حماس تتوعد بتصعيد المقاومة وتصف التنسيق الأمني بـ"العار"


جراسا -

غزة - اعتبر النائب مشير المصري المتحدث باسم كتلة التغيير والإصلاح النيابية التابعة لحركة حماس اليوم الأحد  أن تهديدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف التنسيق الأمني وهو تهديد بالعار الذي يعد سر بقاء السلطة ويشكل عيباً وطنياً، ومساراً هو الأخطر على شعبنا ومسيرة ثورته وهو إقرار بالدور الأمني الخبيث التي تقوم به السلطة في الحفاظ على أمن العدو الصهيوني.

وقال المصري في بيان صحافي وصل نسخة منه لـ"جراسا" : "نكرر ادانتنا وبشدة لاستمرار التنسيق الأمني الجاري بالضفة الغربية بين الأجهزة الأمنية للسلطة وأجهزة الأمنية الصهيونية والذي أراح العدو الصهيوني من عبء الأمني كبير، وعاش في السنوات الأخيرة مرحلة الذروة الذي أوصل الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى واقع هو الأصعب من حيث الخنوع والاستسلام في ظل ملاحقة المقاومة ومصادرة سلاحها واعتقال مجاهديها عبر التبادل الوظيفي والتقاسم في الأداء الأمني بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة والأجهزة الأمنية الصهيونية."

وحمل البيان عباس المسئولية الكاملة عن تعطل مسيرة الثورة الفلسطينية عبر تباهيه بالتنسيق الأمني الذي لطالما أنكره الجميع من قيادات حركة فتح والسلطة وعبر افتخاره بعدم إطلاق أي رصاصة من الضفة الغربية أثناء الحرب الطاحنة على قطاع غزة كثمرة من ثمر التنسيق الأمني، وندعوه إلى التوبة الوطنية وعودة الصادقة إلى الحضن الشعبي والمربع الوطني وأن تكون السلطة مع الشعب لا أن تكون ضد الشعب في التنسيق الأمني.

وأضاف المصري: "إن مجرد التهديد بالتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني واعتبر أن وقفه يشكل خطر على العدو الصهيوني هو دليل على أن التنسيق الأمني يساوي العمالة مع الاحتلال، وأن التنسيق الأمني جريمة قانونية بحسب القانون الفلسطيني وهو أيضا مخالف لاتفاق المصالحة الذي اعتبر بالنص بأن التنسيق الأمني جريمة وطنية يعاقب عليها القانون."

يأتي ذلك بالتزامن مع توعد حركة حماس اليوم الأحد بتصعيد "المقاومة" في الضفة الغربية والقدس، داعية السلطة الفلسطينية إلى وقف "حملة الاعتقالات" في صفوف ناشطيها في الضفة الغربية.

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في مؤتمر صحفي في غزة "إن المقاومة ستستمر وستتصاعد ولن تطول فرحة الاحتلال بالأمن الذي وفرته له أجهزة أمن السلطة عبر التعاون والتنسيق الأمني".

وقال أبو زهري "إن قوى المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم الاحتلال ضد المسجد الأقصى ومواصلته سياسة التهويد والاحتلال هو من سيدفع ثمن جرائمه،من مصلحة الاحتلال أن يوقف هذه الجرائم التي يتحمل مسؤوليتها هو".

وتابع "تؤكد حماس أن تصعيد السلطة الممنهج ضد الحركة وقوى المقاومة في الضفة لن يفلح في تحقيق أهدافه".

وأضاف أن حركته "تستهجن قمع الأجهزة الأمنية للمسيرات المناصرة للأقصى والاعتداء على المشاركين فيها واعتقال بعضهم... وتدعو إلى تمكين شعبنا من القيام بدوره بشكل كامل في الدفاع عن نفسه وحماية القدس والأقصى".

وبين أبو زهري أن "عدد المعتقلين (من نشطاء حماس) بلغ 80 معتقلا منذ مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.. وعدد من المعتقلين دخلوا في حالة الإضراب المفتوح عن الطعام".

ودانت حماس "انتهاكات وجرائم الأجهزة الأمنية المتصاعدة بحق أبناء الحركة وأبناء المقاومة الفلسطينية"، داعية الرئيس محمود عباس ورئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمد الله إلى "تحمل مسئولياتهم لوقف حملة الاعتقالات والاستدعاءات ومداهمة البيوت، وندعو للإفراج عن المعتقلين وخاصة المضربين عن الطعام منهم".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات