الدولة الهاشمية واقع ام مطلب


ليس عبثا ان يطلق جلالته مصطلح الدولة الهاشمية جزافا او وصفا للحالة السياسية السائدة عند لقائه برئيس واعضاء احدى الكتل النيابية الجوفاء في مجلس النواب الشهر المنصرم فقد عرج جلالته على ذكر موقف الدولة الهاشمية من الحرب في سوريا والعراق. وليس من باب المهاترات والمغالطات وزلات اللسان ان تذكر السفيرة الامريكية الجديدة في الاردن ان نسبة الارادنة من سكان شرق النهر الاصليين غدت تناوش ال 27% وذلك بمعرض ذكرها ووصفها لتناولها وجبة شاورما في مطعم ريم بجبل عمان حيث يخال لي انها اصطفت على الدور وبدات تسال الذي امامها والذي خلفها عن جنسياتهم او لكناتهم لتعرف وتتقصى النسبة من خلال جهازها الخلوي المزود باحدث التقنيات الامريكية لاكتشاف مالم يكتشف بعد , فقد اختلفت شهيتها عن شهبة السفير السابق الذي كان دائما مايشاهد وتروج صوره ياكل المنسف او يشرب(يسكب الشراب ) له من قبل نواب ووزراء اردنيين من شتى الاصول والمنابت.

اذكر ذلك من عرض للتناقضات مابين الادوار فيما بين السفير السايق والسفيرة اللاحقة وكانه يبدوا لي من خلال فهمي البسيط ان تحول شهية السفير الاعتبارية من المنسف للشاورما ستنبي باحداث جديدة وهاهم الامريكان هذا طبعهم يميلون مع هواء ساحلهم .

الاحداث الدائرة في الاقليم منذ غزو العراق عام 1990 لم تحدث شيء جديد في السياسة ولم تحل مشكلة فلسطين القائمة ولم تؤمن امن ارض اسرائيل ولم ترضي حلفاء امريكا واسرائيل من العرب لابل زادت من ضعفهم ضعفا وكرههم كرها وشعبيتهم نقصا. فغدت مراكز الدراسات الاستراتيجية الامريكية والغربية تطرح تساؤلات عديدة وجديدة مثل : لماذا يكرهوننا؟ لماذا يتعاطف العرب والمسلمين مع الارهاب؟ الدين الاسلامي دين وسطي ومتسامح يسمح بالحوار وتقبل الاخر لكن يريدون كل ذلك من وجهة نظرهم الغربية وديمقراطيتهم الحامية لنفوذ شركاتهم وارباحها.

خلقوا الربيع العربي وروجوا له في دول محددة دون غيرها بحيث لاتمس مصادر الطاقة لهم. مقولة كوندليزا رايس "الفوضى الخلاقة" وهو مصطلح اداري يقصد به احداث الهدم والتغيير من اجل خلق كيانات جديدة وقد نجحوا ولم ينجحوا خططوا فاختبروا خططهم بتونس فسارت الامور على هواهم وحسب معايير التخطيط ومتطلبات التحربة والاختبار فقبلوابالنتائج ثم انتقلوا لمصر ليتركوا التجربة تسييرحسب الاصول لتخرج عن ارادتهم فيعودا لضبط المدخلات بعد ان سائتهم المخرجات, بسوريا الامر يختلف فالتجربة عسيرة وظروف الاختبار متقلبة والبيئة غير مواتية والعوامل الخارجية المؤثرة كثيرة لايمكن ضبطها لانها لم تقدر بالتقدير الملائم.

كل هذه الظروف والاعتبارات والاحداث للاقليم لم ترضي شعوب المنطقة حسب استطلاعات الراي ولم ترضي حكامها ولن ترضي الدول الرئيسية في الاقليم كايران والسعودية ولهذا لابد من مخرج سياسي يحدث تغيير ديمغرافي طبغرافي بالاقليم عله يخرج برؤى جديدة سديدة تسمح للاقليم بالعيش بسلام حقيقي يطمئن اسرائيل مقابل طمئنة السنة سكان الاقليم الرئيسين مصدر قلق امريكا المتزايد منذ ثمانينات القرن المنصرم حيث التنظيمات الاسلامية العديدة التي تتفق على العداء لاميركا بدءا من مجاهدين افغانستان للبوسنة للشيشان للقاعدة وحتى جبهة العمل الاسلامي في الجزائر وجبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية وحتى الاخوان المسلمين.

لهذا وحتى تمنع امريكا اي نمو لتنظيمات جهادية تداعب احاسيس المحبطين من ابناء هذه المنطقة وخصوصا الاكثر فقرا وهم الاردنيين والسوريين والعراقيين السنةا الذين غدوا مضطهدين من قبل الشيعة والعلويين جراء تغول طائفي برعاية ايرانية حظي بدعم وتاييد امريكي غربي , ولانه غدت الحياة والتعاييش فيما بينهما شبه مستحيل فقد اخذت امريكا على عاتقها باحداث تغيير جذري بالمنطقة قد يساعد على اعادة التوازن لقوى الاقليم.

الخيار الاقوى والمطروح حاليا والتي بدات تنتشر تسريبات عنه من قبل رئيس وزراء العراق السابق المالكي ومن قبل رئيس حزب اللات حسن نصرالله بان هناك خطط لضم اجزاء من العراق وسوريا للاردن . ولكون ذلك سيزعج الدول الراعية لاتفاقية سايكس بيكو بريطانيا وفرنسا فان خيار بقاء اسم الاردن غير مقبول من قبل شعوب المنطقة السوريين والعراقيين ولان نسبة الاردنيين كما تقول السفيرة الامريكية 27% فانهم غير جديرين بان يكونوا رعاةو حماة لهذه الشعوب. اذا ماهو الحل؟؟ الحل يكمن بدولة اسلامية على غرار الدولة الاموية والعباسية والفاطمية قديما وعلى غرار السعودية ( الجزيرة العربية سابقا) التي غدت السعودية, ولهذا فان خيار الدولة الهاشمية مطروح وقد يكون مطلوب لاسيما وان الاسم يحمل ارث تاريخي ينجح ان تبنت هذا الدولة مطالب المسلمين حقيقة وواقع لا ان ترتمي باحضان الامريكان , ينجح المشروع ان خطت هذه الدول بخطى ايران وتركيا الدولتين المنافستيين الرئيستين لهانحو مشروع دولة عصري تتبنى فيه عقيدة تحظى بقبول شعوب هذه المنطقة الا وهي عقيدة اهل السنة والجماعة لاعقيدة ديمقراطية الغرب ولاعقيدة من لاعقيدة ولامبداء له كعقيدة ومباديء اصحاب المصالح الذين لايراعون مطالب شعوبهم فحتما لن تراعيهم شعوبهم وسيندثروا يوما ماء.
يبقى السؤال المهم والاهم هل الدولة الاردنية قادرة على التطور والتمدد لتحتوي وتستوعب ضم اجزاء جديدة لها والى اي مدى وحجم وماهو الخطاب الجديد وهل نحن بحاجة لمؤتمرات ومعاهدات ولاء وبيعة كمؤنمر اريحا عام 1950 واتفاقية نابلس عام 1956.

تتمتع الدولة الاردنية بمؤسسات ضليعة وقديرة على على هكذا ادوار وان شابها نوع من الفساد خلال السنوات الاخيرة الاانها ان طورت واعدت لذلك فستكون حتما قادرة , ولكن يبقى العامل الاكثر تاثيرا وهو هل يقبل الشعب الاردني بمشاركة شعوب المنطقة الاخرى المواطنة والدولة, كل هذه تساؤلات تبقى محط اهتمام وتقدير الجميع ولكن يبقى الهدف المنشود " لابد من القدس وان طويت الارض ومدت.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات