بعيدا عن الانتهاكات .. القانون صيغ بذكاء والاسلاميين وقعو بالفخ!


بعد مرور سنة ونصف على انتهاء دورة المجلس الثالث عشر في الجامعة الهاشمية وتوقف العمل الطلابي في الجامعة ، وبعد جلسات عديدة مع الممثلين الطلبة للوصول بقانون يناسب الجميع جاء القانون (القوائم النسبية المفتوحة) القانون الذي قالة الجامعة انه الاول على مستوى جامعات الشرق الاوسط ، القانون يسمح لكل طالب ان ينتخب قائمتين قائمة على مستوى الجامعة تحصد 14 مقعد وقائمة على مستوى كلية كل طالب، لتحصد الكليات 56 مقعد ،وكل كلية تحصد حسب تعداد منتسبينها من الطلاب من مقعدين لتسعة مقاعد، وبهذا ينتخب الطالب من كل قائمة 3 اشخاص ، للعلم ان الصوت يذهب اولا للقائمة ثم للمرشحين وبهذا يستطيع الطالب انتخاب 6 اشخاص ، 3 على مستوى الجامعة وثلاثة على مستوى كليته...وصف القانون من الصحافة والهيئات الطلابية انه "معقد وغبي" كما وصف من البعض الاخر انه ذكي ويسع الجميع ويتجنب المشاكل التي قد تحصل نتيجة فوز قائمة على حساب اخرى بفرق بضعة اصوات ، وبهذا وافقة الهيئات الطلابية علية ومنهم الاتجاه الاسلامي بالجامعة !

بعد فوز قائمة" وطن " على قائمة نبض النهضة بإكتساح ، حيث حصدة قائمة وطن على 44 مقعدا اما قائمة نبض النهضة الممثلة للاتجاه الاسلامي فحصدة 26 مقعدا ، الامر الذي وصفة الكثيرون بالمعجزة ؛ إذ ان الاتجاه الاسلامي ترأس المجلس السابق وعمل جيدا للانتخابات وجمع جماهيره وجيشهم لهذا اليوم بشكل دؤوب...

نعم ..تفاجئ الجميع لم يعلمو ان هذا القانون الذي يطبق اول مرة في الجامعات الاردنية سوف يكون بمثابة فخ يوقع التكتلات الحزبية ويظهر كم هي قليلة جماهريا مقارنه بالعشائر والتي تمثلها قائمة وطن !

ولكن مالذي كان يحصل كل سنة ؟!
هل الاتجاه يتراجع في الجامعات الاردنية ؟!!
هل هناك انتهاكات وتزوير كما يقول البعض؟!!!
هل وقع الاسلاميين بالفخ حقا؟!!!!

وسائل الاعلام، ومركز النزاهة لمراقبة الانتخابات اكدو ان الانتخابات لم تتسم بالسرية ورصدة بعض الانتهاكات، كالتصويت الجماعي، وعدم تواجد رجال الامن بعض الاحيان على بوبات بعض المراكز الانتخابية مما سمح لبعض الاشخاص بالدخول بدون رقابة، بل وممارسة انصار بعض القوائم دور رجال الامن وخصوصا بعد ارتدائهم الفوتيك الامني العسكري واقصاء بعض الناخبين مما ادى لعزوف بعض الناخبين من مناصرين القوائم الاخرى ، وتوزيع المنشورات الدعائية داخل مراكز الاقتراع الامر الذي اعتبرته وسائل الاعلام وبعض الهيئات الطلابية بالانتهاكات الصريحة بالجملة في بعض مراكز الاقتراع، ولكن ليس هذا سبب اكتساح قائمة وطن وخسارة الاسلاميين ، فالانتهاكات التي حصلت محصورة على مركزين اقتراع الشرقي والصالة الرياضة فقط ولا يمكن ان تقلب النتيجة لإكتساح ﻷن مراكز الاقتراع اكثر من 10 مراكز في الجامعة!

ما الامر الذي قلب النتيجة؟!
التجارب السابقة في العالم اثبتت ان التكتلات الحزبية والفكرية التي تجمع شرائح المجتمعات على "فكرة" اقدر انتصارا على منظومة "الفزعة" للعشيره او القبيلة ، ﻷن المناصر للتكتلات الحزبية ينتخب من يراه اقدر على حمل قضيته وانه امتداد لفكر وحزب موحد تحت كلمة سواء اكثر خبرة ومناورة عن غيرها ، اما بالنسبة للقوائم التي تضم العشائر او القبائل فهيه دائما خاسرة لأن انصارها ينتخبوها بسبب رابط القرابة وبهذا لا توزع اصواتهم بتساوي ، تماما عكس الاسلاميين فهم يحسنو توزيع اصوات مناصرينهم وتجمع المجتمعات تحت "الفكرة الاسلامية" ، وقانون القوائم النسبية المفتوحة فالجامعة الهاشمية اكثر ملائمة للعشائر لانهم اكثرية ، اعني ان الذي ينتخب لاجل العشيرة ينتخب اولا ابن عشيرته وينتخب 5 اخرين من غير عشيرته ﻷن القانون يتيح ذلك وبهذا كان الاكتساح حليفهم و وقع الاسلاميين في الفخ!

قائمة "وطن" هذا الاسم الذي سمية فيه قوائم الكليات وقائمة الجامعة ، وكأنها شجرة تمتد فروعها في الكليات ، وكأنها حزب او تكتل موحد ، يحسبه البعض انه مجموعة مستقلين ولكن واقع تسميته بنفس الاسم في كل الكليات المنافسة للاسلاميين فرض واقعا آخر!

على ممر التاريخ هناك ايدي خفية تغرر في العشائر في قوائم وكتل وتدعمهم بالمال وتضعهم في موقع التضاد والمنافسة مع الاسلاميين فتنشب هذه العنصرية وبذلك تستفيد هذه الايدي الخفية بإقصاء الاسلاميين اولا وتفرقة النسيج الاجتماعي ثانيا... مع ان الاسلاميين عشائر ايضا وهم ابناء هذا الوطن من شماله لجنوبه ولا عشائرية تطبع على وجهم العام لأنهم موحدين تحت "الفكرة الاسلامية" ولكن للاسف يقع في هذه اللعبة كلا الطرفيين!


نعم ايه السادة ..ففي انتخابات مجلس النواب نجد كتلة "وطن" ،وفي انتخابات نقابة المعلمين والنقابات الاردنية ايضا قائمة "وطن" ، وفي انتخابات المجالس الطلابية ايضا "وطن" ...واخيرا اقول تصبحون على وطن..

بقلم :همام العسعس



تعليقات القراء

متابع
يبدو ان انتمائك الاعمى للاخوان المسلمين اغشى عليك انهم لم يظلمو بهده الانتخابات
07-12-2014 07:50 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات