى من مصلحة الأردن العامة.
#خالدعياصرة
kayasrh@ymail.com
الايبي :
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
الرد على تعليق |
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
| الاسم : | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : | |